[سالم علي الجرو]

في صمـــاد: في مواجهة شيء غير مرغوب فيه ما ينفكّ عنك .

لما متى واحنا وانتوا في صماد=شوفوا لكم مسلك وخلونا سداد
ننسى جروح الامس لي كله حزن=في كل سنه لعبه هنيئا يا يمن

سعاد: مدينة الشحر
الطويلة: مدينة سيئون
البندر: ( الميناء ) ، يطلق على مدينة المكلا .

كلي امل نلقى صحابي في سعاد=او بالطويله حيث ما حل الوداد
ولا في البندر وان طال الزمن=في كل سنه لعبه هنيئا يا يمن

والحضرمي مسكين: إشارة إلى البراءة وصفاء السريرة ، والدليل أنه:
قد صدّق وجاد .

والحضرمي مسكين قد صدق وجاد=عايش على لوهام ما حقق مراد
عدت حياته طول عمره في سهن=في كل سنه لعبه هنيئا يا يمن

قدر الحضرمي أنه يصامد ما لا يرغب ولا يطيق ( يواجه رغما عنه ) ، وما الحل؟: ( شوفوا لنا مسلك )
غير الحضرمي سيقرأ القصيدة غير أن للحضرمي قراءة بحس آخر ، تلك هي الخصوصية ، وللتوضيح:
واجه الحضرمي سلوكا غير عادي تمثل في فساد إداري ، مالي ، أخلاقي ، لم يعهده في حين أنّه جزء من ثقافة تاريخية لدى مجتمع آخر .
القصيدة حضرمية الخصوصية 100% لأن الشاعر أختار العيش في بيئة لا تقبل ( الغش والتزوير ): حضرموت فقط مثلها في مدنها ذائعة الصيت والشهرة: تاريخ وكفاح وسياسة وشعر .
من عمق الزير تسلم وتسلم القريحة والأنامل