[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدور القبلي [ مشاهدة المشاركة ]

متميز بطرحك يا ابو عوض بس وش أهم خصائص العسل الحضرمي التي ميزته عن غيره من أنواع العسل في باقي المناطق ؟ ألاحــظ في كثير من الأحيــان عند زيارة بعض أصحب النوب أنهم يسقونه ماء وسكـــر ! هل هذا دليل على إستعجال في الحصول على المحصول؟ أم أنه كما قلت ندرة المراعي ؟مع أن المراعي موجودة عند البحث بس المشكلة العجز والكسل... كيف تعرف أن هذا عسل أصلي وهذا غير أصلي ؟ شاكرًا ومقدرًا.....

هذه المقابلة كانت قبل أربعة أعوام مع الاستاذ محمد سعيد خنبش مدير مركز نحل العسل في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الامين العام المساعد لاتحاد النحالين العرب قال خنبش

(( تربية النحل وإنتاج العسل من النشاطات الاقتصادية المهمة لدى المواطن الحضرمي ، وحاليا هناك مليون و100 ألف طائفة نحلية في حضرموت وفق إحصائيات العام الماضي.. وهذه الطوائف تنتج حوالي 5 آلاف طن من العسل يصدر منها 350 طنا بقيمة 13 مليون دولار في العام )) ..

وعن أنواع العسل الحضرمي قال خنبش :

(( تختلف من منطقة إلى أخرى وأهمها عسل “السدر” المعروف بفوائده العلاجية الكثيرة ثم عسل “السُمر” وكذا المراعي”.. وغيرها، وكل نوع من هذه الأنواع له مميزات غذائية وعلاجية خاصة ويظهر كل منها في موسم معين من السنة ، وفي حضرموت يصل إلى 150 ألف طائفة وتنتج 700 طن ويصدر منها 125 طنا بقيمة 8.6 مليون دولار في السنة وتنتج أفضل أنواع العسل المعروف ب “الدوعني” الذي يوجد منه عدة أنواع أهمها “السدر والسُمر ، و العسل الحضرمي من اغلى أنواع العسل في العالم ويعود ذلك إلى عاملين:

الأول يتعلق بمواصفاته المرغوبة لدى المستهلك داخل حضرموت وخارجها، فالنحال الحضرمي يعي جيدا ماذا يريد المستهلك ولدية خبرة في إنتاج الأنواع التي يريدها الناس وخبرة في التسويق وعرض المنتج ولديه خبرة في طريقة فرز الأنواع المختلفة.

والثاني ان للعسل الحضرمي مميزات فريدة أهلته ليكون الأول من حيث الجودة بلا منافس..فمثلا اللزوجة تعتبر من المواصفات المرغوبة والعسل الحضرمي يمتاز بارتفاع معدل اللزوجة لأن معظم الأعسال في العالم تتراوح الرطوبة فيها في المتوسط بين 16 و22 % فيما الأعسالالحضرمية تصل فيها نسبة الرطوبة إلى حوالي 13 % أو اقل من ذلك وهذه صفة فريدة في العسل الحضرمي.
ويضاف إلى ذلك أن محتويات العسل الحضرمي من الأملاح المعدنية مرتفعة، ودائما ما تكون الاعسال الحضرمية داكنة في اللون وتمتاز بارتفاع محتواها من المعادن وهذا يزيد من قيمتها الغذائية، والأهم من ذلك المواصفات العلاجية التي ينفرد بها العسل الحضرمي عن غيره اذ يتميز بتأثيراته العلاجية بحكم ارتفاع اللزوجة فيه، لذلك نجد الكثير من مرضى السكر أو الغرغرينة يقبلون على تعاطيه ))

وحول الطرق التقليدية في تربية النوب قال خنبش :

(( الطرق التقليدية سلاح ذو حدين فهي وإن كان لها مميزات ففيها بعض المشاكل ومنها انتشار الآفات في المناحل المغلقة كون النحال لا يستطيع أن يرى ما بداخلها )).

واشار حول مهمة مركز نحل العسل في جامة حضرموت فقال:

(( المركز أسس قبل عامين كمركز متخصص وهو الوحيد في حضرموت ويكاد يكون في المنطقة العربية، وهناك 3 أنشطة للمركز هي إجراء الأبحاث العلمية المتعلقة بالعسل، والتدريس والإرشاد وخدمة المجتمع.
وفي المجال الأول يتولى المركز إجراء الأبحاث حول العسل وتربية النحل.. وفي العام الماضي بدأنا بصياغة تشريع أو قانون ينظم النحتاله، وحضر هذه الفعالية عدد كبير من النحالين )) .

وعن أبرز المشكلات التي تواجه تربية النحل وإنتاج العسل في حضرموت قال الاستاذ خنبش :

(( المشكلة الأساسية في وادي حضرموت وبعض المناطق تتمثل بطفيل ينمو متطفلا على أشجار العلب التي تعد المرعى الرئيسي للنحل في المنطقة، واستطاع المركز أن يحدد الإصابة بهذا الطفيل ورفع تقريرا إلى الجهات الرسمية لمكافحته.
والمشكلة الثانية تكمن في عدم تناسب المراعي النحلية مع أعداد طوائف النحل، فأعداد الطوائف النحلية يصل إلى أكثر من مليون طائفة في حين أن الزيادة في أعداد أشجار العلب التي يتغذى عليها النحل لا تواكب الزيادة في أعداد الطوائف ))

هذا جزء من مقبالة مع اخصائي في مجال تربية النحل ومعلوماته مهمة بحكم انها تأتي من متخصص في هذا المجال.



.