اثناء تصفحي للانترنت لمحت هذا الموقع لسائحة امريكية- يبدو انها من اصل عربي- زارت نواحي اليمن وكتبت عن رحلتها .. ولان لغتي الانجليزية ركيكة جدا جدا فانني لجأت لموقع يترجمه فورا ترجمة حرفية . وقد تصرفت بعض الشي في اعادة كتابته بما يمنح الترجمة الحرفية وضوحا أجلى . والموقع المذكور مزود بالصور الجميلة من عموم ربوع اليمن الحبيب وتجدونه على الارتباط الموضح ادناه ..
http://helga.com/yemen/0.html
كما ارجوا من الاخوة ان يستروا ماواجهوا من تقصيري فانه جهد المقل .. وان يفيدونا باضافاتهم
(ساعة الصفر) قبل بدء التجهيز لرحلتي الى اليمن-------
اسرت لي ابنة عمي عايدة انها تود ان تزور اليمن معي ذات يوم . ولم تكن لدينا خطة واضحة عن ذلك العزم . وفجأة بعثت لي بريدا إلكترونياّ تخبرني بانها جاهزة للسفر خلال اسابيع قليلة , وعلى أن أتأهب للانضمام إليها ? كنت متردّدةً في البداية . فاقتنيت بعض الكتب السابقة عن اليمن و تصفّحت صورا بها لم تكن واضحة بما يكفي , لكننيّ أدركت أنه بلد جميل سيحوز على اعجابي وستمتعني زيارته . فقررت فورا قبول العرض فلن اخسر شيئا على اية حال … كما ان مالدي من تقارير وصور توكد جمال المكان الذي عزمت على زيارته .
أيّام قليلة قبل المغادرة
فكرت مليا في طبيعة رحلتي القادمة لليمن . أدركت أننيّ متوتـّرة قليلا بسبب السّفر الى هناك . هؤلاء النّاس المختلفون , العادات المختلفة , الاتّجاهات , الأفكار , الطّعام , الدّيكور , إلخ وكل ذلك مختلف عما تعودت عليه بالتاكيد ... ثمّ أني طردت الاوهام من راسي قائلة لنفسي : أي حمقاء انا حتى اخاف من بشر مثلي يمكنني ان ابادلهم مشاعر المودة ؟. أعني أنهم فقط إناس برغم كلّ شيء … ومهما بلغت الفوارق والاختلافات فانها ستكون ممكنة التفهم وليست مستحيلة . نحن مثلهم أساسًا برغم كلّ شيء , رغم تباين الامكنة في كل الكرة الارضية . ننتصرف مثلهم ونحتاج الى اشياء مثلهم و لدينا كثير من التّشابهات التي تتحدّى فوارق اللغة والدين ,والعرق و الزّمان والمكان . فهل يهم حقا اختلافهم عن بقية العالم ؟ .
يوم الانطلاقة
. حسنًا هاقد حان اليوم المنشود وفي السادسة مساء تقريبا كنا في مطار جاتويك ( بعد تحركنا من واشنطون الى أمستردام قبل هذا ) . منتظرين ركوب رحلة اليمنية التي لم تحدد لها بوابة الصعود او وقت الاقلاع . يبدو أننا سوف نتوقّف في روما .
صبية من حضرموت
وكان غالبية الركاب في محطة الانتظار من الرجال العرب والنساء المتحجبات وتساءلت هل جميع هؤلاء متوجهين نفس وجهتنا . ثم تقدمنا خطوة ! فنحن الان ندلف من البوابة ونصعد الى مقاعدنا بالطائرة . وفتنتي النساء بجمالهن وبلباسهن المميز . وتمنيت ان اصف لكم بدقة طريقة لبسهن الغريبة للثياب وهن يشبهن الغجريات . وقد تحلين بشتى انواع الحلي التى تخشخش وتهتز كلما تحركن وبطريقة مميزة لَفَفْن رؤوسهن بالاوشحة ! والرجال يتابعون بنظراتهم الثاقبة خطواتي . بينما الاطفال ينظرون الينا بدهشة الثرثارين الفضوليين .
اطفال متجمهرين يطلبون منا ان نصورهم
ويتجمعون حولنا حتى غدوت كسمكة اخرجت من الماء متى تعود اليه ؟ – شعرت بالضيق من ذلك التجمهر الفضولي وهو امر لم اتعود عليه قط . ولا على الزحام - باستثناء زحام المرور في لوس أنجلوس حيث نكون محشورين في سيارات متزاحمة ! - وسمعت امرأتين أمامي تبرطمان بشكل سريع دون ان افهم منهما شيئا !, أو التقط معنى كلمة واحدة ! أعتقد أننا سوف ننزل قريبًا . إلى الأمام …
شروق الشمس على صنعاء القديمة