عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2012, 11:49 PM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي مدينة "سوسة" في تونس هل أنشأها الحضارمة أم الفينيقيون

مدينة "سوسة" في تونس هل أنشأها الحضارمة أم الفينيقيون ؟

أخوتنا التوانسة بارك الله فيهم مولعون بذكر أسم "حضرموت" وبأسماء حضرمية قديمة كان الأهل في حضرموت يطلقونها على أبناءهم ،ومن أشهر ماعرف عنهم أيضاً إطلاق اسم (حضرموت )أيضاً على مجلة ثقافية تصدر في تونس ،وهناك فندق كبير يعرف بفندق حضرموت ،ومحلات كتب عليها حضرموت وغير ذلك 0
لماذا هذا الاهتمام بتخليد أسم حضرموت ،من المؤكد أن له علاقة تاريخية بحضرموت0
تذكر بعض المصادر أن مدينة "سوسة "التونسية
التي تقع شمال تونس وتطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط قد أسسها حضارمة مهاجرون
على ساحل تونس و أطلقوا عليها [ حضرموت ]
ولازالت بعض القبائل التونسية إلى اليوم تربط أنسابها بحضرموت ،غير أن الرومانيين هم الذين غيروا أسمها إلى "سوسة "0
وأما القول الآخر فيرى أن من أسسها هم الفينيقيون في الألف الأولى قبل الميلاد وتغير اسمها وأنهم أطلقوا عليها "حضرموت " وهو الاسم الذي عرفت به قديما.وأن سبب التسمية لما لاحظوه من التشابه بين سواحلها وسواحل منطقة حضرموت الموجودة في جنوب الجزيرة العربية منذ ألآف السنين قبل الميلاد وجاء ذكرها في التوراة0
فلا تستغرب أن تجد اهتماما ملحوظاً عند سكان المدينة بهذا الاسم " حضرموت" ولعلهم يشيرون ويفتخرون أنهم من نسل القبائل الحضرمية التي أسست مدينتهم 0
ومن أعظم رجالات حضرموت التوانسة الذين لايمكن لذاكرة التاريخ إن تغفل اسمه "الشيخ العلامة القاضي المفكر الفقيه المالكي عبد الرحمن محمد بن محمد بن الحسن ، أبو زيد ، الحضرمي ، الأشبيلي الأصل التونسي ثم القاهري ، المالكي ، المعروف بابن خلدون الحضرمي المنتمي لقبيلة حضرموت . "التي لازال الكثيرين من أبناء حضرموت ينتمون اليها حتى هذا اليوم في الداخل والخارج0
ومولده ومنشأه بتونس،رحل إلى فاس وغرناطة وتلمسان والأندلس، وتولى أعمالا، واعترضته دسائس ووشايات، وعاد إلى تونس.
ثم توجه إلى مصر فأكرمه سلطانها الظاهر برقوق.
وولي فيها قضاء المالكية، ولم يتزي بزي القضاة محتفظا بزي بلاده.
وعزل، وأعيد ،وتوفي فجأة في القاهرة.كان فصيحا، جميل الصورة، عاقلا، صادق اللهجة، عزوفا عن الضيم، طامحا للمراتب العالية.
اشتهر بكتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر - ط) في سبعة مجلدات، أولها (المقدمة) وهي تعد من أصول علم الاجتماع، ترجمت هي وأجزاء منه إلى الفرنسية وغيرها.
  رد مع اقتباس