عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2011, 11:42 AM   #15
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر من دموع [ مشاهدة المشاركة ]
الموضوع الذي طرقت معلوم وأدبيات الشيعة ( مذهب ) والوثائق تحتفظ بالتاريخ شيء حقيقة وشيء أضيف بفعل الهوى والعاطفة ، غير أن الحكمة تقتضي بعدم الدّخول في تفاصيل الإقتتال بين فريقين من المسلمين تمثلا في الصحابة ، حسابهم عند الله.
صحيح أن لكل خطيئة في التاريخ امتدادها التاريخي ، لكننا الآن أمام أمّهات الخطايا المعاصرة ، الماحقة . معاوية أخطأ لكنه نشر الإسلام عبر الفتوحات ، واليوم هناك من يسعى إلى تضيعف الإسلام والمسلمين في ديارهم من خلال الحصار والتجهيل والتقتيل وإثارة الفتن ، فهل من العقل والحكمة أن نذهب في خطابنا وأدبياتنا إلى محاكمة معاوية ، ونترك هادم كياننا يسقط لنا جدار كلّ يوم؟


نحن الآن سيّدي مستهدفين جميعا ، فهل من العقل معاداة بعضنا في هذا الظرف العصيب أو علينا التّوحّد لإفشال الإستهدافات التي ستكون في حدّها الأعلى: المسخ وحدّها الأدنى: ( الإستضعاف وخروجنا من التاريخ كأمة إسلاميّة )؟.
سمعت بعضا من الشّيعة يقرون بسبّ الصحابة وسمعت بعضا ينكرون ذلك بغضب . وهذا الموضوع لا يحتاج إلى مناقشة في العلن ، وصدّقني أن في الشّيعة معتدلين ومتطرّفين كما هو الحال عند أهل السّنة ، فلا نأخذ بأقوال وسلوك المتطرّفين من الفريقين .
الموضوع جدّا خطير وحسّاس وأعطية سخيّة لمن يريد الإجهاض على الأمة الإسلاميّة ومسخها ، وعليه فينبغي تفويت الفرصة أخي حسن على من يراهن على فتنة بين المسلمين .
نريدالإستطراد لكن الموقف لا يسمح وكذلك الظّرف ، والعاقل من يحافظ على الأمن والإستقرار ويدعو إلى توحيد الصّفوف وإعادة ثقة المسلم بأخيه المسلم وثقة العربي بأخيه العربي والإنفتاح على العالم ، وكذلك الحفاظ على الكينونة بما تعنيه من كامل المنظومة في المسمى الحضاري .

ما هو السّر في نسف علاقات الود بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم في هذا الظرف العصيب بالذات؟ . إنني أقرأ فيما تكتبون هنا نصوصا تشجّع أو قل تساعد ـ بعلم أو بدون علم ـ على نسف التّرابط الإجتماعي التاريخي بين أمّة الإسلام .
أعذرني سيّدي .


الدعوة الى وحدة الصف العربي المسلم والابتعاد عن الفتن وعدم الاهتمام بالاساليب التي تثير الاضغان والاحقاد بين الاخوان المسلمين أمر مطلوب ومطلوب ومطلوب .

أنا وانت وغيرنا يشاهد صفحات سوّدت ومواضيع شيّدت في سقيفتنا العامرة قامت على الدعوة القوية والصريحة على نشر الفتنة العنصرية والتراشق بكل الالفاظ البذيئة والنابئة بين أفراد هذا البيت الصغير الذي نريده نواة لتلك الدعوة الجميلة التي سودت بها صفحات ردكم الجميل .

اذا كان أحدنا لا يستطيع التحمل والصبر على أخيه عندما يصفه باي صفة قد لا تصل الى مستوى السب المباشر كما كان يفعله بنو أمية بآل البيت على منابرهم .

فما يلبث أن يكيل على الآخر كل انواع الشتائم انتصارا ودفاعا على ما يعتقده ردا على لفظة ما ، او اسلوب معين ، او طرح لا يروق له .

فكيف ترى بمن يسب ويلعن سيدا شباب أهل الجنة وأمهمها فاطمة الزهراء وابيهما صهر رسول الله وأخيه وحبيبه !!! نسكت عن ذلك خوفا من الفتنة وننتصر مباشرة لانفسنا او لآبائنا وامهاتنا . وهنا نأمن وقوع الفتنة !!!

نهاجم من يسبنا او يسب آبائنا ونسكت عن من يلعن آل بيت رسول الله خوفا من إثارة الفتنة بين المسلمين !!! أمر عجاب .

مع أنني ويشهد الله مع تلك السطور الجميلة والدعوات الهادئة والايمانية .

ولكن يجب علينا بدء تطبيقها على أنفسنا من خلال هذا البيت الصغير ولتكن تدعوة حقيقة الى إخوة اسلامية ايمانية قوية بيننا كاخوان نسامح ونتسامح ونتجاوز وليكن قدوتنا نبينا واسلافنا الصالحين .

المثالية والدعوة اليها أمر تجيده معظم الاقلام ولكن تطبيقها على أرض واقع المجتمعات التي نعيشها ونتعايش معها أمر يحتاج الى جهد عظيم وإبتعاد كلي عن مواطن الهوى والانانية والاعتزاز بالنفس والنظر بدونية الى آراء الغير ووجهات نظرهم .

هذه الدعوة سيدي الكريم نريد أن نبداءها أنا وأنت ثم يحق لنا بعدها ان نطالب البقية بتطبيقها والاخذ بها .

أما أن نكون نحن "انا وأنت" من يسعى الى زرع الفتنة والحرص على جمع كم هائل من الخصوم واللجوء الى سوء الظن باخواننا الذين تجمعنا بهم آواصر القرابة والاخوة الاسلامية والدين الواحد .

علينا سيدي ان نبداء بانفسنا ومن تحيط به شفقة قلوبنا ثم نتوجه بالنصح والارشاد للغير ...

والعفو منكم


هذه بعض الاحاديث التي وردت بصيغ كثيرة ومختلفة إخترت لكم منها ما يلي : وهي رداً على ما فعل بعض الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم


من أصحابي من لا أراه ولا يراني بعد أن أموت أبداً ‏

قال ليردن على ناس من أصحابي الحوض حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني فأقول أصحابي فيقول لا تدري ما أحدثوا


يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال فأقول أصحابي فيقال أنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذو فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح عيسى بن مريم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد أن تعذبهم فإنهم عبادك وان تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم .


يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي ، فيحالون عن الحوض ، فأقول : يا رب أصحابي . فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : لا يبغضك مؤمن ، ولا يحبك منافق ...

فكيف بمن قاتله وقتل ابنائه ومات على هذا الحال ، هل هو مؤمن من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يردون حوضه ولاتذودهم الملائكة ؟؟؟ !!!



التوقيع :
الناس في الدنيا معادن

التعديل الأخير تم بواسطة حسن البار ; 01-01-2011 الساعة 11:57 AM
  رد مع اقتباس