[ابو سراج الهاشمي]

سيئون/موقع محافظة حضرموت/عبدالله بن حميدان - الثلاثاء 06 ديسمبر 2011

بقلوب يملؤها الحزن ويغمرها الأسى وبموكب جنائزي كبير ودعت مدينة تريم الغنّاء عصر هذا اليوم الثلاثاء الشاعر والأديب الأستاذ عبدالقادر محمد الكاف (أبو حداد) إلى مقبرة زنبل حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى.
وكان في مقدمة المشيعين من بيته الكائن بحارة السحيل الأستاذ فهد صلاح الأعجم الوكيل المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء والحبيب العلامة عمر بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم والعقيد منصور التميمي مدير عام مديرية تريم والأستاذ أحمد بن دويس مدير عام مكتب الثقافة بالوادي وعدد من مدراء العموم ومدار المكاتب الفرعية بالوادي وحشد كبير من المواطنين .
هذا وقد بعث رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى أسرة الفقيد الكاف جاء فيها ( تلقينا بحزن عميق وأسى بالغ نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى والدكم الأديب والشاعر اليمني الكبير عبد القادر محمد الكاف الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع في مضمار الأدب والثقافة والشعر. لقد فقدت اليمن برحيله قامة أدبية سامقة، حيث كان رحمه الله واحدا من نوابغ فرسان الكلمة في ميادين الأدب والثقافة والشعر الغنائي، ومثل بغزارة وجزيل إنتاجه واحدا من أعمدة ورواد الفن اليمني والحضرمي الأصيل والذي سيظل في ذاكرة الأجيال بعد أن أثرى الساحة الأدبية والفنية بروائعه وإبداعاته التي أصبحت منهلا لعشاق الكلمة والفن في اليمن والخليج.
وإننا إذ نشاطركم وأسرتكم الكريمة وكل أبناء الوطن الحزن بهذا المصاب الجلل، نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان).

كما نعى محافظ محافظة حضرموت والسلطة المحلية بالوادي وإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والمجلس المحلي بتريم وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والمنتديات والمراكز الثقافية والجمعيات الأهلية والأندية الرياضية بالوادي .. برق الفقيد الشاعر عبدالقادر الكاف (ابو حداد) معتبرين رحيله خسارة فادحه للوطن بعد حياته الحافلة بالعطاء والإبداع في ميادين الثقافة والشعر والأدب وان اليمن فقدت برحيله قامة فنية سامقة سائلين من الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .

الشاعر عبدالقادر الكاف من مواليد 26/12/1952 مدينة تريم حضرموت
متزوج وله أربعة أولاد (حداد ، محمد ، حسن ، علي) وفاطمة
درس الابتدائية والإعدادية في تريم والثانوية في سيؤن ثم انتقل إلى عدن للدراسة في كلية التربية العليا .
أول ما عمل مدرسا لمدة ثلاث سنوات ثم انتقل إلى مكتب وزارة الثقافة والسياحة بسيئون وعمل فيها إلى حين وفاته.
الشاعر ملحن وعازف أيضا وأخذ دورات في دراسة النوتة والمقامات الموسيقية وقد لحن معظم قصائد هذا الديوان .
غنى له الفنانون في حضرموت وبعض الفنانين في عموم اليمن والجزيرة والخليج العربي، وهو عضو إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، أصدرت له وزارة الثقافة ضمن إصداراتها بمناسبة الاحتفاء بصنعاء عاصمة للثقافة العربية الديوان الأول بعنوان " ربيع الهوى " واسم الديوان مأخوذ من اسم إحدى أغانيه التي تضمنها الديوان ، يتكون الديوان من 114 صفحة ويتضمن 110 قصيدة ، كتب مقدمته الأديب والشاعر المعروف سعيد سبتي، وصمم لوحة الغلاف الفنانة آمنة النصيري .
وله أكثر من ديوان مخطوط منها ما هو جاهز في انتظار فرصة الطباعة مثل (الحب الجديد ) .