عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2004, 11:08 PM   #4
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي


لازالت النظرة السطحية لأبي عوض الشبامي تسيطر على المشهد العام .. ولازالت إنتقائيته قائمة .. حتى في الإستشهاد بأبيات السيد علي بن حسن العطاس ..فهو لايملك التمييز والقدرة على بلوغ مقاصد الشاعر من حيث الأولوية والتفضيل .
تجاهل أبي عوض الشبامي الأبيات التالية في نفس القصيدة للسيد علي بن حسن العطاس . أزعم أنه عن جهل فهو لايملك الأدوات والوسائل النقدية السليمة ولم تتضح لأبسط قارئ منهجيته النقدية .. فلا زال يعيش حالة نقدية ( هلامية ) غير واضحة المعالم ..


يستشهد الشبامي بهذه الأبيات لتأكيد ولإثبات النقص على بعضاً من السادة أو المشائخ كما وصف المشائخ الإجلاء آل عمودي وآل باوزير بأنهم مشائخ الشرح والطرب ..

وتجاهل البيت الذي وصف السيد علي بن حسن العطاس السادة وقال :

فهو ومن خلال قراءة معمقة لمقاصد الشاعر في هذا البيت بالذات .. أثبت الشاعر انهم جميعاً ينتمون لمكانة وطبقة إجتماعية معينة .. وشبه هذه المكانة ( بالذهب ) ووصفهم بأنهم ( كما حروف الذهب ) .. هذا المعدن النفيس الذي تنتمي إليه حروف الذهب ( السادة ) أراد الشبامي أن يسئ إليه مستشهداً بأبيات لاتوحي بأن السيد علي بن حسن العطاس يتنقّص البعض من بني جلدته .. وانما أظهر الشاعر الفارق بينهم من حيث المكانة العلمية والنفعية للمجتمع .. وجعل بينهم تمايز في الدرجات من حيث العلم والنفع .. ولكن المشهد العام لهذا النص الشعري أثبت لهم أصل معدنهم ( الذهب ) .. وهنا يتّضح الفهم الخاطئ للشبامي مرة أخرى ..
وكما أسلفت فإن المذكور لا يمارس النقد من أرضية معرفية نقدية متخصصة .. وهو نتاج لإنتمائه لبعض المدارس الفكرية المشوهة كما أسلفت . فتجد الشبامي يخطئ كثيرا في فهم مقاصد الكتّاب أو الشعراء .. وتجنح به ميوله ونزعاته لقراءة بعض النصوص من واقع مخزونه الفكري ونهجه المعرفي المشوّه . وهنا يظهر الغباء المجسّد في أعظم صوره .. ويتضح بأن من يقرأ النصوص بهذه القراءة الضحلة هو ( الغِر ) ..

خصوصا ان الكل يدرك بأن الناس في كل المجتمعات لايمكن أن تتساوى من حيث النسب والمكانة الإجتماعية والمعرفية والعلمية بل حتى الإخلاقية .. بل اننا نجد النقيض في التربية والسلوكيات أحيانا في البيت الواحد .. فليس بالضرورة أن تكون أخلاق الأخ طبقاً لأخلاق شقيقه ..فعندما يتنقّص أبي عوض الشبامي بعض شرائح المجتمع تحت مزاعم النقد للظواهر والسلوكيات .. فهو ينتهج أسلوب نقدي غير أخلاقي من حيث الوسائل والأدوات .. وهنا يجب التأكيد على انه لايمكن لأحد أن يمنع النقد بأي حالٍ من الأحوال .. بل ان نقد الظواهر الإجتماعية والسلوكيات المنحرفة المبني على الموضوعية والتجرّد ظاهرة صحيّة .. شريطة أن لاتجنح بالناقد خلفياته المشوهة أو تنزع به نوازع النفس ويعمد إلى شئ من التنفيس والإحتقان بداخله متخذاً النقد وسيلة .. عندها تخونه أدواته ووسائله ويظهر تهلهل الناقد للقارئ المتعمّق .. فيظهر التشوّه الفكري للناقد .. وتتضح خلفياته ومقاصده ..
أعود هنا للتعليق على أبيات الشاعر التميمي التي إستشهد بها أبي عوض الشبامي .. ولاأريد التطرّق إلى كتابة أبي عوض الشبامي الخاطئة لبعض الأبيات من حيث الوزن وإستقامتها شعرياً .. فقد عرف الجميع ان الشبامي أجهل من جاهل في ذلك بالذات .. وهو ما يجعله يرتكب أخطاء في حق النص وفي حق الشاعر ..
وماأريد التعرّض له هو : عدم قدرة أبي عوض الشبامي على إستخلاص الدروس وعجزه عن أن يستشف أبسط أخلاقيات الشعراء الذين يتعرضون بالنقد لبعض الظواهر الإجتماعية والسلوكيات ..
فمثلاً الشاعر التميمي عندما تعرّض بالنقد للمشيخة قال :


تعرّض الشاعر لنقد المشائخ الذين لايهتمّون بالعلم الذي سيرفعهم إلى أعلى المراتب .. ولكن الشاعر
إنتقد ظاهرة عامة ولم يخص كما خص الشبامي وأورد إسم بعض أسماء الأسر والعوائل وتنقّصهم كوصفه لآل عمودي ولآل باوزير ..

هذا هو الفرق الأخلاقي بين الشاعر التميمي الأخلاقي المتمرس .. وبين الناقد أبي عوض الشبامي الغير أخلاقي الغير مختص ,,

التعديل الأخير تم بواسطة ( masterkey ) ; 12-04-2004 الساعة 11:30 PM
  رد مع اقتباس