عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2014, 03:13 PM   #128
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



الزعيم وقصيدة الحلزونة والسنونو

بقلم/وليد محمود التميمي:

عدن المنارة



عاد الرئيس اليمني السابق (الزعيم) علي عبدالله صالح كما يطلق عليه أنصاره ومحبيه، و(المخلوع) كما يسميه خصومه وأعداءه اللدودين، إلى الواجهة وبقوة بعد أن تمكن الحوثي من إسقاط العاصمة اليمنية صنعاء في 4 أيام بلا حرب أو مقاومة تذكر.

عاد صالح ليمارس هوايته في إطلاق التصريحات النارية والتعليقات الساخرة ضد رموز حزب الإصلاح الذين وقفوا ضده في الثورة الشبابية الفاشلة التي ركبها أولاد الشيخ الأحمر والجنرال علي محسن، متشفيا في هزيمتهم وهروبهم من ساحة الوغى مع جماعة الحوثي.

كنا نعتقد أن عزل صالح، ومنحه توق النجاة وصك الحصانة بموجب المبادرة الخليجية، ستدفع الرجل لتغيير نهجه وسياساته أو على الأقل التخلي عن الهوس الإعلامي الذي جعل منه شخصية مثيرة للجدل.. كنا ننتظر موعد مقابلاتها ولقاءاتها الصحفية أو خطاباتها الجماهيرية أثناء فترة حكمه، لندون آخر نوادر ونكت الرئيس الذي جعلنا نضحك عليه، ونضحك على خيبتنا!.

من منا لا يتذكر حديثه عن تعزيز الطاقة الكهربائية في اليمن بالطاقة النووية، أو تنفيذ مشروع قطار وسكك حديدية يربط البلاد بطولها وعرضها شرقها وغربها، أو رده على سؤال حول هوية إرهابي ألقى بقنبلة على سفارة أجنبية في صنعاء فقال بكل برود: إنه مجنون، وعلى قوله الجنون فنون.. أو تعليقه على ارتفاع عدد الضحايا من الجنود في الحروب الأولى مع الحوثي: بأن الجندي بدله جندي!.

هذا هو صالح (الزعيم) أو (المخلوع)، سموه ما شئتم، بدون حرج أو تكلف، لكن للأنصاف دعونا نتفق على أنه ما زال يحتفظ بالطرافة ذاتها وخفت الدم المعهودة عنه، والدليل ارتكابه قصيدة، عفوا تأليفه عصيدة، قصدي كتابة قصيدة هجاء لمن وصفهم بالخونة من آل الأحمر، شحنها بكلمات العجينة واللحمة السمينة، ورؤوس القبيلة والأيادي الأمينة، والشريعة والوليمة والطفلة الوريثة والكروش البطينة.... الخ.

أنا بصراحة لست من متذوقي الشعر، أو مختص في قراءة الخط الجمالي أو النسق الإبداعي في بيت القصيد، أو السلته والحلبه، لكنني بحس القارئ العادي أشعر بأن القصيدة قد تم تدبيجها وصاحبها شارب شاي حليب أو ما زال يعاني من اثار البنج!، وهي -من وجهة نظري المتواضعة-

لا تقل قيمة أدبية أمانة عن قصيدة السنونو والحلزونة لمرجان احمد مرجان، والمقاربة أن كلاهما تعبر عن حالة انفعال وحزن عميق، وترتبطان بميدان التحرير، ومن تأليف شخص يلقب بالزعيم، إيهما الأصل وإيهما التقليد، أسالوا صاحب قصيدة أبيع نفسي.. أبيع كلماتي.. حبيباتي، الشعر شعري والمأساة مأساتي؟!.

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس