عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2014, 01:41 PM   #9
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



تقرير أجنبي عن الجنوب وقضية الجنوب


8/10/2014 المكلااليوم/خاص


سبق في التقارير السابقة تفاصيل عن علاقات وتحركات بعض القيادات الجنوبية وارتباطاتهم وتخبطهم وأثر ذلك على قضية الجنوب المطالب بالتحرير والإستقلال واسترداد الجنوب العربي من حكم اليمن. ومايلي سبق الإشارة له في التقارير السابقة دون إبداء رأي. وبناء على طلب الرأي والتوقعات فإنني أورد التالي:

بالنسبة للقيادي علي سالم البيض فقد استنفد الإيرانيون غرضهم منه ولم يعد لديه ما يقدمه بعد تسليمهم بعض الشباب والقيادات وزرع الفرقة في الحراك وفرقوا مكوناته وأعاقوا أي خطوة لتوحيد الجنوبيين كل هذا خدمة لإيران لمصلحة حليفها الحقيقي الحوثي ليقوم بالدور في الجنوب ليبقى الجنوب تابعا لليمن في إطار الجنسية اليمنية والدولة اليمنية. وانتهوا من مجلس ثورة البيض وبامعلم وصالح يحيى وقاسم عسكر.. وانتقلوا إلى المجلس الأعلى للحراك عن طريق اولاد باعوم وشخص اسمه فؤاد راشد. وبعض الأشخاص الآخرين جندوهم وبدأوا بتكليفهم بتقارير تفصيلية عن الجنوب وشخصياته المؤثرة ليبنوا معها جسورا للتعاون مع الحوثة وتم تقديم التقرير .

إن منسق كل العلاقات من البداية والذي أوصل الجميع بإيران بما فيهم البيض وباعوم هو الرئيس علي ناصر محمد وهو الصديق الأساسي لإيران منذ أن كان في سوريا. والرئيس العطاس مهمته ربط صلات بالرئيس عبدربه المنسق مع الحوثيين بناء على اتفاق بقاء الجنوب يمني أي في إطار دولة اليمن ومخرجات الحوار اليمني. وقد ربط العطاس باعوم الإبن وفؤاد راشد وآخرين بعبدربه وإبنه جلال الذي يتولى التواصل بالشباب الجنوبيين ومنهم من رفض ومنهم من قبل بشرط إبقاء الأمر سرا ومنهم من اشترط علنية الاتصال فرفض مندوبو جلال بعدن. وزار باعوم الإبن ومرافقه فؤاد راشد صنعاء سرا عدة مرات ولم يبخل الرئيس عبدربه ولا إبنه الذي يواصل التمويل علاوة أن إيران قسمت ماهو مخصص للبيض بينه وبين جماعة باعوم. كما سبق له وزار صعده قبل فترة واستلم سلاحا ومالا من جماعة الحوثي.

باقي القيادات الجنوبية لازالت ترفض التفريط في أهداف حركة الجنوب وقضيته والعالم والإقليم يراقب ويتابع ولا يبدي موقفا وفي الحقيقة أننا مع الجنوب لكن نريد اختيار الوقت المناسب بدقة والتأكد من هي الجهات الجنوبية التي لا تتخبط في علاقاتها الداخلية والخارجية والمرتبطة بالجنوب. والتي لها قراءة صحيحة وصحية للحاضر والمستقبل بعد أن اكتشفت أن القيادات المذكورة تتخبط في علاقاتها الداخلية والخارجية.

من هنا كان الدفع بهم بطرق غير مباشرة في العلاقات المتخبطة سواء مع إيران أو عبدربه أو الإرياني أو علي محسن وأولاد الأحمر والإخوان وباقي أحزاب المشترك مباشرة أو من خلال بعض الجنوبيين في صنعاء.
كل هذا بعد دراساتنا التي أوضحت أن أطرافا من بعض هؤلاء بالشراكة مع هذه القيادات الجنوبية ؛ المتصارعة والمتفقة أحيانا ؛ عملوا على زرع خلافات في الصف الجنوبي وإعاقة أي توافق جنوبي. وبالتالي فإن دفعهم في الطريق الذي اختاروه هو الأفضل لإبعاد عبثهم في الجنوب رغم أنهم سيأخذون معهم البعض من الجنوبيين الذين ينخدعون بهم أو من الذين يبحثون عن مصالح خاصة.

سيبقى في الجنوب ومع قضية الجنوب الثابتون الحقيقيون وليس الذين يمثلون الثبات او يستغلون عواطف الناس. ومن الثابتين بمصداقية بعض الشباب ومكونات شبابية والرابطة الجنوبية التي أعلنت عودة إسمها القديم والتي يرأسها عبدالرحمن الجفري الذي يملك مؤهلات قيادية وإدراك للعصر وآلياته وكذلك مكونات أخرى من الحراك وشخصيات قيادية من مجلس الثورة والمجلس الأعلى للحراك؛ الذين بدأت تتكشف لهم أخطاء وخطايا قياداتهم الأعلى؛ وشخصيات اجتماعية لها أثرها ودورها وكذلك الذين لم يندفعوا في الطريق الخطأ من أبناء سلاطين الجنوب السابقين.

ومن كل تلك المؤشرات والحقائق يتبين بوضوح لأي مراقب مطلع و متعمق أن الجنوب وقضيته وإن ظهر على السطح أنه يتعرض لمصاعب ؛ ففي الحقيقة أن الجنوب يمر بمرحلة نستطيع تسميتها ( مرحلة التهيؤ لانطلاقه صحيحة ) تكون الإنطلاقة التي يقطف فيها الجنوب ثمار تضحياته الكبيرة ويحقق فيها أهداف ثورته ؛ وعند تهيؤ الجنوب فالرأي المستقر والسائد أن يبدأ العالم بما في ذلك الإقليم بالوقوف معه باطمئنان ووضوح. وكل هذا يعتمد على استيعاب تلك القوى الجنوبية التي ذكرنا في الفقرة السابقة. ومن المهم إشعار أحدا منها بهذا الأمر ليطمئنوا على سلامة خط سيرهم ولا تربكهم الأحداث والتحركات التي على السطح.

ملخص:

1 ) الدور الحقيقي لتلك القيادات التي حكمت الجنوب ؛ ومن سار في نفس طرقهم ؛ في قضية الجنوب انتهى. ويبقى دورها الظاهري وفي حقيقته ليس مع قضية الجنوب بل مع أنفسهم ولن يحققوا شيئا سوى بعض المصالح الشخصية المؤقتة. مقابل بعض المتاعب المؤقتة التي يسببونها لقضية الجنوب. وبعضهم يوهمون شعبهم أنهم والرئيس عبدربه يخدمون الجنوب. ونعلم أن ما يحدث العكس. عبدربه جاء بفضل قوة حركة الجنوب ويريد أن يبقى بإضعاف حركة الجنوب ويساعده هؤلاء القيادات.

2 ) بداية مرحلة جديدة للقضية وللجنوب ليس هؤلاء القادة طرفا إيجابيا فيها ولكن ستضم باقي القوى التي لم تتلوث بتلك الأدوار السلبية التي عرقلت سير قضية الجنوب وشتت الصف الجنوبي. وفي هذا الإطار يأتي دور الشباب والمرأة والأغلبية الصامتة التي قد يكون صمتها تحفظا لوجود تلك القيادات المعاقة والمعيقة.
3 ) أهمية تطمين تلك القوى أو أحد منها أن العالم سيكون معها إن هي هيأت نفسها لهذه المرحلة النهائية.

جيه. إس. دبليو.

ملحوظة: مخرجات حوار مؤتمر الحوار الوطني اليمني نتركها تسير في طريقها والجنوبيون سيرفضونها برغم كل المحاولات والإغراءات وهذا الرفض هو أحد مداخل ومبررات المجتمع الدولي لدعم قضية الجنوب.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس