[مسرور]

أخي أبو عوض الشبامي



بخصوص قصيدة قال الفتى التي نظمها الشاعر الشعبي خميس سالم الكندي وحث فيها العمال على المطالبة بحقوقهم :


القاها لاحقا في أحد مؤتمرات المغتربين اليمنيين أوائل سبعينيات القرن الماضي أمام الرئيس سالم ربيع وقال في مقدمة استبقها بها أنها أتت كشرح للمعاناة من التمييز الطبقي الذي كان سائدا قبل الثورة ونشرت في مجلة الحكمة اليمانية .



بالمطابقة والمقارنة وكتوثيق تاريخي وبالنظر إلى ما حوته المقدمة في الشريط التسجيلي فإن نشر صحيفة الطليعة لها ( وورود اسم الصحيفة ضمن القصيدة ) تثبت أن نظم القصيدة سابق فعلا لمرحلة سالم ربيع علي بل وسابق لقيام ما عرف بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ، وذلك لا يعفينا من القول أن الشاعر الكندي استغل القصيدة كرصيد تاريخي له يحاكي الوضع السياسي الذي ساد بعد ذلك وتوافق مع مناهجه الفكرية وزايد بها ربما كرصيد من ارصدته الثورية .



بناء على طلب الحكومة الصومالية نظم كندي قصيدة على الحروف الأبجدية رحّب فيها بزيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود للصومال في منتصف ستينيات القرن الماضي ( اي قبل استقلال جنوب اليمن ) ونشرت في الصحافة الصومالية وأفرد لها كتيب خاص تخليدا للمناسبة ومما قاله في مطلع تلك القصيدة :

ألف أهلا بالملك فيصل ومن بمعيته إلى ارض الوطن
هذي الزياره كنا نرتقبها منذ زمن
أهلا بك شرفتنا يا ملك آل السعود

قال ايضا في مقطع آخر :

حكمك عم على كل البلاد
بل ومن ينبع إلى صحراء ثمود

بعد الإستقلال وفي خضم الصراعات بين قحطان الشعبي والقوى اليسارية الراديكالية والتي برزت إلى السطح عام 1968 ونتج عنها إزاحة بعض رموز قحطان الشعبي إزاحة أولية من الممثليات ( قبل إزاحة الرئيس ) وكان السفير علي محمد سالم الشعبي ممن أزيحوا من سفارة جنوب اليمن في الصومال وحل متطرف يساري محله تعرض الشاعر خميس سالم الكندي للإهانة الشخصية من قبل السيد سالم حسين باعلوي الذي عرف بإسم كاسترو وكان قائما بأعمال سفارة جنوب اليمن في الصومال عن ما تضمنته قصيدته الترحيبية تلك بالملك فيصل وإدعاءه أن نفوذ السعودية وصل إلى صحراء ثمود . ***

لم يشفع لكندي قوله أن نظم القصيدة كان سابقا لإستقلال جنوب اليمن وما جاء فيها قول شاعر .....


نرجو منك التكرم بإرفاقها ( إن وجدت ضمن وثائقكم ) لتوثيقها فقط .


سلام .



*** من ارشيف وزارة خارجية جنوب اليمن الذي ذهب أدراج الرياح