عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2008, 01:48 AM   #1
آمال
حال نشيط
 
الصورة الرمزية آمال

افتراضي ـــــــــــ رداء السلبية ـــــــــــــــ

هذا موضوع كتبته بقلمي أحببت أن أفيدكم به
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواتي الغاليات

ما ساقدمه لكم الان ماهي إلا تأملات استخرجتها من واقع مؤلم يحكي لنا قصص مخزية أخرجتها لنا بيوت ومجتمعات أرقتها القطيعة ومزقتها الفرقة
أخواتي جميعنا بني آدم وبني آدم مكتوب عليهم الموت حين تنتهي آجالهم هذه حقيقة حتمية لا جدال فيها .

ولكن 000حين أموت ياترى بماذا سيذكرني اهلي ومن حولي ؟

اهل زوجي 000 أصدقائي جيراني

هل فعلا سيفتقدون انسانة عزيزة عليهم ام سيبكون للتأثر علي وسينتهي أمري بعد ذلك ؟

تخيلي الموقف 000 وأجيبي على السؤال

اتعلمين أختي أن اغلب ما نعانيه في علاقتنا بمن حولنا إصابتنا بمرض السلبية !!!

نعم اختي إنها السلبية التي تقعدنا عن العمل وعن الكلام بل حتى عن الحركة
إنها مرض عضال وحين تصيبنا لا تخرج منا إلا بنفس ملؤها الحقد والألم والكآبة .

إنها تجبرنا على ترك أعمال تؤمنين بداخلك بضرورتها ولكن ...
لماذا اقوم بها أنا ؟ نعم لماذا أنا بالذات ؟
هذه الأنا نمجدها ونعظم من شأنها حتى نصل إلى مرحلة من الألم والضيق

تعلمين أن علاج هذه المشكلة بكذا وكذا...
ولكن لما انا من أبادر ؟
لماذا علي أنا بالذات أن ...

ومن أجل خدمة الأنا ... نجبر انفسنا على التطبع بأطباع ليست من طباعنا ولا من تربيتنا ولا من عقيدتنا

ولكن من أجل التميز عن الأخرين
أو تكبرا عليهم أو أسوي لنفسي قيمة أو علشان أكون محط الأنظار ومثال السيطرة
وحينها تعيش نفوسنا صراعا مريرا ينتج عنه قلة الرضا والسعادة

وذلك مصداقا لقوله تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا(9)وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)) سورة الشمس
أعلم تمام العلم انك ستقولين الأن كيف أتغير يا آمال ؟
إنت لو تشوفين سواتهم معي آه بس لو تشوفي
وتقولين والله الناس يا أختي ما تقدر أحد إلا لازم تراوينهم كيف ؟

أعتذر أني كتبت بالعامية ولكني انقل إنطباعاتكم

أختي إن من السلبية أن لا نرى في الأحداث إلا من حولنا أما نحن فلا نتأمل موقفنا ؟
وحين تتفاقم المشاكل نوزع التهم على من حولنا بينما نحن لا صلة لنا بالموضوع
وحين نقدم الحلول نكلف بها كل من حولنا باستثناء انفسنا
بل وحتى حين يطلب منا خدمة المشكلة أو حتى المساعدة نرفض ونعلل دوما إيش معنى أنا
أختي من حولك لن يتغير طالما نحن بهذه النفسية
بل وحتى أولادنا نقلنا لهم السلبية بجميع صورها

أختي ...إن السنين التي تمضي لن تعود أبدا .
فما فائدتها وهي مليئة بالخلافات والأحزان
وخلافك مع الأخرين لن يخدم سعادتك بل على العكس يدمرها
ويضيف في سجل سيئاتك آثاما وأوزارا

وسلبيتك في حياتك ليست إلا وبالا عليك
وستجعلك تخسرين من حولك واحدا تلو الآخر

أختي انت الآن تعيشين زهرة عمرك وأحلى أيامك فعطريها ونوريها بالكلام الجميل والعمل الطيب المبارك .
إن ديننا الحنيف علمنا أرقى المعاملات الإنسانية فيما بيننا وحث عليها بل ورصد لنا ربنا اعلى الدرجات والمقامات حين نحسن تعاملنا مع من حولنا .
قال عليه الصلاة والسلام (أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خُلُقاً )صححه الألباني

أفلا ترضين بحب الله ... جزاء
بلى والله إنه لأجمل غاية وأسمى حياة

فاخلعي أختي عنك رداء السلبية والبسي ما هو أجمل وأسعد وألذ
لا تكترثي بمن حولك وتذكري حب الله لكِ

شعور جميل ستشعرين به حينما تعطين بدون حدود ودونما أي مقابل
العطاء ليس له أي حدود الإبتسامة...الزيارة ...الكلمة الطيبة ...الهدية ... النصيحة ...
صلة الأرحام وزيارة الجيران وتفقد الأيتام والمساكين
أختي لو تأملتي إنها واجبة علينا كمسلمات نعم واجبة لأن ديننا عظيم ومن واجبه علينا أن نقدمه للأخرين كما علمنا .
ولنحتسب ذلك دعوة لدين الله وحمل لهم الأمة
فنحن بأمس الحاجة إلى العودة لدين الله .
وسترين كم ستنامين مرتاحة البال وستشعرين بأنك في جنة وارفة الظلال
ولن أعدد لك المكاسب ولكن حتما ستنالين رضا النفس ... ورضا الناس ...
ورضا الله وهو أعظم رضا
قال عليه الصلاة والسلام ( إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل : إن الله قد أحب فلاناً فأحبّه, فيحبه جبريل . ثم ينادي جبريل في السماء : إن الله قد أحب فلاناً فأحبوه, فيحبه أهل السماء, ويُوضع له القبول في الأرض) رواه البخاري
التوقيع :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة