عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2011, 02:16 AM   #150
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


التفاصيل الرئيسية قراءة سريعة في كتاب صدر حديثاً في المكلا بعنوان ( سيرة قائد ) اللواء بن سميدع

المكلا اليوم / خاص 8/3/2011

تستعرض المكلا اليوم الكتاب الذي يحمل عنواناً ( أبرز وأشهر قائد حضرمي اللواء صالح يسلم بن سميدع ) الذي حمل رقم الإيداع بالهيئة العامة للكتاب بحضرموت 201 لعام 2011م لمؤلفه محمد محفوظ صالح يسلم بن سميدع, الصادر عن مطابع وحدين الحديثة للأوفست.

بدأ الكاتب الفصل الأول باستعراض الميلاد والنشأه لابن سميدع فهو من مواليد عام 1911م قرية الشمرية بالقرب جوار قارة الفرس مديرية الضليعة, هاجر إلى السودان وعمره 11 عاما ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية طلباً للرزق ومن ثم الهجرة إلى جاوا ثم إلى الهند, التحق بجيش حيدر آباد العربي.

وفي عام 1936م وصل بن سميدع إلى المكلا بدرجة ملازم في جيش النظام بالمكلا, وفي عام 1937 غادر إلى عدن في دورة عسكرية لمدة ستة أشهر, وفي عام 1939م ساهم في ترتيب أوضاع الشرطة المسلحة الكثيرية, وفي عام 1942م شارك في دورة في المدرسة الحربية لمدة عام بعدن, وفي عام 1943م عين قائداً لمدارس البادية, وفي العام 1949م عين قائداً للجيش النظامي.

وعند زيارة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية لعدن عام 1954 شارك بن سميدع على رأس قوة عسكرية رمزية في أستقبالها, وفي عام 1962م أصدر وزير الدولة جيهان خان لترقية بن سميدع إلى رتبة كولونيل ولقب سكرتير حربي يوازي وزير الدفاع بالوقت الحالي, وفي عام 1965م تمت ترقية إلى رتبة لواء وأصدر السلطان عوض في نفس العام قضاء بتعيين بن سميدع عضو في مجلس الدولة بصفته سكرتيرا حربياً, وفي عام 1973 أعدم من قبل محكمة الشعب في محاكمة صورية ظالمة.

وأستعرض الكتاب نبذة تاريخية عن مكونات القوات المسلحة للدولة القعيطية وأقسامها وقاداتها مثل جيش المكلا النظامي الشرطة المسلحة الشرطة المدنية شرطة السجون وشرطة الجمارك, وأنفرد الكتاب فصلاً مكوناً من 61 صفحة عن حادثة القصر كما أفرد الكتاب عن مساهمة بن سميدع ومشاركته الاجتماعية والرياضية وكذلك زيارته لبريطانيا بدعوة من وزارة الدفاع البريطانية.

وتحدث الكتاب عن محاولات اغتيالات بن سميدع منها المحاولة الأولى التي وقعت بالشرج عام 1963م والمحاولة الثانية عام 1967م وكذلك مواقفه الإنسانية والخيرية وأوسمة للشرف والاستحقاق ودوره في أيام المجاعة في حضرموت.

واختتم الكتاب بفصله السادس بعنوان بداية النهاية منها إجراءات تعامل السلطة بعد الاستقلال مع بن سميدع بفرض الإقامة الجبرية عليه في منزلة ومصادرة ممتلكاته وقصة اعتقاله في منزلة في حافة باسويد ونقلة إلى سجن في حجر مع زملائه بدر الكسادي ومحمد عبدالقادر بامطرف والشيخ علي العماري, وعبدالرحمن بكير وبعد شهرين تم إعادته إلى سجن المنورة والإفراج عنه عام 1968م وإعادته إلى المعتقل بعد عشرين يوماً من الإفراج عنه مع زملائه وزج بهم في زنزانات انفرادية وفي عام 1969م أفرج عن ابن سميدع ورفاقه وصرفت معاشاتهم ومستحقاتهم حينما كان فيصل العطاس محافظاً لمحافظة حضرموت غير أنه أعيد اعتقال بن سميدع عام 1972 إلى سجن المنورة مع رفاقه السابقين واستعرض الكتاب زيارة بن سميدع ولقائه بالرئيس السابق ربيع علي بعدن وأورد الكتاب صفحة كاملة عن لحظة إعدام اللواء صالح يسلم بن سميدع وهو صائم عام 1973م من قبل محكمة الشعب.

وقد احتوى الكتاب على صور نادرة عن اللواء بن سميدع في مختلف مراحل حياته المختلفة ويحتوي على العديد من الوثائق التاريخية, الكتاب جدير بالاقتناء والقراءة كونه إضافة للمكتبة الحضرمية من ناحية الوثائق التاريخية.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح