عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2011, 06:50 PM   #29
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

قال الشاعر مرعي صالح بن سميدع مرحبا بضيوفه :


حيّا وسهلا بالقشاع الموفيه
حيابكم ياذ ي وصلتونا طروش
للشمريه من حيث قادة للويه
ذي يكسبون إلاّ المقوب (1) والكنوش

عاود الترحيب بضيوفه مجددا فقال :


حيا وسهلا بالذياب العاويه
ذي يوخذون الهوش عامن بايهوش
من عندكم بلغا خبار الساعيه
يالله عسى قرصانها ناره تكوش



لي مآخذ على طريقة الترحيب الأخيرة ومنها :


نعلم أن الذئآب حيوانات فتاكة غير مستأنسة ، ونتيجة للإعجاب بها دخلت بعض أفعالها في حقل المقارنة والتشبيه ضمن الموروث الشعبي ( ولا داعي لإستعراضها فكلنا يعرفها )


كنت أفضل أن يقول الشاعر مثلا :


حيا وسهلا بالذئآب الضاريه ... أو أن يستبدلها بالقول حيا وسهلا بالسباع الضارية / الأسود الضارية لكن أن يصف ضيوفه بالذئآب العاوية فذلك ما يستوجب الوقوف أمامه مليا مع إدراكنا المسبق أن الشاعر أراد المقارنة بين ضيوفه والذئآب في أفعال معينة وخانه التعبير / الوصف ( ربما ) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لا يعوي الذئب إلاّ إذا كان جائعا ولذلك فعواءه لا يدخل في باب المقارنة والتشبيه إلا في حالات معينة كأن يكون يكون ترجمة لحال من يعاني من العشق والهيام والوله والغرام فيقول العاشق مشيرا إلى معاناته : عويت مثلما يعوي الذئب ( في تشبيه للمعاناة من الألم ) ... يدخل ذكر عواء الذئب أيضا في تحذير الحبيبة لحبيبها ممن يترصدون به ( والعكس صحيح )


ما رأي السادة الشعراء الكرام وعلى راسهم الأخ طالب باتيس !!!!!! هل أجاد بن سميدع الوصف حين وصف ضيوفه بالذئآب العاوية ...... أم أن التعبير قد خانه ؟


سلام .




(1) المقوب : ربما قصد المقبب
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 02-04-2011 الساعة 07:00 PM
  رد مع اقتباس