عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2011, 01:51 AM   #156
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


التفاصيل الرئيسية عذراً مشترك حضرموت: الإجابة في صنعاء!

المكلا اليوم كتب: صالح حسين الفردي 5/3/2011

لفت انتباهي صبيحة يوم الثلاثاء الفاتح من مارس الجاري عملية اعتصام أمام مبنى المحافظة لقيادات وأنصار (كتلة) مشترك حضرموت رافعين ومرددين شعار: (الشعب يريد إسقاط النظام)، وتوابعه الأخرى التي عزفت على صدى ما يردد في ساحات تعز وصنعاء،ولأننا في حضرموت الخير ولا ننكر عليهم تظاهرهم واعتصامهم وما يحمله من أهداف آنية وإستراتيجية تخدم مصالح أحزابهم المشتركة، إلا أنه من حقنا عليهم أن ينصتوا لما يدور بخلدنا من تساؤلات هي أقرب إلى المكاشفة منها إلى البحث عن إجابات ندرك أنها أعقد ما تكون وأصعب مما يستطيعون،

ففي الوقت الذي يخرجون فيه مطالبين بإسقاط النظام، أليست هذه الخطوة المتأخرة هي صك إدانة لمنظومة الحكم كاملة، فالسقوط هو ارتطام لكامل الجسد وليس البعض منه، وأظن الأخوة في مشترك حضرموت وهم يمارسون حقهم الديمقراطي - كما يقولون - على مرأى ومسمع وتصوير وحماية من الأجهزة الأمنية والعسكرية والسلطة بالمحافظة وبأريحية يحسدون عليها اليوم، هم أحوج ما يكونون إلى الخروج من شرنقة هذا النظام الذي يطالبون بإسقاطه بوصفهم الوجه الآخر للعملة الديمقراطية التي جاءت به وظلت تعيد استنساخه بعد حرب صيف 1994م، خاصة، والجميع يعلم في حضرموت أن أحد أعمدة المشترك المهمة (حزب الإصلاح) هو الشريك الآخر المنتصر في تلك الحرب وهو الذي ظل يقاسم (حزب المؤتمر) السلطة في جميع أجهزة الدولة والوزارات والمحافظات والمديريات،

في السنوات الثلاث التي شهدت فيها محافظات الجنوب الست النهب المنظم والبدء في توجيه دفة الحكم باتجاه ترسيخ ثقافة الفيد وبعث القبيلة وتعميد شريعة المنتصر وتسريح موظفي هذه المحافظات وكوادرها العسكرية التي كانت منضوية في إطار سلطة حكومة (الحزب الاشتراكي) المنهارة يومها، ولأن السياسة ليس فيها صديق مستمر أو عدو دائم فقد تفرقّت السبل بين (المؤتمر والإصلاح) بعد العام 1997م، وخرج إلى المعارضة واستمرت لعبة الديمقراطية وتوزيع الأدوار، ولم يقف أحد عند هذه السنوات العجاف في حياة المواطن في محافظات الجنوب الذي وجد مؤسسات القطاع العام تخصص بعد أن تنهب وتفرغ من أرصدتها المالية وتسرح عمالتها وكوادرها ومازال هناك آثار باقية من كعكة التقاسم و(المحاصصة) التي عرفتها تلك السنوات في كثير من مرافق الدولة، ويكفي الإشارة هنا
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح