عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2010, 09:01 AM   #100
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهواوي [ مشاهدة المشاركة ]
يالربع اعذروني ان تكلمت بالحضرمي ولكن هذه الحقيقه ولاحد يغبي الشمس بمنخل ولا حد يزعل واخص بكلامي للسيد البار والتريمي
لا يوجد حالة متوسطه في قضية ابن تيميه فه مابين محب ومبغض ولا داعي لللكلكه وكان وقال وعنده ولكنه والدوران والدوران فالخلاف ازلي من حياته رحمه الله الى هذه الساعة الطرفين هم هم .
فلا داعي ل اضاعة الاوقات فيما لن لن يغير شيئا من المعتقدات ..
رحم الله شيخالاسلام ابن تيميه وجزه خير الجزاء عن امة محمد

أشكرك اخي الهواوي على مرورك الطيب وحماسك ومتابعتك لما يكتب وينقل بشان ملف شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله ومن باب الإنصاف والعدل الذي أمرنا به حتى مع من خالفنا في مانراه لم يكن الأخ الكريم حسن البار فيما أعلمه وأقراء له من ردود أنه مبغض لإبن تيميه رحمه الله وهو يناقش في مسألتين هما التوسل والتصوف وخلاصةما في كلامه أنه يرى أن التوسل جائز بالحي والميت وسائغ ومشروع كغيره ممن قال من المسلمين ورد عليهم وبين الخطأ كما في رسالة التوسل لشيخ الإسلام إبن تيمية وغيرهم من الأعلام ونقلنا كما هو مبين من رسالة الشيخ العلامة الألباني رحمه الله وفي هذه المسألة لم نأت نحن وأياه بجديد فالخلاف فيها قائم ومشهور غير أنه ذكر بعض من كلام شيخ الإسلام في التوسل وكأن الأمر أشتبه عليه وردينا عليه بأدب وعلق على هذا بأدب جم فاق ما قلنا ،وبقى كل منا على موقفه في هذه المسألة 0
واحسن مافي الأمر أنني بينت كلام الشيخ رحمه الله في سياق نقله لاقوال من أحتج بأدلته في المسألة وبينت له ماذهب له الشيخ بعد رده أن التوسل بالحي جائز ومشروع وبدعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم للأعمى وبالأعمال الصالحة وكل هذا جاء الدليل عليه من الكتاب والسنة 0
وأما التصوف الذي هو الزهد والورع وتزكية النفس وطلاقها من ملذاتها وشهواتها حتى تصفو لذكر الله ، هذا هو فعل ابوبكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من الصحابة وكبار التابعين رضي الله عنهم وكان النبي صلوات ربي وسلامه عليه يقول هذا الدعاء ويعلمه أمته
وكان و يسأل الله عز وجل هذه الزكاة فيقول ((اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها )) والحديث في صحيح مسلم 0
وكما تعلم أيها الأخ الكريم أن ا لتزكية هي اصل هام من الأصول العلمية للدعوة السلفية، وكل السلف كانوا على ذلك ويقصد بها تنمية القلوب و إصلاحها وتطهيرها وقد أجمع علماء القلوب على أن القلوب لا تصل إلى مناها حتى تصل إلى مولاها، ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة زكية، والله عز وجل طيب لا يقبل إلا طيبا، فكلما طابت النفس وزكت قربها الله عز وجل، فتسعد بالله عز وجل، وتأنس بالله عز وجل، وتستغني بالله عز وجل.
وكلما عصى العبد ربه وصغر نفسه وحقرها بمعصية الله طرده الله عز وجل عن حضرته، وأبعده بقدر جنايته، فتحدث الوحشة بينه وبين ربه عز وجل، وبينه وبين عباد الله المؤمنين، فلو حصلت له الدنيا بحذافيرها لم تعوضه هذه الوحشة.
قال ابن القيم رحمه الله:
وسمعت شيخ الإسلام قدس الله روحه يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة.
وقال مرة: ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني، إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة. وقد تقدم ذكر هذا من قبل 0
فالحاصل أن العبادة التي يتقرب بها العبد إلى ربه بإخلاص ويقين هي من أولويات المنهج السلفي، وكيف لا يكون هذا وهو ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما خالفه إنما هو ابتداع وبعد عن الكتاب والسنة.
وقد أكد أخينا الحبيب حسن البار بارك الله فيه على أن الأخطأ التي وقع فيها غلاة الصوفية خالفوا هذا المنهج الرباني العظيم وهذا لو تأملته ياعزيزي "الهواوي " ندندن حوله فلم يخرج أهل السنة والجماعة الزهاد والعباد كالشيخ أحمد بن الحسين بن علي بن موسى بن عبد الله، أبو البكر البيهقي ولا عبد الله بن يوسف، أبو محمد الجويني ولا الشيخ الجنيد ولا السري والسقطي أو الشيخ عبد القادر بن أبي صالح الجيلي وغيرهم كثير 0 ومن هنا لابد أن تفرق بين غلاة الصوفية من الحلولية والمتزندقة والمتفلسفة وبين هولاء الرجال الزهاد الذين كان زهدهم وتصوفهم من الكتاب والسنة 0
وأختم لك ايها الأخ الكريم مانقلته من مجموع الفتاوى ماقاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله جوابا على سؤال قدم له عن عَنْ رَجُلٍ سَمِعَ كُتُبَ الْحَدِيثِ وَالتَّفْسِيرِ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِ " كِتَابُ الْحِلْيَةِ " لَمْ يَسْمَعْهُ فَقِيلَ لَهُ : لِمَ لَا تَسْمَعُ أَخْبَارَ السَّلَفِ ؟ فَقَالَ : لَا أَسْمَعُ مِنْ كِتَابِ أَبِي نُعَيْمٍ شَيْئًا . فَقِيلَ : هُوَ إمَامٌ ثِقَةٌ شَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ فِي وَقْتِهِ فَلِمَ لَا تَسْمَعُ وَلَا تَثِقُ بِنَقْلِهِ ؟ فَقِيلَ لَهُ : بَيْنَنَا وَبَيْنَك عَالِمُ الزَّمَانِ وَشَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تيمية فِي حَالِ أَبِي نُعَيْمٍ ؟ فَقَالَ : أَنَا أَسْمَعُ مَا يَقُولُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ وَأَرْجِعُ إلَيْهِ . فَأَرْسَلَ هَذَا السُّؤَالَ مِنْ دِمَشْقَ:
قال رحمه الله الجواب :
فَأَجَابَ فِيهِ الشَّيْخُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأصبهاني صَاحِبُ كِتَابِ " حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ " " وَتَارِيخِ أصبهان " " وَالْمُسْتَخْرَجِ عَلَى الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ " و " كِتَابِ الطِّبِّ " " وَعَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ " و " فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ " و " دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ " و " صِفَةِ الْجَنَّةِ " و " مَحَجَّةِ الْوَاثِقِينَ " وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْمُصَنَّفَاتِ : مِنْ أَكْبَرِ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ وَمِنْ أَكْثَرِهِمْ تَصْنِيفَاتٍ وَمِمَّنْ انْتَفَعَ النَّاسُ بِتَصَانِيفِهِ وَهُوَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يُقَالَ لَهُ : ثِقَةٌ ؛ فَإِنَّ دَرَجَتَهُ فَوْقَ ذَلِكَ وَكِتَابَهُ " كِتَابُ الْحِلْيَةِ " مِنْ أَجْوَدِ الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ فِي أَخْبَارِ الزُّهَّادِ وَالْمَنْقُولُ فِيهِ أَصَحُّ مِنْ الْمَنْقُولِ فِي رِسَالَةِ القشيري وَمُصَنَّفَاتِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي شَيْخِهِ وَمَنَاقِبِ الْأَبْرَارِ لِابْنِ خَمِيسٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ أَبَا نُعَيْمٍ أَعْلَمُ بِالْحَدِيثِ وَأَكْثَرُ حَدِيثًا وَأَثْبَتُ رِوَايَةً وَنَقْلًا مِنْ هَؤُلَاءِ وَلَكِنْ كِتَابُ الزُّهْدِ لِلْإِمَامِ أَحْمَد وَالزُّهْدِ لِابْنِ الْمُبَارَكِ وَأَمْثَالِهِمَا أَصَحُّ نَقْلًا مِنْ الْحِلْيَةِ . وَهَذِهِ الْكُتُبُ وَغَيْرُهَا لَا بُدَّ فِيهَا مِنْ أَحَادِيثَ ضَعِيفَةٍ وَحِكَايَاتٍ ضَعِيفَةٍ بَلْ بَاطِلَةٍ وَفِي الْحِلْيَةِ مِنْ ذَلِكَ قَطْعٌ وَلَكِنَّ الَّذِي فِي غَيْرِهَا مِنْ هَذِهِ الْكُتُبِ أَكْثَرُ مِمَّا فِيهَا ؛ فَإِنَّ فِي مُصَنَّفَاتِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي ؛ وَرِسَالَةِ القشيري ؛ وَمَنَاقِبِ الْأَبْرَارِ ؛ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ الْحِكَايَاتِ الْبَاطِلَةِ بَلْ وَمِنْ الْأَحَادِيثِ الْبَاطِلَةِ : مَا لَا يُوجَدُ مِثْلُهُ فِي مُصَنَّفَاتِ أَبِي نُعَيْمٍ وَلَكِنْ " صَفْوَةُ الصَّفْوَةِ " لِأَبِي الْفَرَجِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ نَقَلَهَا مِنْ جِنْسِ نَقْلِ الْحِلْيَةِ وَالْغَالِبُ عَلَى الْكِتَابَيْنِ الصِّحَّةُ وَمَعَ هَذَا فَفِيهِمَا أَحَادِيثُ وَحِكَايَاتٌ بَاطِلَةٌ وَأَمَّا الزُّهْدُ لِلْإِمَامِ أَحْمَد وَنَحْوَهُ فَلَيْسَ فِيهِ مِنْ الْأَحَادِيثِ وَالْحِكَايَاتِ الْمَوْضُوعَةِ مِثْلُ مَا فِي هَذِهِ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَذْكُرُ فِي مُصَنَّفَاتِهِ عَمَّنْ هُوَ مَعْرُوفٌ بِالْوَضْعِ بَلْ قَدْ يَقَعُ فِيهَا مَا هُوَ ضَعِيفٌ بِسُوءِ حِفْظِ نَاقِلِهِ وَكَذَلِكَ الْأَحَادِيثُ الْمَرْفُوعَةُ لَيْسَ فِيهَا مَا يُعْرَفُ أَنَّهُ مَوْضُوعٌ قُصِدَ الْكَذِبُ فِيهِ كَمَا لَيْسَ ذَلِكَ فِي مُسْنَدِهِ لَكِنْ فِيهِ مَا يُعْرَفُ أَنَّهُ غَلَطٌ غَلِطَ فِيهِ رُوَاتُهُ وَمِثْلُ هَذَا يُوجَدُ فِي غَالِبِ كُتُبِ الْإِسْلَامِ فَلَا يَسْلَمُ كِتَابٌ مِنْ الْغَلَطِ إلَّا الْقُرْآنُ . وَأَجَلُّ مَا يُوجَدُ فِي الصِّحَّةِ " كِتَابُ الْبُخَارِيِّ " وَمَا فِيهِ مَتْنٌ يُعْرَفُ أَنَّهُ غَلَطٌ عَلَى الصَّاحِبِ لَكِنْ فِي بَعْضِ أَلْفَاظِ الْحَدِيثِ مَا هُوَ غَلَطٌ وَقَدْ بَيَّنَ الْبُخَارِيُّ فِي نَفْسِ صَحِيحِهِ مَا بَيَّنَ غَلَطَ ذَلِكَ الرَّاوِي كَمَا بَيَّنَ اخْتِلَافَ الرُّوَاةِ فِي ثَمَنِ بَعِيرِ جَابِرٍ وَفِيهِ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ مَا يُقَالُ : إنَّهُ غَلَطٌ كَمَا فِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : { أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ } وَالْمَشْهُورُ عِنْدَ أَكْثَرِ النَّاسِ أَنَّهُ تَزَوَّجَهَا حَلَالًا . وَفِيهِ عَنْ أُسَامَةَ : { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُصَلِّ فِي الْبَيْتِ } . وَفِيهِ عَنْ بِلَالٍ : أَنَّهُ صَلَّى فِيهِ وَهَذَا أَصَحُّ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ . وَأَمَّا مُسْلِمٌ فَفِيهِ أَلْفَاظٌ عُرِفَ أَنَّهَا غَلَطٌ كَمَا فِيهِ : { خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ } وَقَدْ بَيَّنَ الْبُخَارِيُّ أَنَّ هَذَا غَلَطٌ وَأَنَّ هَذَا مِنْ كَلَامِ كَعْبٍ وَفِيهِ أَنَّ { النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْكُسُوفَ بِثَلَاثِ رَكَعَاتٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ } وَالصَّوَابُ : أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ الْكُسُوفَ إلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً وَفِيهِ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ سَأَلَهُ التَّزَوُّجَ بِأُمِّ حَبِيبَةَ وَهَذَا غَلَطٌ . وَهَذَا مِنْ أَجَلِّ فُنُونِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ يُسَمَّى : عِلْمَ " عِلَلِ الْحَدِيثِ " وَأَمَّا كِتَابُ حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ فَمِنْ أَجْوَدِ مُصَنَّفَاتِ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي أَخْبَارِ الزُّهَّادِ وَفِيهِ مِنْ الْحِكَايَاتِ مَا لَمْ يَكُنْ بِهِ حَاجَةٌ إلَيْهِ وَالْأَحَادِيثُ الْمَرْوِيَّةُ فِي أَوَائِلِهَا أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ ضَعِيفَةٌ بَلْ مَوْضُوعَةٌ .
  رد مع اقتباس