عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2010, 01:30 PM   #5
عاشق الجوهره
حال قيادي
 
الصورة الرمزية عاشق الجوهره

افتراضي

{ الشاعر يسلم بن علي

صحيفة 26سبتمبر




على الواقع والمأمول يعيش الشاعر اليمني يسلم بن علي وبين احضان غرفة صغيرة لاتتسع لابداعاته وعطاءاته الكبيرة، وذلك بأحد الاحياء الشعبية بمدينة جدة الجميلة، ولكن كما يقولون دائماً «بأن الحرمان يولد العطاء» ويزيد من العطاء غزارة.

فرغم الهموم والمعاناة المرسومة في ضمير الشاعر الا اننا نجد في وجهه لوحة مرسومة بابتسامة الرضا والنصيب برغم ماذكرته من هموم ومعاناة بالاضافة الى حالته الصحية وازمته القلبية.

كل هذا يغتلي وجدان بن علي ويعتصر مشاعره وعاطفته.. ليسقينا ويروينا باعذب الكلمات والالحان.

وفي هذه السطور سوف نبحر في رحلة قصيرة مع شاعر عشنا معه الكثير من الاحداث عبر اصوات المطربين ورقصات الكلمات.. فإليكم اعزائي القراء هذا الحوار:


> بداية نرحب بالشاعر يسلم بن علي.. عبر صفحات «26سبتمبر»؟

>> وانا بدوري ارحب بكم وبصحيفة «26سبتمبر» الحبيبة في منزلي وبالتحديد في غرفتي المتواضعة التي اسميها غرفة مهاجر.

> انتم تعيشون في الغربة فماذا تعني لك هذه الغربة؟

>> اصبحت لنا وطن لأن جميع مانقدمه هو خارج الوطن.

> ماذا عن همومك كمغترب وشاعر، وهل تعانون هموم الغربة كالبقية؟

>> الشاعر يعاني مايعانيه الآخرون لانه يتأثر مثل الاخرين ويتحمل في نفس الوقت مسؤولية الاخرين ومسؤولية نفسه.

ثانياً: نريد من المسؤولين والحكومة ان تحسن من اوضاع الفنانين والادباء والمثقفين ويخرجوننا من الاوسمة والدروع ويضعون لنا الدعم المادي او تضع الدولة مثلاً وظيفة رمزية حتى يكون العطاء اكثر حيوية.

> نعرف من حديثكم انكم كمبدعين تكابدون من أجل العيش وانتم بعيدون عن الوطن؟

>> نعم فأنا لم أجد فناناً عربياً مغترباً بحجم المبدعين اليمنيين وهؤلاء اكثرهم من العمالقة.. فكيف بالله سيعيش الآخرون مادام العمالقة خرجوا من البلد، وهذا الشيء يرجع للحكومة اولاً.

> هل تطالب الحكومة اليمنية بتحسين اوضاعكم مثلاً.. وانتم في بلاد المهجر؟

>> اقولها وبكل صراحة يكفينا الدعم المعنوي ونريد الدعم المادي، انا لي الآن اربعون عاماً وانا اشتغل بمعظم المهن والجميع يعرفني ويشاورون لي ويقولون هذا الشاعر الكبير يسلم بن علي وانا لا املك سيارة أو حتى منزل في الغربة.. ويكفي مانحن فيه.

> هل اعرف من كلامك بان لديك النية للرجوع للوطن والاستقرار بين اهلك واصحابك؟

>> اذا رجعت سأرجع من نفسي فهذا وطني ولكن هل سيقدر المسؤولون هذا الموقف.

فنحن مثل العصافير والطيور نسرح من الوطن ونأوي إليه الوطن، وهنا لابد من المسؤولين ان يقربوا البعيد بدلاً من ان يبعدوا القريب وسأعطيك مثالاً واضحاً وهو خروج الكثير من الفنانين الكبار من الوطن حيث يضطر هذا الفنان لان يبيع ذهب زوجته وبناته لكي يخرج من الوطن وهذا الشيء لايرضاه عقل او منطق.

> ماذا استفدت من غربتك؟

>> الغربة هي التي استفادت من فني وعطائي طيلة الاربعين عاماً

> اهتمامكم على من يقع وانتم خارج الوطن؟

>> على الذي يمثل الدولة في الغربة مثل السفارة والقنصلية لأنها تمثل المهاجر.

> ماذا تريد من هذه الجهات؟

>> ان تولي هذا المبدع الاهتمام وان توجد رابطاً بين المبدع والحكومة اليمنية وهنا لابد ان نقيم من هو المبدع ومن الذي اعطى ومن لم يعط، ولكن في هذه الحالة كيف يريدون منّا العطاء ونحن لانجد منهم الاهتمام الكافي!!

> مارأيك بالفن في الفترة الحديثة وفي العهد القديم؟

>> الفن قديماً هو جذور الفن وفي الوقت الحاضر هو مجرد كلام خالٍ من الاحساس لدرجة أني اصبحت اقدم قصائد لا تعجبني بسبب ارتباطي واحتكاكي بالجيل الجديد «مع الخيل يا شقراء».

> مارأيك بالفن اليمني في الوقت الحاضر؟

>> انا لن اتكلم عن الفن اليمني او الفنانين لأنهم ليس لهم ذنب في قضية ركود الفن اليمني، فكيف يكتب الشاعر القصيدة وهو يحمل هموم اسرته وهموماً اخرى وكذلك الفنان.

> أنت الأن تستعد لطرح ديوان نريد ان تحدثنا عنه؟

>> الديوان سيرى النور قريباً حيث يحتوي على اكثر من 140 قصيدة منها الغنائية والاجتماعية وغيرها من الموضوعات والأفكار.

وأحب ان اشكر عبر هذا اللقاء الاستاذين رياض باشراحيل الناقد الفني والصحفي الاستاذ علي فقندش اللذان يعدان ثروة ثقافية في الساحة الفنية على المستوى اليمني بل والجزيرة العربية، وقد قدما لي جهداً لا انساه في سبيل اخراج ديواني «دموع المهاجر» للنور.

> اخيراً ماذا تحب ان تقول، وبماذا تختم هذا الحوار؟

>> أقول واكرر كلامي هذا على المسؤولين والقائمين على النهوض بصرح الثقافة والأدب بان يكرموا المبدعين الذين يستحقون التقدير والدعم وان يصونوهم من الغربة قبل ان يموتوا بعيداً عن الوطن.

واحب ان أختم هذا الحوار بقصيدة عنوانها «دموع المهاجر»

على خد المهاجر سالت الدمعة

وحبه للوطن من قوة الايمان

ومن فارق ضنينه ينقلب طبعه

حياته تنتهي في عالم النسيان

تذكرت الحبايب ليلة الجمعة

وسبيت السفر ريت السفر ماكان

وليلي طال والدمعة ورى الدمعة

حياته في تعب من فارق الخلان

متى باشوفهم مشتاق للرجعة

متى باشوف صيرة او جبل شمسان


يحق للخليفي ان يفخر بابن منطقته عماقين ويحق لنا ايضا ان نفخر بالشاعر المتواضع خفيف الظل
الاستاذ يسلم بن علي وهاهو يؤكد حبه لصيرا وجبل شمسان
تحيه للخليفي
فمان الله
التوقيع :


تطاول الليل علينا دمون
دمون إنا معشر يمانيون وإنا
لأهلنا محبون


[email protected]
  رد مع اقتباس