عرض مشاركة واحدة
قديم 10-27-2015, 12:45 AM   #187
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

أرصدة الحضارمة على وشگ الإفلاس *


أرصدة الحضارمة على وشگ الإفلاس *

Google +0 0 0 0 0

شبوه برس - خاص - الشحر
الاثنين 26 أكتوبر 2015 11:55 مساءً

صورة تعبيرية للسيد المربي الفاضل عبدالله بن محمد بن شهاب الدين


- لقد كانت حضرموت منذ الأزل قبلة الوجهات في الشرق والغرب لِما تميز به الانسان الحضرمي وبيئته الخصبة بالأخلاق النبوية والعلوم الشرعية والبقاع التاريخية


فظلت حضرموت لحقبة من الزمن قبلة الزوار ومحل اختلاف الكثير وموطن الهامهم وترددهم اليها بين معجب بها زائراً إليها .. وبين طالباً عند أهلها مُريداً عندهم منتهلاً من سجاياهم ووفر مخزونهم العلمي ..

فإن حدّثتني ياسامعي عن الصحابة سأحدّثك بكل إيمان عن أبوالعلاء الحضرمي
وإن حدّثتني عن الأدب والشعر حدّثتگ بكل بلاغة عن امرؤ القيس
وإن حدّثتني عن الفتوحات حدّثتگ بكل فخر عن عبدالله بن ناسج الحضرمي
وإن حدّثتني عن الفقهاء حدّثتگ بكل يقين عن محمد باعلوي
وإن حدّثتني عن الفلكيين حدّثتگ بكل حزم عن سالم بكيّر
وإن حدّثتني عن الفرائض حدّثتگ بكل برهان عن عبدالله بامخرمة
حدّثتني عمّا تُريد أُحدّثگ بكل فخر عن المزيد
تلكم حضرموت الأم التي قد ذاع صيتها في البقاع العربي قبل الغربي لم تزل حُبلى برجالها الكبار الذين استظل بفضلهم الصغار حتى قلّما تجد من يستنكر هذا المعرّف الفعل مستنكر الاسم " حضرموت "

فإن توجهنا بنفلنا واستقبلنا جهة الخليج لوجد فضل حضرموت وصيتها قد شق بحرها ومحيطها
وكذلگ الشام ودول النيل لوجدنا المركب الحضرمي وسط نهرها العليل
وكذا ان توجهنا إلى جزر القمر
لوجدنا الكل يرتقب بزوغها كالبدر
وحدثني بربگ عن دول امريكا واوربا لوجدت الصلاة نحوها والقبلة
وألا ليت شعري ماذا أقول عن دول شرق آسيا اندنوسيا وماليزيا وتنزانيا وكينيا والهند وغيرها من بقاع العالم
إن الجد الحضرمي ومن قبله أبيه وجده على مرِّ العصور كلهم عملوا على توفير حياة حسنة سعيدة لهم من خلال ثروات علمية ثقافية هائلة أكثر منها تجارية مادية باهظة

لم تكتفي لحياتهم فحسب بل اضحى فائضها أرصدة وصكوگ موروثة وشهادات مشرفة للأحفاد وتأشيرات تسمح لهم بالتنقل في دول العالم بكل فخر واعتزاز هوية تحظى بالقبول لدى الجميع
الحفيد الحضرمي ظلَّ بكل كبرياء يسحب من ذلگ الرصيد منذ سنون خلت إلى يومنا هذا مستخدماً شهادات الأجداد وصكوكهم التي ورثوها منهم اباً عن جد لكن جَهَل الإبن بإن الرصيد بدأ يتناقص شيئاً فشيئاً وعلى وشگ الانهيار وانه سيأتي يوماً من الأيام ويجد رصيده البنكي الموروث " صفراً "

وتلگ الشهادات لم تعد معتمدة وقد مزقها فارق السنين وكثرة استخدامها ومفارقتها للواقع من خلال الغش الذي طرأ على الأبناء وبات يناقض تاريخ الآباء

ان المرحلة التي يمر بها الانسان الحضرمي حالياً لتندد بالخطر والافلاس المدوي كونه لم يعمل على الأضافة لذلگ الرصيد وتجديد تلگ الوثائق المشرّفة أو حتى المحافظة عليها لتتزامن مع حاضرنا بل جعل جُلَّ اعتماده وكنف اهتمامه ماورثة من اجداده ولم يعي
ان الفتى ليس من قال كان أبي * * بل الفتى من قال ها انا ذا
فإن لم نعمل على الاضافة لذلگ الرصيد فإننا على مشارف أزمة إفلاسية مقلقة تأكل الأخضر واليابس
فكان حقاً علينا دق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان علّه يستيقظ بذلگ الانسان.

* - بقلم الكاتب : محمد دريقان / حضرموت
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح