[سالم علي الجرو]

rقاعدة خطيرة
مقولة:

" إقتل ويقع صلح "

حدّثني من أثق به بأنه كان نزيل فندق في صنعاء وذات يوم داهمته الشرطة ولا يدر لم؟ . وعند التحقيق عرف أن هناك جنبيّة سرقت من الفندق وهو المتّهم الأوّل .
نفى التّهمة عن نفسه . والقول له:

" جرت الإتصالات وكلّها كوم واتّصال شيخنا كوم آخر ، فقد عرض وساطته لحل قبلي يرضي جميع الأطراف وعرفت أن الجماعة بغوا لهم هبرة من الفقير " . رفض وبين روحة وجيئة مضت أربعة شهور وخرج منها منتصرا .

هذا الأسلوب وهذه الطريقة منتشرة منذ القدم في ديارنا الجميلة بس الفرق أنّها في الماضي أتت في سياق الإنتقام واليوم في سياق الإبتزاز . نمرّ مرور الكرام على قصص وأحداث كهذه ، وهي لعمري خطيرة جدّا ، ذلك أنّها تأمن العقوبة ومن يامن العقوبة لا يتررد في الإقدام على الخطايا مهما كانت النتائج لأنه يضمن التدخّل والصلح ، أي الحل الوسط . ومن خلال متابعة مشاكل اراضي الإسكان المسطو عليها لم نقرأ حكما يقضي بعقاب من سطا بقوّة المركز أو الجاه أو بقوة الحديد والنار بل نسمع ونقرأ عن صلح ، أي أن المخطىء يفوّتون له خطيئته ويحصل على جزء من مغنم بحكم الصّلح.
أمّا إذا ما نظرنا إلى بعيد ، فإن قاعدة كهذه:
" إقتل ويقع صلح "
تهدم البنيان الإجتماعي وتهدد السّلم الأهلي وتغرس ثقافة شريعة الغاب ، والله أعلم