عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2010, 10:21 PM   #5
محمد سعيد بن مخاشن
نائب مشرف عام قسم الأدب والفن

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواقعي [ مشاهدة المشاركة ]
ولو يا الخليفي الحمير انواع
فيه حمير !!!!!!
وحمير
يا صاحبي فيه حمير أول ماشافة الضبع رمت نفسها ضحيّه هي (والشعاله) لي وراها
وهذي طال عمرك حمير عيفه ما عندها صبر
وفيه حمير من صنف حمار توفيق الحكيم
حمير (عليها عمد)
تحمل صفات المحماره الاصيله الا وهي الصبر
ولذالك صبرت ونالت
وهذا الصنف من الحمير يحق له ان يطلق على نفسه (الحمار الرمز)
ومن حق كافة الحمير ان تمجّده وتجعل منه قدوه
يعيش الحمار الرمز

صحيح هذا ونص

أخي الواقعي ... أنت تكتب برمزيّة ذكيّة. وحديثك عن ( الحمار الرمز ) أكبر دليل.
لكن ((( إن قيت للحا أنت على حا ))) مع الإعتذار لإخوانننا المصريين الذين سيّروا مظاهرة في يوم من الأيام كان شعارها إن ((( قيت للحا صدّام على حا )))
أنا لن أكتب برمزيه لذا سأفسر أقوالي ولكن هذا يحتاج إلى بعض الإطناب الذي أرجو أن لا يكون مملا.
حسب نظرية النشوء والإرتقاء فان كل الخلائق الحية بما فيها النباتات والحيوانات والطحالب والجراثيم والفيروسات بدأت من كائن حي واحد.
ما الذي أعطانا في نهاية المطاف ديناصورا وفيلا وحوتا ( شوحطة ) بحجم جزيرة وأيضا أعطانا نملة وأميبا أصغر من النملة؟
حسب نظرية النشوء والإرتقاء ما أعطانا ذلك هو الظروف والأحوال والملابسات التي يتعرض لها الكائن الحي ونسله على مدى ملايين السنين!
الحمار الذي هلك وأهلك نسله معه إنتهى وضعه والحمار الذي سميته أخي الواقعي بالحمار الرمز قد يكون فعلا يستحق ذلك اللقب
لأنه إستمر في الحياة وإستمرار الكائن الحي في الحياة ثانية زيادة عن كائن حي آخر خير ونعمة

وإليكم هذه القصة عن حمار من بغداد.
يقال أن التتار بعد أن دمروا بغداد جلس أحدهم على عرش الخليفة العباسي وكان مسطولا وعنده حمار مدلل.
طلب التتاري ( وهو تحت تأثير ما يتناول ) من إمام الجامع الكبير أن يعلم الحمار إلقاء خطبة الجمعة وأن يؤم المصلين كإحتياط في حال مرض أو غياب أو وفاة إمام الجامع

الإمــام: يا مولاي هذا أمر مستحيل
التتاري: لا شيئ مستحيل! أعلن في بغداد أن من يستطيع تعليم حماري هذه المهام خلال سنة سأغدق عليه من الأموال ما لا يحلم به ((( بعد ))) إكمال مهمة تعليم الحمار

أعلن الإمام ذلك ولم يتقدم لهذه المهمة إلا جحا رغم أنهم أنذروه أن الفشل في المهمة عاقبته الإعدام

التتاري: تعلم الشروط جيدا يا جحا؟ أبشر بكل ما تحلم إن نجحت وأبشر بقطع عنقك إن فشلت!
جحــــــا: أعلم ذلك

إستلم جحا الحمار من الإسطبل وذهب به إلى بيته ولم يطلب شيئا من القائمين على القصر.

لكن جحا بعد أسبوع عاد للقصر وطلب من القائم على الأرزاق كذا كذا دينار ذهب لزوم أكل الحمار ولم يستطع أحد إعتراضه إذ أن لديه تكليفا بتعليم الحمار إلقاء خطبة الجمعة وأن يؤم المصلين

وبعد أسبوع أخر عاد جحا وطلب كذا كذا دينار ذهب لزوم مصاريف السائس الذي يهتم بالحمار أما جحا نفسه فليس سائسا وإنما هو مدرس وأستاذ. وحصل جحا على ما أراد

وبعد أسبوع ثالث عاد جحا للقصر وطلب كذا كذا دينار ذهب لزوم نفقة جحا وأسرته حيث أنه إنقطع عن العمل ليتفرغ لتعليم الحمار

وعلى نهاية الأسبوع الرابع عاد جحا للقصر وطلب كذا كذا دينار ذهب لزوم نثريات غير رئيسية ولكنها ضرورية للتسريح عن الحمار وإصطحابه في التمشية والتنزه ... الخ.

وفي بداية الشهر الثاني من تولي جحا لهذه المهمة الصعبة عاد جحا للقصر وطلب مبلغا إجماليا يساوي كل ما إستلمه في الأربعة أسابيع الماضية كي لا يضطر للحضور للقصر كل أسبوع لإستلام مخصصاته.
وقال جحا للقائم على الأرزاق: إعمل حسابك أن هذه هي مصاريفي الشهرية جهزها لي بداية كل شهر لمدة سنة أما الشهر الماضي فهو تجريبي ووجدت أن الحمار يبشر بخير لذا سأستمر في تعليمه!

أتى أحدهم إلى جحا وقال له ( يا مجنون في نهاية المطاف ستنقضي السنة وسيقطع التتاري رأسك ). رد عليه جحا قائلا: يا عبيط ... خلال السنة سيموت الحمار أو سيموت التتاري أو سأموت أنا

نحن الآن في القرن الواحد والعشرين وبدون شك فان جحا وحماره والتتاري قد ماتوا

لكنني أظن أن جحا وحماره والتتاري لم يمت أيهم قبل إكمال المهمة والتاريخ لا يروي لنا أن جحا مات إعداما فهل يعني ذلك أنه نجح في تعليم حمار التتاري؟

الإحتمال ليس صفر في المائة!!!

بدليل وجود حمير في مراكز حساسة وربما تكون من نسل الحمار الذي نجح جحا في تعليمه
  رد مع اقتباس