.
في ختام مواضيعي عن
( الحمار ) في الشعر والمأثورات العربية والمحلية ينبغي علينا إن نسجل كلمة حق لصالح
( الحمير ) وليست من باب
( الخوف والرهبة أن تصل كرامة وبرهان الحمير إلى تعطيل جهاز كمبيوتري 
) ولكن اعترافا لما يتعرضه
( الحمار ) من ظلم وأهانة على ايدي ولسان البشر بالرغم من طيبة هذا الحيوان وصبره والطعن في ذكائه إلا إنه من أفضل الدواب التي خدمت الإنسان ولا زالت ... وهو القوي الرخيص وقيل عنه بأنه أقلها مؤونة وأكثرها معونة
ونسمع كثيرا عن ظلم الانسان للإنسان وأكل الانسان حقوق الغير وبطشه لأخيه ونسمع من يكذب ومن يدجل وينصب على الغير ... ونسمع ونرى كثيرا من الحيوانات فيها السلوك العدواني ولكن لم نسمع أن حمارا بطش
( بحمار ) آخر أو أكل حقوقه وأعلافه أو رفس
(حمارا) آخر .وقتله..
وروي في الحديث ان الكلاب تنبح والحمير تنهق إذا رأت الشيطان وليت هذه الصفات في الانسان ( رؤية الشيطان ) حتى إذا رايناه حذرناه وتعودنا منه ولعناه وصرخنا في وجه )
وجاء في الأثر أن للرسول ( ص) حمارا اسمه ( عفير ) وقيل أن بعد أن قبض رسول الله ( ص ) كان أول دابة توفت حمار الرسول ( ص) ( عفير ) فقد أنطلق من قيده وركض حتى وصل الى بئر ( خطمة ) في قبا فرمى نفسه فيها فكانت قبره.
وكان الرسول (ص) يركب ( الحمار ) ويردف وراؤه .وروى إبن مسعود قائلا ( كنت رديف رسول الله ( ص ) على الحمار فقال: ياابن أم عبد هل تدري من اين احدثت بنو اسرائيل الرهبانية؟ فقلت الله ورسوله اعلم. فقال ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى ابن مريم يعملون بمعاصي الله ....الى آخر الحديث)
وكان حمار ( أبي يسار ) مثلا في القوة والصبر وهو ( حمار ) اسود حمل الناس من منى إلى مزدلفة أربعين عاما..
وختاما وللفائدة إن من الحيوانات من يدخل الجنة وهم كلب أهل الكهف وكبش اسماعيل ... وناقة صالح .. وحمار العزيز .. وبراق النبي ..والله أعلم
.