عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2010, 01:46 PM   #13
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

الموضوع الذي طرقت معلوم وأدبيات الشيعة ( مذهب ) والوثائق تحتفظ بالتاريخ شيء حقيقة وشيء أضيف بفعل الهوى والعاطفة ، غير أن الحكمة تقتضي بعدم الدّخول في تفاصيل الإقتتال بين فريقين من المسلمين تمثلا في الصحابة ، حسابهم عند الله.
صحيح أن لكل خطيئة في التاريخ امتدادها التاريخي ، لكننا الآن أمام أمّهات الخطايا المعاصرة ، الماحقة . معاوية أخطأ لكنه نشر الإسلام عبر الفتوحات ، واليوم هناك من يسعى إلى تضيعف الإسلام والمسلمين في ديارهم من خلال الحصار والتجهيل والتقتيل وإثارة الفتن ، فهل من العقل والحكمة أن نذهب في خطابنا وأدبياتنا إلى محاكمة معاوية ، ونترك هادم كياننا يسقط لنا جدار كلّ يوم؟

هب أنّ الهندوس أعلنوا نصرتهم للفلسطينين ، وكذلك عبدة الأوثان في أفريقيا السمراء ، كيف سنستقبلهم كعرب؟ وهب أنّ جزء منهم أعلنوا وقوفهم إلى جانب المسلمين وطلبوا إعادة القدس والمسجد الأقصى وجميع المقدسات إليهم؟ ، كيف سنستقبلهم كمسلمين؟ . مع العلم أننا نعلم عن نواياهم في أوطاننا العربيّة ونسبة عدد مواطنيهم في بعض ديارنا يصل إلى أكثر من 90% قياسا إلى عدد السكان . ضرر واضح وقنابل موقوته في الإنتظار ......

يا ترى حبيبي حسن: هل من العقل معاداتهم بالمطلق ، أو الثقة فيهم بالمطلق؟ .
هذا هو الحال مع الشيعة ( مذهب ) ومع الإيرانيين ( قوميّة ) .

نحن الآن سيّدي مستهدفين جميعا ، فهل من العقل معاداة بعضنا في هذا الظرف العصيب أو علينا التّوحّد لإفشال الإستهدافات التي ستكون في حدّها الأعلى: المسخ وحدّها الأدنى: ( الإستضعاف وخروجنا من التاريخ كأمة إسلاميّة )؟.
سمعت بعضا من الشّيعة يقرون بسبّ الصحابة وسمعت بعضا ينكرون ذلك بغضب . وهذا الموضوع لا يحتاج إلى مناقشة في العلن ، وصدّقني أن في الشّيعة معتدلين ومتطرّفين كما هو الحال عند أهل السّنة ، فلا نأخذ بأقوال وسلوك المتطرّفين من الفريقين .
الموضوع جدّا خطير وحسّاس وأعطية سخيّة لمن يريد الإجهاض على الأمة الإسلاميّة ومسخها ، وعليه فينبغي تفويت الفرصة أخي حسن على من يراهن على فتنة بين المسلمين .
نريدالإستطراد لكن الموقف لا يسمح وكذلك الظّرف ، والعاقل من يحافظ على الأمن والإستقرار ويدعو إلى توحيد الصّفوف وإعادة ثقة المسلم بأخيه المسلم وثقة العربي بأخيه العربي والإنفتاح على العالم ، وكذلك الحفاظ على الكينونة بما تعنيه من كامل المنظومة في المسمى الحضاري .

كان لديّ كتاب قديم ، أستعاره أخ كريم وفارقته ،وصدق الجاحظ حينما قال أحمقان: ( معير الكتاب ومعيده ) . هذا الكتاب لأديب مسيحي ، أورد كلّ جملة بلاغيّة وقصيدة ومثل دون تفريق بين مسلم ومسيحي ، ومن ضمنها قصيدة نكبة الأندلس .
هذه لبنان وهذا العراق عاشا قرونا ( سنّة وشيعة ) في وئام وحبّ وتوادد ومصاهرة . لم لا نسأل:
ما هو السّر في نسف علاقات الود بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم في هذا الظرف العصيب بالذات؟ . إنني أقرأ فيما تكتبون هنا نصوصا تشجّع أو قل تساعد ـ بعلم أو بدون علم ـ على نسف التّرابط الإجتماعي التاريخي بين أمّة الإسلام .
أعذرني سيّدي .

التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 12-29-2010 الساعة 02:07 PM
  رد مع اقتباس