عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2010, 12:51 AM   #76
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مشروع تقسيم حضرموت.. هل يتجدد ؟ المكلا اليوم / كتب: د. عبدالرحمن بلخير2010/5/7

صورة معبرة واضحة أفرزتها نتائج انتخابات الأمانة العامة والهيئة الإدارية للمجلس المحلي لمحافظة حضرموت.. ملامح غير مريحة للمتأمل بدقة في النتائج.. تجعل المراقبون المحليون يتوقعون تحركات تستلهم افرازات هذه المشهد الانتخابي بكل تشابكاته.. لن تكون له انعكاساته على وضع المحافظة بل وعلى قيادتها الحالية مستقبلا..



يبدو في الأفق أن مشروع تقسيم حضرموت المحافظة، الى محافظتين مستقلتين، سيكون أول الافرازات السلبية الخانقة، وقد ُيطرح بقوة بعد نتائج هذه الانتخابات.. لقد كان مشهد الجري الحثيث والمكوكي، الذي تبنته بوعي، ونجحت فيه، قيادات قبلية تحالفت مع قيادات حزبية من الوادي والصحراء لفرض أمين عام بديل لبايمين، ربما كمحاولة لإبعاده عن لجنة المناقصات، وهو الملعب الذي يجيد اللعب فيه بعيداً عن السياسة، وثقافة "التحشيد" الموروث من الانتماءات الحزبية السابقة، لكثير من القيادات المؤتمرية الحالية، قد جعل هذه القيادات تقع في محذور أكبر،

ربما فات عليها، وربما أوحي اليها أن تلعبه، ولم تفطن لخطورته، وهو اعطاء المبرر لمن يريد احياء مشروع تقسيم حضرموت الى محافظتين مستقلتين المبرر الشرعي. حيث خلت الساحة بفعل تلك التحركات من ممثل للوادي في هرم السلطة، وهو اختلال واضح، يعزز مخاوف كثير من الجهات التي تعزف على هذا الوتر عزفاً منذ بداية التسعينيات من القرن الفائت. ولن يكون هذا الافراز الوحيد لهذه التحركات، فربما يتجاوزها الى التأثير على بقاء قيادات المحافظة نفسها في مواقعها، ربما لفترة قد لاتستمر إلى حين حلول موعد الانتخابات القادمة، وأتوقع أن يكون الأمر مرهوناً بتوفر البديل فقط، فالاخطاءات السياسية يكون ثمنها باهظاً جداً.

ان مادار في كواليس الانتخابات، عملية مورس فيها الكثير من التعمية حتى على أكبر المقربين من موقع القرار في المحافظة وأولهم رئيس لجنة الخدمات الاخ عبدالله باوزير، الذي كان أكبر الضحايا. فقد انهينا في مكتبه بصحبة أخي العزيز صلاح البيتي، عند الثانية الا ربع بديوان المحفظة، آخر الدقائق له في منصبه، والرجل حصل على تطمينات بعدم الترشح للأمانة العامة، مقابل بقاءه في لجنة الخدمات. ولاأتصور أن يمر الأمر بسهولة كما يتصور من طبخوه.

من فاز ومن خسر قد لايعني كثير من المواطنين في حضرموت، المهمومين بقوتهم ومنغصات الكهرباء التي لم تتحول لنووية ولم تعد كما كانت عليه لكنه لمتابعين يعني الكثير.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح