[حسن البار]

( أنت منته ربيّع * انت والله ربيع )

هكذا وصفه الشاعر الكبير حسين المحضار فيما أتذكر في قصيدة مغناه .

تذكرت ايضا بعض ابيات الشريف الرضي في مرثاته للخليف الراشد ( عمر بن عبدالعزيز ) " والبون شاسع"
والذي يقول فيها

دير سمعان لا اغبك غادٍ = خير ميت من آل مروان ميتك
يا ابن عبدالعزيز لو بكت العيـن= فتىً من أمية لبكيتك
انت طهرتنا من السب واللعن = فلو أمكن الجزاء جزيتك

استوقفتني بعض مداخلات الاخ مستر كي

اعادتني الى تلك الحقبة الزمنية التي عاشها جنوب اليمن بعد طرد جنود الاحتلال البريطاني واختيار النهج الاشتراكي الشيوعي دستورا لبلادنا وما نتج عن ذلك من فهم سقيم من قبل بعض قيادات ذلك الحزب لهذا النهج والذي هو في ذاته بعيدا كل البعد عن تعاليم ديننا ودستورنا القرآني .

عرف الكثير منا جزيئات هذا الفكر من خلال بعض المقررات الدراسية التي تم اعتمادها في المناهج التعليمية آنذاك .

وبعيدا عن المجاملات والمداهنات التي يعتمدها بعض الاخوان منهجا رسميا تظهره اقلامهم وليسمح لي ضيف سقيفتنا الغراء ان اضع بين يديه هذه المداخله المتضمنة بعض التسأولات والاستفسارات وأملي كبير في ان تتسع لها صدور المتفانيين في محبة ( الحزب الاشتراكي اليمني ) خاصة وان لافكارهم ظهور واضح في صفحات وثنايا سقيفتنا العامرة

سالم ربيع علي أحد أكبر رموز الحزب الاشتراكي وبالطبع له علاقة وطيدة بكل قياداته السياسية ، ويعلم الجميع ان بعض هذه القيادات قامت بصورة علنية مباشرة بعمل مسح كامل لمحافظات الجمهورية نفذت فيها احكام الاعدام والسحل والخطف المنتهي بالقتل للكثير من صفوة وخيرة واعيان ابناء اليمن .

في صفوف ضحايا هذه الاعمال الشنيعة الكثير من العلماء والدعاة والاخيار والاعيان واصحاب الحيثيات والمناصب ، دون اي تهمة تذكر سوى حقد وغل في قلوب تلك الزمرة . وسمعنا الكثير من الحكايات التي تقشعر لها الأبدان خاصة عمليات السحل التي نفذت علنا امام اهالي البلدة وأسر الشهداء .

وقد طرق سمعي مرارا حديث أخي المشرف العام في لقاءات متكررة كان يتحدث بحرقة شديدة عن قصة سحل احد ابناء مدينة ( شبام -الحزم) من أسرة ( العيدروس ) امام اهله وابنته الصغيرة تنظر الى ابيها وهو ميت تجره سيارات المنتمين الى الحزب الاشتراكي آنذاك . والكثير من تلك الحكايات التي عاشتها بعض قرى ومدن محافظات الجمهورية ، ويعلمون حق اليقين اسماء من قام بهذه الاعمال خاصة وان بعضهم لم يخفِ وجهه أمام الجميع والبعض الآخر كان مستترا خلف اللثام .

ما نريد معرفته من أخينا الضيف ( احمد ) :
ان يخبرنا عن موقف والده الرئيس سالم ربيع علي من اولئك المجرمون الذين عرفهم الجميع باسمائهم ولايزال البعض يتمتع بحصانة دبلماسية في ظل قيادة فخامة الرئيس / علي صالح .
هل أمر بتشكيل لجان قضائية لمحاكمة من قام بهذه الاعمال الاجرامية بحق ابناء شعبه . وبالطبع يعلم فخامة الرئيس / سالم ربيع رحمة الله عليه انه سيسأل عندما يمثل أمام الخالق عن هذه الاعمال التي حدثت اثناء توليه تلك المناصب القيادية .... اذا لم يتخذ منها موقفا حاسما ومعروفا !!!

( فمن راء منكم منكرا فليغيره بيده ) وهذا النداء بالطبع موجه في المقام الاول الى الحاكم الذي بيده التغيير المباشر لكل ما هو منكرا ومخالفا للشرع ؟؟؟

ذكر بعض الاخوان في سيرة والدكم انه درس الفقه والعلوم الدينية في مدينة تريم ... وهذا الامر يثلج الصدر .

ونحن نتسآل ما مدى تأثر والدكم بقيم وتعاليم الاسلام ، في ظل قيادته ورئاسته لدولة دستورها ونظامها يخالف جلّ تعاليم الاسلام ؟

فهناك مضايقات علنية للعلماء والدعاة . وفتح الابواب على مصراعيها امام الانحلال والانحراف والتبرج واخذ اموال الناس بالباطل ومصانع للخمور وحانات في الزوايا وقلة وازع ديني وقس على ذلم من انتشار ظاهر للعيان لكل ما هو بعيد عن ديننا ودستورنا الاسلامي . وقد هاجر آنذاك صفوة ابناء اليمن الى الخارج وبالذات دول الخليج . وهذا الأمر لا يستطيع أن ينكره أحد .

ما نريده من أخينا / احمد هو موقف والده من كل تلك الممارسات ؟ وهل كان مؤديا لما يجري من عناصر حكومته ؟ واذا كانت الاجابة بالنفي .... ما هي المواقف التي اتخذها تجاه هؤلاء ؟

اكتفي بهذه المداخلة وليتسع صدر ضيفنا الفاضل لتلك التسآولات واعتقد ان بعضها قد ورد في مداخلة الاخ / مستر كي . ولاهميتها ولانني متلهف جدا لازالة تلك الغشاوة فقد اشبعتها تفصيلا وايضاحا .