‘‘تقرير خاص‘‘ حضرموت تنفض غبار الإرهاب وتنهض بجهود أبنائها الأوفياء
الأربعاء 28 سبتمبر 2016 09:23 صباحاً
شبوه برس - خاص - المكلا
ما يقارب السته أشهر مضت منذ تحرير مدينة المكلا، عاصمة حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي، بعملية نوعية كان أبطالها أبناء حضرموت من أفراد جيش النخبة الحضرمية بمساعدة دول التحالف العربي وفي مقدمتهم دولة الامارات العربية المتحدة، حتي بدأت في التعافي تدريجياً في العديد من المجالات المختلفة، فأهالي المكلا وشبابها وعوا حقبة سوداء مرت بهم بعد أن حولت "القاعدة" المدينة إلى مجلس مأتم كبير منعت خلاله الأغاني وحفلات الزواج، وأجبرت السكان على حضور مناسباتها، وتلقينهم أناشيدها الداعية للموت والرافضة لحب الحياة.
يقظة أمنية عالية وعودة لمظاهر الحياة
شهدت مديريات ساحل حضرموت تحركات أمنية وعسكرية متواصلة ، تقودها قوات النخبة والمؤسستين الأمنية والعسكرية بدعم من قوات التحالف العربي أثر ذلك بتحسن كبير في مستوى الأمن بالمدينة وإحباط العديد من الهجمات الغادرة والقاء القبض على رموز التنظيم، وأحاطه المدينة بحزام أمني متكامل، عادت معها الحياه الى المدينة وعاد السكان للتنزه في شواطئها وحدائقها وشوارعها وحتى مراكزها التجارية التي كادت ان تغلق أبوابها في ظل سيطرة التنظيم. كل ذلك أجتمع في أعاد الطمأنينة الى المواطن الحضرمي، فبداء بتجديد نشاطه المجتمعي والتجاري، وعززت السلطات تطبيع الحياة للمواطنين بإقامة الفعاليات والمهرجانات المختلفة، الذي حطم حاجز الخوف لدى المواطنين من العمليات الإرهابية خصوصاً وان أنصار القاعدة وداعش في ذاك الوقت كانوا يبتون اشاعات لاستهداف تجمعات المواطنين الفرائحية والترفيهية. المكلا مدينة تنبض بروح الحياة..!!
المواطن سالم باسلوم عبر عن فرحته لأعاده الحياة في مدينة المكلا مما انعكس على محلة التجاري الصغير قائلاً" لم أفكر يوماً بعد ان دخلت القاعدة انها ستخرج من شدة تضيقها الخناق على المدينة واهاليها ولم أتصور يوماً أن الحياة ستعود الى محلي التجاري الصغير هذا الذي ورثة عن ابي وهور مصدر رزقي الوحيد انا واولادي". اما المواطن عبدالله العمودي قال متحدثاً عن تلك الحقبة بأن "حكم القاعدة لمدينة المكلا .. أفقدها النظام والقانون الذي تعود عليه أبنائها وساد نظام اخر لم يعرفه الناس، وتعطلت جل مصالحهم، ومع ذلك كانوا يعرفون بأنه مهما طال حكم القاعدة فلن يدوم ولن يتعامل أحد معهم سوى في امور اضطرارية تحت تأثير القوة المفرطة التي كانوا يهددون بها.
وعن رأي الناشط محمد السقاف قال " أن تأثير فقدان الجانب الأمني في ضل حكم القاعدة كان كبيرا وكان التأثير أكبر في الجانب النفسي لدى المواطن الحضرمي الذي بطبعه يميل ويحب السلام والحياة المدنية المسالمة فما حدث قد يعود تأثيره عليه بشكل أكبر من غيره، لذلك عزف الكثيرون عن الخروج الا للضرورة واثروا البقاء في المنزل على رؤية ثقافه سلبيه دخليه تحطم ما عمره الاجداد وما أرسوه من مظاهر حسنة خلال عقود مضت. اما الأستاذ أحمد العوبثاني: قال عندما سقطت مدينة المكلا بيد تنظيم القاعدة الارهابي اغلق التنظيم جميع الادارات الحكومية والمؤسسات وزادت معاناة المواطنين ومالكي المحلات التجارية بسبب القرارات التي فرضتها عناصر التنظيم بقوة السلاح والتصفية الجسدية لكل من يعارض قراراتهم الضالة، مضيفاً " انه و تعرض للمطاردة من قبل عناصر التنظيم واعتقلوا زملائة بعد تهديدهم بالتصفية الجسدية" .
وتنبض أروقة المكلا جمالاً وتتنفس فرحاً بروح الحركة الذائبة، حيث عادت الحياة الى طبيعتها ويتضح ذلك جلياَ في الحضور الكثيف في جميع أسواق المدينة المليئة بالأحداث الاجتماعية المتتالية والحركة التجارية، حيث الشوارع تكتظ بحمولتها من المركبات والبشر، والمقاهي تزخر بروادها الغارقين تارة في شاشات الرياضة وتارة أخرى في أحاديث السياسة والاقتصاد، فضلاً عن كثرة مناسبات الزواج واقامت السهرات الغنائية.
*- شبوه برس - جولدن نيوز
جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2016