إن وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة قرّبت المسافات وكثفت المعلومات , جمعت كتل شبابية على مستوى العالم في أسرع وقت على أوضح رؤى و أفكار و مشروعية مطالب جدا إنسانية و أخلاقية , موضوعية و منطقية في مضامينها و محتواها وبهذا تكون هذه الكتل قد أختطت لنفسها مسارا وغرف عمليات للقيادة , و أسلوب يتسم بالنظافة و التجديد و الخروج عن التقليد في ممارسات اللعبة السياسية وهم اليوم واضحين في رؤاهم نحو بناء إنسان حر في مجتمع مدني متجانس تسوده العدالة في ظل مؤسسات دولة مدنية حديثة تحتكم إلى دستور ليس به علة ولا عيب ولا مطب ولا ثغرة ينفذ من خلالها شيطان .
إنه الإنقلاب على ماضي أسود سواد الظلم والفساد وهنا سيقف المتضرر بكل ما أوتي من قوة ووسائل لإجهاض صحوة الشباب معتقدا أن الصحوة تحددت في كم وليس في نوع وهو بذلك قادر بالقنبلة و المدفع على إخمادها ولم يتأمل جيدا في أن الصحوة تغيير في الظرف النوعي و أن الأمواج إذا أقبلت لن يقوى أي مانع في صدها .