[مردوف2]

عاد الضحك يبغى ضروس
الذي أشار علينا في السقيفة المنيرة بأن نجعل من مساهماتنا: [نفحات فكاهية] على ان تكون من التراث , مشارك , جيد ونشيط , ومطلع , يشده التراث وانعم به وانعم بالتراث إلا أن أقلام الجميع لايمكن لها أن تتوحد في الموضوعات وفي الظرف المكاني والظرف الزماني 00 لا00 لايمكن لها , وللناس فيما يعشقون مذاهب , ويقول المثل الحضرمي :[ كل عين ولها نظر ] , هذه من جهة ومن جهة اخرى عاد الضحك يبغى ضروس , والمقصود بالضروس هاجس الدار , ويقول المثل الحضرمي :[ إذا صلح هاجس الدار صلحت جميع الهواجس ] , ودارنا الكبير لايخفى على أحد إذ لايشجع على الفكاهه , علما بأن الفكاهة قد تتعادل مع الجدية كما أشار المشارك المحترم نظرا لحركة مئات العضلات وقت الضحك والتسلية ,وهي صحية على كل حال , غير ان واقع الحال تنطبق علية حكاية من التراث , تقول أن قافلة من الجمال محملة بالذرة و الفحم والسعف قدمت من البادية في طريقها إلى سوق أم اليتامى ـ شبام العاليه ـ مدينة حضرموت , وأتجهت صوب المدخل الرئيسي للمدينة , يطلق عليه اسم [ السدة ] وسدة شبام تذكرنا بسدة آل باتيس , والأولى عرفناها , والثانية نتمنى على من يعرف معلومات عنها أن يوافينا بها مشكورا . المهم أن صاحب القافلة أختصر الطريق ودخل من فتحة غرب سور المدينة تاركا القافلة , وفي طريقه نحو السوق رأى في الزقاق رجل مضرجا بد مائه قتل للتو . هذا الرجل المقتول هو سعيد البدوي المعروف بتشرده وخفة ظله . وصل البدوي السوق وأخبر السماسرة بأن القافلة في طريقها إلى هنا وبالفعل وصلت وأناخوها . أقتربت دجاجات يتقدمهن ديك في زهو وشموخ من أكياس الذرة فرمى البدوي حجرا فهشم بها جمجمة الديك . صاح ا لجميع , واحتج صاحب الديك على هذا الفعل المشين , وقال البدوي جملته المشهورة باللغة الدارجة :[ ياسهلاه يالديك , هاتو لي من لي قتل سعيد البدوي ] , وإلى التكملة بخصوص [ الفكاهه في ديارنا حيث الخمول , والفكاهه في ديار الغرب حيث العمل الدؤوب ] .....