عرض مشاركة واحدة
قديم 07-20-2010, 10:41 AM   #44
هوكاجي الزامل
حال جديد

افتراضي

في يوم الطائف : ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بالحجارة من قبيلة ثقيف، آذته بالضرب والشتم والحجارة والبصاق على وجهه ، وشجت رأس سيدنا زيد بن حارثة خادم النبي ، وتخضبت قدمي النبي بالدم ، وفي وسط هذا يبحث النبي عن مكان يحتمي به من الحجارة فوجد بستانا صغيرا اختبأ فيه ، فرق أصحاب البستان للنبي وقد غطاه الدم ، فأرسلوا له صبيا صغيرا اسمه (عداس) – 12 سنة – وهو نصراني ، قالوا له : أعطي قطفا من العنب لهذا الرجل – فهم لم يتعرفوا على النبي – فوضع الصبي الطبق أمام النبي فتناول النبي واحدة وقال بصوت عال : بسم الله ، فقال له الصبي : إن أهل هذه البلاد لا يقولون هذا الكلام ، فقال النبي : ما اسمك ؟ قال الصبي : عداس ، فقال له : من أي البلاد أنت يا عداس ؟ ، قال له : من (نينوى) ،فقال النبي: من بلد الرجل الصالح : يونس بن متى ؟ فقال له الغلام : وما يدريك ما يونس بن متى ؟ فقال النبي : ذلك أخي ، كان نبيا ، وأنا نبي ، فانكب الغلام على قدم النبي يقبله ، عندما كنت أسمع هذه القصة من قبل كنت أتعجب ما الذي دفع الصبي ليقبل قدم النبي ؟ وقد توصلت للآتي :

- أن النبي بدأ الحوار بـ " بسم الله " فلا تخفي كلمات الإيمان لكي يحبك الناس.
عندما سأله النبي " ما اسمك " وهذه من مفاتيح الحوار الجيدة أن تسأل من تحدثه عن أسمه.
وقد استخدم الاسم مباشرة وسأله من أي البلاد أنت يا عداس . وأنت تقف مع شاب وتسأله عن اسمه ، فيقول لك : أحمد ، وبعد دقيقة تقول له : إنني سيعد جداً بمقابلتك يا محمد ، لأنك لم تركز في الاسم ، لكن النبي استخدم الاسم مباشرة حتى لا ينساه ، وحتى يحبب النبي الصبي فيه .




.. فوائد مكتسبة من حلقات الداعية عمرو خالد ..
  رد مع اقتباس