عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2013, 07:53 PM   #38
مبارك بوشندل
شاعر السقيفة
 
الصورة الرمزية مبارك بوشندل

افتراضي

الفردوس المفقود
الأندلس الجنة التي على الأرض أضاعها المسلمون,وضاعت بعدها فلسطين , وضاعت بعد فلسطين الأمة كلها, وأصبح شرط العرب وجيوشها تطارد العرب والمسلمين بحجة أو بأخرى.
التهم جاهزة إما معلبة أو مصنوعة محليا المهم المسلمون مشغولون ببعضهم البعض.

وبعد المقدمة نعرج على شاعر القصيدة ( الفردوس المفقود ) الشاعر السوداني: محمد احمد المحجوب وهو:
شاعر و مؤلف و مهندس و محامي وقاض قاد حزب الأمة و رأس مجلس وزراء السودان ولد عام 1908 و توفي عام 1976م.
يقول المحجوب مخاطباً الأندلس:

نزلت شطك بعد البين ولهانا
فذقت فيك من التبريح ألوانا
وسرت فيك غريبا ظل سامره
داراً وشوقاٍ وأحباباً وإخوانا
فلا اللسان لسان العرب نعرفه
ولا الزمان كما كنا وما كانا
ولا الخمائل تشجينا بلابلها
ولا النسيم سقاه الطل يلقانا
ولا المساجد يسعى في مآذنها
مع العشيات صوت الله ريانا
يشير هنا الى الشاعر الأندلسي المعروف ( ابن زيدون )‎
أبو الوليد تغنى في مرا بعــــــها
وأجج الشوق نيراناً وأشجــــانا
لم ينسه السجن أعطافاً مرنحة
ولا حبيب بخمر الدل نشـــــوانا
فما تغرب إلا عن ديــــــــارهم
والقلب ظل بذلك الحب ولهانا
قد هاج منه هوى ولادة شجناً
برحاً وشوقاً وتغريداً وتحـنانا
ويذكر المحجوب البلد الآخر الضائع ثالث الحرمين وأول القبلتين:
هذي فلسطين كادت والوغى دولٌ
تكون أندلساً أخـــرى وإحـــــزانا
ويشير المحجوب إلى السبب الرئيس للفرقة:
نغدو على الذل أحزابا مفـــــــــرقة
ونحن كنا لحزب الله فـــــــــــرسانا
رماحنا في جبين الشمس مشرعة
والأرض كانت لحزب الله مــــيدانا[/align]
ونأمل أن ترجع الذكرى حقيقة يستغلها المسلمون في مطاردة أعدائهم لا في مطاردة إخوانهم.‎‎
لم يبق منك سوى ذكرى تؤرقنا
وغير دار هوىً أصغت لنجوانا

التبريح: التعب والإيذاء
  رد مع اقتباس