عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2007, 09:38 AM   #17
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

مسرور
اقتباس :
أن المسكنة أو الخضوع أو الذل من العادات التي يكتسبها المرء بالتعود عليها ، ولقد تعود الفقراء الحضارمة على المسكنة والخضوع والذل بفعل الاضطهاد والقهر الإقطاعيين لدرجة أن بعض العبيد عندنا في حضرموت ( والقول لبامطرف وليس لي )

إجتهاد وتفسير من بامطرف قد يعبر وقد لا يعبر عن الحقيقة ، وأزعم أنا بأنه اجتهاد غير مكتمل وتفسير لم يكن دقيقا ومعمّقا.
يا سيّدي الفاضل:
ثقافة المجتمع الحضرمي في جذوره البعيدة تختلف عن بقية المجتمعات المحيطة ، ولعل إيمانه برسالة الإسلام عبر رسالة هي إحدى المظاهر التي يمكن أن نسميها حضارية . إن قبولهم للإسلام لم يكن خوفا ولا رهبة ، بل تفهم ورغبة ، ولا يفهم إلا من كان له في الثقافة نصيب . ثم أن الوفد الحضرمي الذي وفد إلى مكة وقابل الرسول ( صلّى الله عليه وسلّم ) ، وصفوه بالعقل والكياسة .
العاقل بل والشجاع هو الذي يقدم حين تسمح له الظروف ويتراجع حين لا تسمح ، والذي يقرأ اللحظة الظرفية ويقرر ويقدر الموقف هو العاقل المتهم بالثقافة ، وليس ذاك الذي يرمي بنفسه باسم البطولة والشجاعة والعنتريات مدفوعا بشعر الفخر والحماسة . هنا أريد أن أصل إلى استبعاد صفتي الذّلّة والمسكنة وإحلال العقل وحسن التصرف في تقييم الأمور. بماذا تصف خمسين محاميا يطالبون بحقوقهم في ساحة الحرية من خلال اليافطات والخطب وبينهم أطفال يلعبون ، وخمسة عشر بدويا في ذات المكان يطالبون بحقوقهم من خلال المعانق وفوهات البناق ، والأطفال في ديارهم يرتعشون؟ هل نصف المحامين بالجبناء ، الخانعين ونصف البدو بالمتحررين من الذّلّة والمسكنة؟
طرح فيما يبدوا أنه يعكس طبيعة الذّات وثقافة التعصّب وعقدة التّفوق.
الإقطاعيون مصطلح جديد لدراسة جديدة وتحليل للتاريخ جديد . لا يوجد إقطاع في حضرموت ، ذلك أن الإقطاعي يتميّز عن غيره إلا في حضرموت فإن الجميع متقاربون في مستوى المعيشة إن لم يكونوا متساوين. فهل تقصدون بالإقطاعي من يملك أرض بور مشاعة بين الجميع في الاستفادة ، مملوكة لفرد أو عشيرة؟ .
الوجه الآخر للمجتمع الحضرمي هي تلك المراحل التي طغت فيها الصرعات بين أمراء كندة بعضهم البعض فنتج عنها المهزوم الذي أدرج في قائمة المستضعفين وهم كثر ، وهؤلاء تنامى معهم الإستسلام وعدم التدخل كثقافة وليس كطبيعة ، بدليل أن الحزب الإشتراكي اعتمد عليهم إبّان حكمه الذي أرهب من في الأرض في عهد مضى ، فكانوا نعم القوة والبسالة ، فأين هي طبيعة الذّل والمسكنة؟

اقتباس :

بدون تحديد أو تخصيص ينقسم الحضارم إلى فئتين :
فئة مدنية وأخرى قبلية ..... مما سردنا أعلاه تستطيع معرفة من هم الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة .
سلام .

إذا كنت تريد أن تقسم المجتمع الحضرمي إلى فئتين حسب المنظور الطبقي فلك ذاك ، وإذا كان التفسير الماركسي سيقسم المجتمع الحضرمي إلى إقطاع وعبيد فله ذاك ، إلا أنني أجزم ثانية بأن المجتمع الحضرمي بحضره وبدوه ليس ذليلا ، ولا تنسى أن التأثيرات المدنية القادمة من المهجر إضافة إلى حال الإستقرار المعيشي إلى درجة ما ينتج عنه الحرص والمحافظة على المال والحياة ، وهذا من عقل ، فلا تقيس الذي تتساوى الأمور لديه إن قتل أو قتل ، فهو في جميع الحالات لن يخسر شيئا ، بالذي يسعى في الأرض وله أهداف .
تحيّــاتي
التوقيع :
  رد مع اقتباس