نعم .. الحمار دخل دائرة المعارف منذ أن كتب الأصمعي ، كتابه الشهير: ( الحيوان ) ، إلا أن بعض الذين كتبوا بعده عبّروا من بعيد فيما يعرف بالتورية. لكن:
ولو لبس الحمار ثوب خزّ = لقيل له يا لك من حمــارِ
وإليك ما كتبت العبد لله من ثرثرة مملّة حول هذا الحيوان الصّبور:
( .. لماذا لا نتفق ونطالب المهتمين بتربية الحيوانات ، أسوة بالكلب والدّب والدولفين وبعض الحيوانات الأخرى ( 1 )، ولو إن الصورة ستكون شاّذّة إلى حد ما عندما يكون أحدنا في غرفة نومه ويطلّ عليه حمــار من الشاشة الفضّية؟ ، أو يكون أحدنا مستغرقا في تأملات وفجأة يقطع حبل أفكاره نهيق حمــار في الشاشة....؟ (
( 1 ) أي تدريبها لتسلّي الآدمي بعد عناء العمل من خلال ألعاب السيرك وما شابه.
( ... يظل الآدمي سيد الأرض بلا منازع ، وكلّ يحاسب على قدر أعماله و ( إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم .... الحديث ). ونحن بدورنا يجب أن لا ننظر إلى رأس الحمــار لنرى وسامة أو جمال ولا إلى جسمه لنرى رشاقة ، ولا نستمع إلى صوته لنطرب ، بل ننظر إلى أفعاله وعندا نكرّمه أو لا نكرمـه(2 )..)
(2 ) تكريم الحمــار بتوفير العلف المناسب وعلاجه وشدّه بالسلاسل والحبال ، ولكن في ظل وليس تحت أشعة الشمس .
نكتـة:
يقال أن بائع كلاب في سوق الكلاب بتايلند كتب سعر كل كل كلب على جبينه ، فالكبير بمائة دولار والوسط بمائتي دولار والصغير بثلاثمائة دولار ، فتعجب الناس كيف يكون الكلب الصغير بهذا المبلغ ، فأقنعهم:
الكبير: هذا كلب وكفى.
الوسط: هذا كلب ابن كلب.
الصغير: هذا كلب ابن كلب ابن كلب.