[أبوعوض الشبامي]

.

خيل بأقصى حضرموت أشدها = وصهيلها بين العراق ومنبج

تقع حضرموت في اقصى جنوب الجزيرة العربية ، وقد اجمع الباحثون المتأخرون بأن حضرموت هي المنطقة التي تقع بين الوادي الرئيسي والذي يعرف بوادي حضرموت ، يوازيه من الجنوب الخط الساحلي على بحر العرب والذي يبعد عنه ب 180 كيلومتر و بطول يتجاوز 200 كيلومتر .

أما الكتاب والمؤرخون القدماء فذكروا ان حدود مملكة حضرموت القديمة تمتد على رقعة جغرافية واسعة تشمل شرق اقليم ظفار (( التابع الآن لسلطنة عمان ))، وغربا تضم شبوة عاصمة المملكة ، وشمالا تضم صحراء يبرين وما يعرف الآن بالربع الخالي ، وجنوبا تمتد على سواحل البحر العربي .

وحين الحديث عن وادي حضرموت فإننا ننظر إليه من الناحية الجغرافية الشاملة على أنه ذلك الحوض المائي الجاف والذي يشق الهضبة الشرقية والغربية ويمتد وسطها كشريان يضم منظومة واسعة من عدة روافد ووديان فرعية نشأت فيها التجمعات البشرية ، وتحتوي على منظومات لشبكات ري يتحكم الانسان فيها للإستفادة من مياه السيول الموسمية المتدفقة من الهضاب .

وفي كتاب ( صفة جزيرة العرب للهمداني ) جاء في صفحة 165-170 (( أول حضرموت من ذلك الجانب الغربي وادي دهر ومن الجانب الشرقي قبر نبي الله هود ، ووادي الاحقاف هو واد يأخذ من بلد حضرموت الى بلد مهرة مسيرة أيام وتنبسط حضرموت من ساحل المحيط الى اطراف الرمال ... )).

أما النقوش القديمة التي جاءت في تاريخ ممالك جنوب الجزيرة العربية فقد ذكرت حضرموت كمملكة مستقلة ، أو تضم بالقوة ضمن مملكة سبأ .

وقد ورد اسم حضرموت في التوراة ضمن الروايات التي جاءت في سفر التكوين والتي تتحدث عن الانساب ، جاء اسم حضرموت اسم علم لشخص على أنه ولد (( يقطان )).
وفي القرآن الكريم جاء ذكر قوم عاد في سورة الاحقاف (( وأذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر .... )) .

وقد ذكر الكتاب الكلاسيكيين اسم حضرموت في مؤلفاتهم بصيغ لا تختلف عن الاسم العربي . (( هايدرموتا – آيدراموتا - هايتروموتا )).


وفي الخميس القادم حديثنا عن الديانات القديمة عند الحضارمة .









.