عرض مشاركة واحدة
قديم 10-27-2007, 02:18 AM   #54
عبدالقادر صالح فدعق
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية عبدالقادر صالح فدعق

افتراضي

عبدالقادر فدعق :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتقدم بجزيل الشكر لك أخي أحمد سالمين لقبولك استضافتنا وخصّنا بهذا اللقاء ونرجوا منك المعذره سلفا لهذا الكم من الأسئلة وإن دلت على شيء فإنما تدل على رغبة أبناء اليمن عموما والجنوب خصوصا لمعرفة أسرار ووقائع فترة تاريخية حاسمة من مراحل التاريخ اليمني التي كان لسالم ربيع علي دور في رسم خطوطها ...


أحمد سالمين :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، أتقدم بشكري للقائمين على شأن سقيفة الشبامي وعلى رأسهم الأخ عقيل بن ربيعه ( المشرف العام ) على هذه الإستضافه ولا يفوتني أيضا شكر الأخوة الكرام أعضاء سقيفة الشبامي ، ولا أخفيك يا أخي الكريم أنني حاولت تجنب الخوض في شأن تركت أمره للمنصفين في بلادنا الذين يكتبون التاريخ بتجرد وأما م إلحاحكم علي بإلقاء الضوء ولو بصورة عابرة على ما أعلمه عن تلك الحقبة التي وإن عايشت أحداثها إلا أنني كنت في سنين عمري الأولى ، وذلك لا يعني عدم توفر خلفية لدي ، عنها فأنا إبن سالم ربيع علي ومن حقه علي كأب الإلمام ببعض من بسجله النضالي والتاريخ العام لواقع حساته السياسية اليومية أثناء تقلده منصب الرئاسة إما عن طريق استعراض الماضي في إطار العائلة وما عايشته من أحداث أو بالرجوع إلى من يدركون حقائق تلك الفترة وتجلياتها ولا يصرحون بها في الوسط العام مراعاة لمشاعرنا .

عبد القادر فدعق

بالعكس نحن من يجب أن يشكرك على تفضلك بالحلول ضيفا علينا والسؤآل الذي يتبادر عادة الى الذهن هو السؤآل عن البطاقة الشخصية للضيف فهل بالإمكان الإطلاع عليها ؟


أحمد سالمين

أحمد سالم ربيع علي, من مواليد 3-6- 1970 الإبن الذكر الوحيد لسالم ربيع علي بين أربع شقيقات وترتيبي الرابع ، ابتعثت في منحة من فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح عام 1991 للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية وتخرجت كطيار مدني ، وعملت بعد تخرجي في شركة خاصة لتدريب الطيران بالولايات المتحدة وأقيم حاليا بعدن .

عبد القادر فدعق

أخي أحمد ..قبل أن تتولى الردود على أسئلة الأخوة أرجو منك التكرم بالإجابة على الأسئلة الروتينية التالية :


س: كم كان عمرك عندما توفى الوالد ؟

ج : 8 سنوات ..

س : في أي من مديريات محافظة عدن تقيم الآن ؟

ج : في التواهي حيث انتقلنا بعد أحداث عام 78, من منزلنا السابق الواقع بجوار جبل باصهيب ( قرب وزارة الدفاع سابقآ ) ..

س : هل صرف لكم سكن آخر من قبل دولة الوحده ؟

ج : نعم صرفت لنا الدوله مشكورة بيت في خور مكسر من بيوت الروس ( في المدينه البيضاء ) ...


س : أين كنت ( تحديدا ) ليلة اغتيال المرحوم الوالد سالم ربيع علي ؟

كنت نائما في فراشي وصحوت على صوت زخات أطلاق النار وإنفجارات متتالية فهرعت على اثر ذلك إلى أمي التي طمأنتني بدورها واخبرتني اننا سنسافر إلى خارج الوطن ،،، وبتتالي إطلاق النار على السكن قادتنا والدتي انا وشقيقاتي وعماتي اللواتي كن متواجدات معنا في تلك الليلة المشؤمة إلى الدور الأرضي من البيت الذي يتكون من طابقين للبحث عن موقع يمكن التمترس به لم تجده إلا في الدور الأرضي الذي كان أكثر حماية مقارنة بالدور الثاني ، ومكثنا في الدور الأرضي لمدة 3 ايام لا نعلم فيها شيئا مما يدور خارج بيتنا وفي اليوم الثالث عاد البث التلفزيوني الذي انقطع وبدأ البعض يلمحون لنا بأن الوالد ربما يكون قد قضى غيلة في تلك الأحداث .


س: من أبلغكم رسميآ بعملية الأغتيال ؟


ج : حضر الى منزلنا الشهيد علي أحمد ناصر عنتر وبرفقته الشهيد محمد صالح مطيع وشخص ثالث ( لست متأكد من أسمه و سوف أتأكد لاحقا من اسم الثالث إن رغبتم ) و أخبرونا بأن والدي قد قتل .
س : عفوآ هل لنا أن نعرف الصيغة الحرفية التي تم فيها تبلغكم بالخبر ؟

ج : حقيقة من هول وقع الصدمة لاأتذكر ماقالوه بالضبط حيث أني كنت في الغرفة الأخرى ولم أكن حاضرا مع والدتي وأختي الكبرى اللواتي تلقين الخبر من أولئك الرجال الذين أسلفت ذكرهم .

س هل تعدنا بسؤآل والدتكم الكريمه عن الصيغة الحرفية فيما بعد إن أمكنم ذلك ؟

ج: إن شاء الله ...

س : ماذا كان رد الوالده على الشهيد علي عنتر ومطيع ومن كان برفقتهم ؟ .

ج : طلبت منهم إحضار جثة والدي كي تكون لديها قناعة بصحة ما قالوه لها ويبدو أنه كان هناك شبه أتفاق بينهم على إجابة واحده وهي : انه ليس هناك من داع لجلب الجثة ويجب عليها تصديق ما قالوه لها .. المهم ، أنهم لم يعدوها بشيء وأنتهى اللقاء على هذا الحال وفي اليوم تم إنتقالنا الى منزلنا البديل في التواهي .

س : كم كان الراتب الشهري لفخامة الرئيس المرحوم كراتب صافي دون النثريات أو العلاوات وغيره وهل أستمر صرفه لكم كورثة شرعيين بعد مقتله ؟

ج : كان راتب الوالد فيما أذكر ( 2000 شلن ) وأستمرت الحكومه في تأمينه للوالدة شهريا

س : هل هو هذا الراتب الفعلي 2000 شلن فقط ؟

ج : نعم

س : هل كان الراتب يكفي لنفقات الحياة ؟

ج : بالطبع لا ولكن الوالده عودتنا على التقشف حتى في إثناء حياة الوالد ( يرحمه الله ) وحسب ماأذكر فحفلة عيد ميلادي في السنة التي تلت إغتيال الوالد كانت متواضعة كالمعتاد لم يتجاوز ما قدم فيها ( كيكه وكعك ) واستضافت الوالدة نفس الأطفال الذين تعودنا على إستاضفتهم حتى لاتشعرني بالتغييرات التي بدأت تحدث في حياتنا بشكل عام ، ويبدو أنني وبدون علم مني كوني طفل قد تسببت لها بنوع من الإختلال المالي في الموازنة الشهرية المبرمجة فقد ألحيت عليها بشراء دراجة هوائية لي ونزولا عند الحاحي قامت بشرائها ..! وأدركت فيما بعد أن الدراجة أحدثت عناء للوالدةوتقتيرا في المصاريف .

عبد القادر فدعق

شكرا للأخ أحمد سالم ربيع علي على هذه الدردشة التي استبقنا بها أسئلة الأخوة ونرجو أن تتفضلوا بالرد على الأسئلة حسب تسلسلها ولكم مطلق الحق في رفض أي سؤآل لا تريدون الإجابة عليه دون إبداء الأسباب .

أحمد سالم

على الرحب والسعة وأستميح الجميع عذرا عن أي تأخير في الردود قد تحكمه بعض الظروف الخارجة عن الإرادة وذلك للبعد القائم بيني وبينك .
  رد مع اقتباس