[مسرور]

تزخر الحياة القبلية اليمنية بكثير من النظم الثابتة في العرف القبلي وهي ما يعرف بشروع القبولة وتعد وثيقة عهد وإتفاق قبلية ثابتة غير مكتوبة والخروج عليها بمثابة إستفزاز للمنظومة القبلية التي يتشكل منها مجتمعنا وتترتب عليه نتائج غير محمودة تظل تلاحق من لا يتقيد بها وربما تتجاوزه لتشمل قبيلته وتضاف كجزء من المرويات القبلية في الذم أو بقصد إستنتاج الدروس والعبر من المواقف التي استدعت الخروج على تلك التقاليد لعدم تكرارها .

دعونا نستعرض جزء بسيطا من هذه المصطلحات :


القافــــــــــــي


عمل أدبي تقوم به جهة لصالح جهة أخرى تجد أن عليها واجبا أدبيا في المساندة أوالمساعدة وليس لزوما القيام به .


الوجــــــــــه


رجل يقدم وجهه لخصمه بالمنع ، فيصبح الخصم أو المنيع في وجه وحماية طليبه أو مانعه من كل سبب مهما كانت الأسباب والدواعي ، مثل أن يقول شخص لآخر ( أنت في وجهي ) فيصبح منيعه في خفارته وحمايته .



اللوم أو الحشم أو العتب


هو الحق المباشر لأصحاب الضحية أو القتيل عيبا ، والذيس يلزم الطرف المعتدي تقديمه كوفاء أو صوابا للطرف المعتدي عليه ، وهو حق مادي ومعنوي تحدده وتقدره الأعراف القبلية حسب درجة الجرم المرتكب .


التعاشيــــــــــــر


إطلاق النار ( الرصاص ) من قبل الواصل لدن الموصول بغرض تحقيق طلب معين ، وللتعاشير أهمية قبلية فهي تكبر شأن المضيف وتعلن الخضوع لارادته وشهامته لشأن من الشؤون أقلها واجب الضيافة ، وقد يحكم بالتعاشير ضمن أحكام قبلية مقرونة بأحكام مادية أو أدبية أو كليهما .



المترفـّـــــد


طالب المعونة في خسارة لحقته من غير غرامته الملزومين له في الغرم . أي طالب المعونة من الآخرين غير أصحابه .


الضمنـــــــــــاء


أشخاص يتكفلون بتنفيذ الأحكام الصادرة في القضايا القبلية من قبل المحكمين .



الــــــــدم


هو القتلى أو القتيل الذي يطالب أصحابهم بأخذ الثأر لهم من القاتل ويسمى الدين أيضا ، والواجب في العرف القبلي اقتضاؤه .



الـــــذم


التلويث .. أي عدم القيام بالنقاء بموجب المعيب .


الوســـــم


العلامة التي تضعها كل قبيلة أو عشيرة على إبلها أو غنمها لتمييزها عن غيرها .


العشـــــــــــر


ضريبة سنوية تدفعها القبائل الضعيفة للقبائل القوية مقابل الحماية أو عدم الإعتداء ، وهو مرادف للواجب في المعنى .. أعتقد أن هذه العادة ستكون في طريقها للإنقراض في ظل الإتجاه نحو إقامة المجتمع المدني ولو مارست الدولة مهامها في حماية الجميع .



شروع القبولـــة


أي الأعراف القبلية كما هي واردة هنا ... وتعد قوانين عرفية غير مكتوبة تعتبر بمثابة القانون القبلي .



الربع أو الربيع


هو رجل أو أكثر ارتكبوا أعمالا خطيرة جعلتهم يلجؤون لطلب الحماية إلى جهة قادرة على ذلك عندما يكونون غير قادرين على حماية أنفسهم ، أو عندما يرتكب ضدهم من الأعمال الخطيرة ما يجعلهم يطلبون من تلك الجهة المساعدة والمساندة على أخذ الحق ورفع الضرر والربع نوعان :


1. ربع الحق .... وهو أن تقوم تلك الجهة بحماية الربيع من كل ظلم على أن يمنع من القيام بأي نشاط حربي وأن يقبل أن تقوم جهة الربع بالأخذ والعطاء دونه أو معه بالحق .


2. ربع باطل أو غوى .. وهو أن تقوم جهة الحماية بإطلاق حرية الربيع في القيام بأي نشاط أو أعمال مهما كانت خطيرة تحت مظلة الحماية .


الغريب في الأمر أن قبائل معينة في الساحة اليمنية لا زالت تمارس أدوار الحماية وبخاصة تلك القبائل القوية في المحافظات الشمالية والشرقية من الوطن اليمني الكبير .



هذا غيض من فيض وأرجو ممن لديه شيئا من المصطلحات الشائعة في الأعراف القبلية التفضل بإدراجها في هذه الصفحة للتعريف بعاداتنا وتقاليدنا التي لا ننكر أنها عادات حميدة في مجملها وتدل على الإنتماء العروبي الأصيل للشعب اليمني .


تحياتي .

المرجع :

الزامل في الحرب والمناسبات
لصالح بن أحمد بن ناصر الحارثي