[حد من الوادي]

ط§ظ„ظ…ظƒظ„ط§ ط§ظ„ظٹظˆظ… - ط§ظ„طµظپط/////ط© ط§ظ„ط±ط¦ظٹط³ظٹط©

الزعامات الحضرمية.. وتجاز الناهبون المدى

صالح علي السباعي .

بالرغم من كل التجارب المريرة, لاتزال معظم الزعامات الحضرمية تنظر لحضرموت نظرة قاصرة وكانها مولود مجهول وجد على باب الجامع أو على قارعة الطريق , ويحتاج لرعاية امه اليمن . ولذلك تجد أنصار ماما صنعاء الاصلاح والمؤتمر ومن سار فى فلكهم من الزعامات القبلية, تكاد تكون أهدافهم واحدة وهى المصالح الشخصية والحقائب الوزارية والظهور فى وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعى بأنهم وحدهم ديوك حضرموت وممثليها فى المركز المقدس ,

بينما تجد الزعامات القومية والاشتراكية ومعهم اصحاب معمل الخياطة يطالبون بان تكون حضرموت تحت رعاية ماما عدن ، ويعملون لهذا الهدف، وبين هؤلاء وهؤلاء وسطوة الدعم والانفاق ضاع صوت الحق, المنادى بان تكون حضرموت سيدة نفسها تديرشؤنها بعيدا عن تدخلات الاخرين . وأنا هنا لا الوم انصار ماما صنعاء فمعظم هؤلاء ليست لديهم تجارب وإنما وجدوا انفسهم فجئة زعماء يمشون مع القافلة وساروا معها, ولكننى الوم أنصار ماما عدن السادة البيض والعطاس وباعوم وغيرهم من الذين عاشوا تلك المراحل القاسية دون تحقيق أى ثمرة تذكر لشعبهم فى حضرموت من حصاد كل تلك السنين ,

ومع ذلك يصرون على ترديدنفس الخطاب السبعينى ويطالبون بعودة التجربة الفاشلة المتمثلة فى أستعادة دولة الجنوب, وهم من اكتوى بنيران تلك الحقبة وما تلاها حتى أصبح اليوم معظمهم لاجئون أو فى عداد المفقودين ,. ...... شىء مؤسف بان يجد المرء معظم القيادات الحضرمية لم تتعلم ولم تتغير ولاتزال ملكية اكثر من الملك ، وفى كل المراحل تجد هم يتغاضون عما يحصل من مظالم لحضرموت الارض والانسان... ،وبالرغم من حصول حضرموت على نصيب الاسد فى تولى منصب رئاسة الوزراء 5رؤساء وزراء فى العشرين عاما الماضية , لاتوجد لهم اى بصمة فى أرضهم ,بل إن بعضهم يتجنب الحديث عن قضايا ها ,

يتجاهلون مظالمها وما يحدث على ارضها من نهب وتجاوزات، حتى لايقال عنهم إنهم ينحازون لحضرموت ويفقدون مواقعهم ، وكذلك الحال بالنسبة لحكام ماقبل الوحدة الساده البيض العطاس باعوم بامعلم ومعهم اصحاب معمل الخياطه،، ظل هؤلاء يتحاشون الحديث عن حقوق حضرموت ، ويتحدثون عن الجنوب اكثر من اهله فى كل مقابلاتهم ولقاءتهم الصحفيه ، ربما يعتقد كل هؤلاء إنهم زعامات أمميه مسؤلة عن الانسانية جمعاء, ولذلك لايريدون الاحاديث الجانبية حتى وان كانت تخص أهلهم ووطنهم حضرموت ,

،قديعذرهم البعض فى زمن ما قبل الوحدة ، لوجود نظام لايرحم ارهبهم ، وجعل البعض منهم يخاف البوح باسراره لاقرب الناس اليه , ولذلك ظل هؤلاء خائفين تقارير امن الدولة وربما لايزالون , مثل الروس الذين ظلوا يخافون ستالين حتى بعد موته بخمسين عاما, معتقدين انه ربما لازال يتنصط عليهم, .، قد يعذر الناس هذه الزعامات نظرا لخطورة المرحلة الماضية, وما تعرضت له تلك الزعامات من ارهاب فكرى وتصفيات ، لكن تلك المرحله انتهت ونحن اليوم فى عالم مفتوح دون قيود ، ومع ذلك ظلت عقول هذه الزعامات على نفس البرمجه القديمة تمارس وتردد نفس الخطاب القديم عن الوحدة والجنوب دون ان تعطى اى مساحة فى الذاكرة او حتى الشريحة لحقوق حضرموت ومظالمها .

،، ان اصرار مثل هؤلاء على لعب نفس ادوار ما قبل الوحده هو جحود ونكران الجميل للارض التى وصلوا لتلك المناصب بفضلها وانتماءهم اليها , وكان عليهم ذكرها والدفاع عن حقوقها بدلا من العمل على طمس هويتها . ، . الجنوبيون والشماليون على حد سواء أمس واليوم وربما غدا ,سيظلون يدافعون عن الوحدة وعن الجنوب إن كان هذا الجنوب أو الوحدة ستعطى لهم السلطة والثروة وتحمى مناطقهم ومصالحهم , أما إذا ذهبت المصلحة فالتذهب الوحدة وليذهب الجنوب ويعم الطوفان, وهاهم اليوم شمال الشمال يطبقون هذا المبدأ على الارض ويقاتلون من أجل الثروة والسلطة والمصالح, والحال لن يختلف فى الجنوب حتى لو انفصل عن الشمال ,, فصاحب الضالع مهما كان وطنيا جنوبيا لن يقبل ان تهضم الضالع من اجل الجنوب ,

وصاحب ابين لا يقبل بان تهضم حقوق ابين من اجل الجنوب وكذلك بقية المناطق لا تقبل بالهضم لاى فرد من ابناءها، وما حرب 86وما قبلها وما بعدها من حروب وحرب الشمال اليوم ما هى اللا من اجل مصالح ماديه ومناصب قيادية اختلف عليها بين. الضالع وابين ويافع وابناء الحجرية فى عدن وبين الشمال والجنوب اليوم ، كلهم كانوا يدافعون عن مصالحهم وتواجدهم فى مركز القرار ، بينما بوحضرم , طيلة هذه السنين مواقفهم سلبيه من حقوق حضرموت واهلها ، وحتى عندما يستشارون من قبل صنعاء أوعدن عن من يقود حضرموت تراهم يختارون النطيحة والمترديه لقيادتها ,، وياليتهم كانوا فى عدن او فى صنعاء فعلا اصحاب قرار ،صاحب القرار قبل الوحده وبعدها هو صاحب المدفع والدبابه،بينما ساسة حضرموت يلعبون دور المحلل بعد الطلاق بالثلاث ،

ولم يتم اختيار حيدر رئيس للوزراء اللا بعد اختلاف على عنتر وعلى ناصر على المناصب، فجابوا المحلل حيدر لحل المشكله ولو لم تكن حرب86 ماوصل على الييض لرئاسة الحزب، وكذلك الحال بالنسبة لاختيار رئاسة الوزراء يتم اختيار الحضرمى لانه سلبى وليس له موقف من قضايا حضرموت ,بل فيهم من تستر على جرائم النفط وتدمير البيئة والاغتيالات, هذه هى الحقيقة التى يعرفها كل سكان اليمن ويجهلها زعماء حضرموت ,من يتابع تاريخ وجودهم فى سلطة الجنوب والشمال يستغرب حبهم الجارف لتلك المراحل التى عاش معظمكم فيها شاهد ماشفش حاجه!! .

، وبدلا من التكفير عن سياءتكم والمطالبة بحقوق حضرموت من خلال قيام جبهة داخلية ضاغطة نجد منكم من يشد حضرموت للجنوب واخرون يشدونها للشمال , بدلا من ان تكون ايراداتها وثرواتها فيها وامنها تحت ادارة ابناءها كما هو الحال فى مارب، وخاصة إن حضرموت محافظة ينقصها كل شىء ,يأتى السيد العطاس ويطالب بتحويل إيرادات الوديعة لبنك عدن ,وقبلة طالب بن دغر بايرادات نفط الضبة للحكومة المعلقة فى الهواء ونفد الحضارم تعليماته , ا , ، كنا نتمنى من السيد بن دغر والسيد حيدر ان يطالبوا بايقاف التصرف فى النفط والايرادات حتى تظهر معالم الدولة الجديدة فى اليمن وتستقر الاوضاع , وان تبقى اموال حضرموت فيها ,أسوة بمأرب,

وأن يقول احد هؤلاء ان حضرموت اقليم يجب ان تعامل كاقليم بكل ماتعنيه كلمة اقليم ،وان تحصل على نصيبها من ثرواتها ويعاد منفد الوديعه لادارة الاقليم والايرادات يتم وضعها فى بنك الاقليم ويصرف منها على الموظفين وجيش النخبة الحضرمية ، وان يفتح باب النجنيد لكل ابناء حضرموت لادارة امن الاقليم بدلا من الاستعانه باخرين من مناطق اخرى على حساب تهميش ابناء حضرموت، كان المواطن الحضرمى سيفرح بمثل هذه المواقف الندية ويسيجد من يقولها كل حضرموت من حوله ، لكن الزعامات الحضرمية مثل العادة خيبوا امال الكثيرين عندما تجاهلوا مطالبة وحقوقة

,و يطالبون اليوم بوضع ايرادات حضرموت فى بنك عدن ، يريد حضرموت ان تعود من جديد من مركزية صنعاء الى مركزية عدن وبيروقراطيتها، فى الوقت الذى يعرف هؤلاء ان مارب تحتفظ بثرواتها واموالها فى بنك مارب، وان كل المحافظات ممتنعه عن توريد الايرادات بل هى فى الواقع لاتوجد بها ايرادات سوى ضريبة القات، حضرموت هى المطيعة دوما والتى تسلط عليها الانظمة ابناءها لجرجرتها تارة للجنوب وتارة للشمال وما اصابها من وهن هو من هذه الزعامات , ,وهى من يتم سرقة ثرواتها المعدنية والنفطية والبحرية طيلة 25عاما باسم دولة العصابات،وهناك اطفال من صنعاء يمتلكون ابار نفط فى حضرموت وهناك وجاهات وقيادات عسكرية يمتلكون ابر نفط وشركات خدمات النفط وقطع اراضى بمئات الكيلومترات

وهم يعملون هده الايام على تحويل ممتلكاتهم فى حضرموت لقيادات جنوبية , وكما يقول المثل فى الشمال يبقى السرق اخوان واليوم يطالبون بتشغيل ابار النفط لشفط ماتبقى فيها ,، وفى ظل غياب الرأى العام الضاغط , وغياب الحلف القبلى ومنظمات المجتمع المدنى وبقاء التباعد والخلافات بين النخب ستدفع حضرموت فاتورة الحرب وأعادة الاعمار وسيتمادى النظام فى إستنزاف ماتبقى من ثرواتها وإستغلالها أبشع أستغلال لتغطية نفقاته وسهراتة وأحتفالاتة , وربما نحن مقبولون على أيام نهب شرسة قادمة لاتقل فى سؤها عن أيام عفاش سوف يزداد التدمير والنهب لكل شىء وينتشر الظلم ويتسلط الظالمون .وكما قال الشاعرالمصرى على محمود طه فى رثاءه لفلسطين ..أخى..تجاوز الظالمون المدى..وأى مدى؟!!!.، . ...