[size=4]قابلتها بعد زواجي بشهرين وكان عمري حينها 16 سنة
لم افهمها كما كنت لا أفهم الكثير من حولي
قابلتها عدة مرات بعد ذلك لقد كانت امراة عادية لا تمتلك أي قدر من الجمال والأناقة لكن كانت جذابة لي
كنت أراها وسط الناس تتصرف وكأنها أجمل الجميلات
لا تمتلك الكثير من الملابس والاكسسوارات ولكنها جذابة
هي لا تجذبني فقط بل تجذب الاخرين كذلك
تسائلت ترى يا آ مال ما سر جاذبيتها ؟
ما سر معارفها الكثيرين حولها ؟
ما سر زواجها الناجح رغم ما يعرف عن زوجها انه ذو طباع غريبة علاوة على فقره
اقتربت منها تحدثت معها في المرات القليلة التي قابلتها فيه
حاولت أن اكتشف من حديثها شيئا يفسر لي تلك الابتسامة العريضة على وجهها
لقد اكتشفته
نعم عرفت سر سعادتهاوجاذبيتها بين جميع النساء ؟
إنه
الرضى والقناعة
لقد كانت راضية بمعنى كلمة الرضى فزوجها تتحدث عنه وكانه سيد
وأبناؤها الستة كانهم أزهار في بيتها تسقيهم ليل نهار من فيض حنان قلبها رغم أنها ولدت يتيمة الأب وتوفيت أمها
في صغرها
تحدثني عن نزهتهم تقول :
في يوم الجمعة نجلس في البيت ولا نخرج إلى أي مكان ( لان زوجها لا يقود سيارة وليس لديه مال لاخذ سيارة اجرة )
ولكني ابسطهم اكثر من التمشية فأنا أصنع لهم كيكا ونفرش فرشا في فناء بيتنا الواسع (وهو ضيق)
ويلعب ابناءي ويتمازحون معا على الهواء المنعش ( وجدة معروفة بحرها ) وننبسط اخر بسط
لله درك 000 قناعة واي قناعة
لقد تلعثم لساني لم أ ستطع أن اقول شيئا وارتسم امامي شريط تمشياتي الحافل
ياااااااه زوجي يمشيني حيث أريد واحيانا لا يعجبني
لقد استعرضت مواقف كثيرة في حياتنا ومشاكلنا وجدت سببها الرئيسي هو عدم القناعة والرضى
عندما تنظر للاخرين تنظر إليهم رغم قلة ذات يدها بعين الحب والرحمة ولا تبخل عن مساعدة أي انسان
سمعت من أم زوجي رحمهاالله قبل موتها بأن الله قد فتح على زوجها واصبح لديه دخل ثابت وتحسنت اخلاقه معها
وان ابنائها من حفاظ القران وهم ذو خلق عال
سألت زوجي ذات مرةعن زوجها :أ تعرف زوج جارتكم القديمة ؟
قال نعم عبد الله
قلت : كيف حاله ؟
ابتسم ابتسامة عريضة وتنهد ثم قال : لقد تغير عبد الله
كيف لا يتغير ومعه هذه الزوجة الراضية
وبصراحة لا املك في النهاية الا ان اقف وقفة اجلال لهذه المراة واحيها تحية مباركة فهي بحق
................... ذات جمال واي جمال ....................
هذا موضوعي من بنيات أفكاري لم أكتبه إلا هنا وفي منتدى آخر [/size
]