عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2018, 01:32 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



الانتقالي تاريخ وحدث


الخميس 12 أبريل 2018 11:03 مساءً
بأقلامهم



خطوة تاريخية وعظيمة وحدث هام وبارز كبير علينا وعلى قلوبنا، بل وقفزة نوعية سياسية وفريدة من نوعها، أحدثت تغيرا إيجابيا وسياسيا ملموسا غير مسبوق، غيَّر مجرى حياة الجنوبيين وأحدث تغيرا جذريا شاملا لمجريات الساحة السياسية الساخنة في تاريخ المرحلة الآنية وظروفها الراهنة التي لا تخفى على الكثير ولا تكاد تخلو من طبيعتها، من أحلك الظروف وأسوأ المراحل تعقيدا وحسياسية.


فبعد نضال مرير دام عقدا من النضال والتضحيات الجسام والمعاناة تم تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي طالما تعلقت وتاقت إليه آمال شعب الجنوب وهويتهم في اختيار من يمثلهم وقضيتهم، فأصبح حدثا بارزا وساميا في تاريخ الجنوب والجنوبيين عامة، وحاملا رسميا وممثلا شرعيا تجاه قضية شعب ومصير أمة بعد عناء من الكفاح والنضال والتضحيات استمرت لسنوات عدة.

فما هو إلا ثمرة لجهودهم العظيمة لسنوات النضال المرير، فمنذ انطلاق المجلس الانتقالي وتأسيسه وظهوره أصبحت آمال الشعب أكبر وأقرب إلى الهدف الذي ضحى وسعى من أجله الجنوبيون منذ قيام الثورة الجنوبية السلمية المباركة عام 2007م، وبه يشرف الأمل لشعب لم يرَ النور بعد ليجد طريقه وصولاً إلى الحرية والاستقلال ومبشرا بعهد وميلاد جديد وصفحة جديدة طوت ما قبلها، وبشرى تحمل في طياتها بارقة أمل لمصير أمة وشعب، وبتكوينه رحب الجميع فضم كافة الأطراف والأطياف السياسية وتوحدت كل مسميات وفصائل الشارع الجنوبي بالإجماع تحت راية وهدف ومسمى وكيان واحد، تبلورت فيه، وتحت رايته كل قوى الحراك السلمي بشرف التوحيد ورص الصف، ولم الجرح في بدء مشروعية العمل الوطني والثوري التنظيمي الموحد، ولتوصيل رسالة عاجلة وفورية لقضية الشعب الجنوبي الصامد والمثابر، المطالبة بحق تقرير مصيره ونقل وتمثيل صورة تاريخية وسياسية وحضارية وحقوقية للمجتمع الدولي ودول العالم أجمع تجاه شعب الجنوب وقضيته العادلة.

فلا يخفى هناك بأنه ما زال أمام هذا المجلس مهام جسيمة ووطنية كبرى تتمثل في المضي قدما نحو مستقبل أبناء الجنوب والخروج إلى الأفضل في مرحلة هي الأهم والأخطر وضعيا على الواقع من حيثية الزمان والمكان وتغيرات الظروف الآنية والدولية سياسية وعالميا، إلا أنها، بإذن الله تعالى، تتلاشى وتتبدد في سير آلية عمل المجلس خلال الأيام القليلة القادمة والمبشرة بالخير، متمنين له النجاح في مهامه العملية والجسيمة والعمل جنباً إلى جنب لمساندته.

*- فارس حسين السقلدي


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس