عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2015, 08:00 PM   #342
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الاثنين 13 أبريل 2015 12:15 مساءً
لماذا تصر ميليشات الحوثي وقوات صالح على البقاء بعدن؟


علي نعمان المصفري
صفحة الكاتب
نداء
الوضع يحتاج إلى عقل وضمير حي
في الميزان
حراك وسلطة محلية، الوطن أولاً؟
دولة الجنوب حاجة وضرورة إقليمية دولية

ليس للنزهة والاستجمام بما عدن تعنية، ولا حباً لهذه المدينة الجميلة وناسها الطيبين، وإنما للسيطرة على واحد من أهم الموانئ في الشرق الأوسط، لإنزال أسلحة، ومؤن وميليشيات موالية للحوثيين وقوات، لدعمها بهدف تحقيق استكمال السيطرة على الميناء والمناطق الإستراتيجية المؤمنة لذلك.


لهذا أعدت خطط أخرى تتناسب وطبيعة عدن البحرية، نظرا لتعثر مواصلة إمدادات مناطق الحشد والتعبئة الرئيسة في العمق اليمني.

ويتأتى ذلك من خلال:



أولاً، عن طريق قوارب صغيرة أعدت لهذه الأغراض من البارجات والبواخر الإيرانية القريبة من المياه الإقليمية، للتعجيل بالاستيلاء على عدن، لعدم قدرتهم حاضراً على ذلك، لصمود وشراسة المقاومة الجنوبية، وتكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، جراء ضربات المقاومة الجنوبية، وطيران التحالف العربي.



الخطوة التالية، بصورة متطابقة مع الأولى، وبسرعة فائقة بدرجة عالية من التنسيق والتنظيم تتضمن إمكانية إرساء البواخر الإيرانية فيه، والبارجات العسكرية الإيرانية، ولربما الروسية، لإحكام القبضة على ماتبقى من عدن والمحافظات الجنوبية، التي لم تخضع للحوثي بعد، علاوة على ذلك، تسهيل التواصل لوجيستيا، بمنح البحرية الإيرانية، إمكانات حركتها في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، تحت مسمى سيادي، ينتحلونه الحوث بيمننّة المشروع الإيراني في القرار السياسي برمته، والمتضمن العسكري الأمني في أحشائه.

ويعمل على رفع الضغط عن ميليشيات الحوثي صالح في عدن، وتمكينها من السيطرة، لتصبح عدن مدينة منسوخة من صنعاء عمليا، بوضع كينونتها اليوم، خالية من أية نشاط مشروع يذكر.

للتعامل مع هذا الوضع في ضوء السيطرة البحريَّة المبتغاة، لابد من تلازم تأسيس غرفة عمليات للتحالف، تقود المقاوِمة على الأرض مع الإسناد المتعدد، وتحتل الأباتشي هنا أهمية خاصة استثنائية مع طيران الاستطلاع والسفن والزوارق الخاصة بذلك، لمنع تسلل ميليشيات القوارب والإمدادات العسكرية اللوجستية، وفي ذات الوقت تعمل على تنظيف الجيوب والحد من مواقعها القوية الحصينة، ووسائلها الهجومية كالمدفعية والدبابات وصواريخ الكاتيوشا، إضافة إلى الحد، بل القضاء نهائيا من التسلسلات البرية في المناطق المعتادة.



نفسياً، تهدف الميليشيات الحوثية وقوات صالح إلى مواصلة تحطيم إرادة شعب الجنوب، لرمزية عدن كعاصمة، لمكانتها التاريخية الاقتصادية والاجتماعية الدينية، والتقاء عَصّب الحياة للجنوب مع العالم فيها.



توفر تسهيلات السيطرة على الجنوب من عدن، والبحر العربي والبحر الأحمر وخليج عدن، إيران تكون لها السلطة الأولى بالنفوذ على باب المندب.

تضرر مباشر للسلم والأمان الأهلي في اليمن والجنوب، والأمن القومي الخليجي والعربي، وخصوصاً، دول مجلس التعاون ومصر، وانعكاسات سلبية على مشروع قناة السويس. لتصبح دول مجلس التعاون، ساندويتش،وسهل هضمه وابتلاعها.





تضييق الخناق على دول الخليج العربي جنوباً، بعد ما تواجدت إيران شمالاً في العراق ولبنان وسوريا بالمشاهد الأمنية والعسكرية المعتادة، وإبقاء البحر والبر والجو في اليمن، مصدر خطر دائم لدول مجلس التعاون، وتحديداً، السعودية، لهذا على مجلس التعاون الخليجي ومصر الإسراع عاجلاً، بالإنزال البري، لتسريع ومساعدة وإسناد المقاومة الجنوبية، لإحكام قبضتها على المدينة، وتنظيف ماتبقى من المدن بشكل تصاعدي يفضي إلى العمق اليمني، ويوفر الحضور على الأرض تكاليف الضربات الجوية بعد استكمال أهداف عاصفة الحزم، هذه الضرورة والحاجة الإقليمية والدولية أنتجت في معطيات الواقع المستجد خصوصية استثنائية لعدن، ليؤسس دولة مدنية في الجنوب تفضي إلى مساعدة اليمن وفق مراحل التحرير على استكمال عناصر قيام الدول المدنية بإنتاجها ذاتيا وموضوعيا، يستمد الوضع القائم في اليمن شرطيات وقواعد متطورة من تجربة الجنوب، خير مافيها، يتطور اليمن، ليخرج من مأساته ومالأتها، وتثبيت مبدأ الدولة المؤسساتية، بعيداً عن تأثير القبيلة والمذاهب، والمشاريع الإقليمية والدولية، وإنهاء صراعاتها بالوكالة، علاوة على ذلك ينتهي التطرّف والإرهاب والقاعدة وأخواتها، ومليشيات الموت، وتزال آثار صالح الحوثي، وتعود الأمور إلى نصابها وفق إرادة الناس، لأحداث توازن في المنظومة المهدمة والمنهارة، بأفق وطني ديمقراطي، يرفع من معاناة الناس وهمومهم، ويؤمن حقوق كل الأطراف، بتقاطعاتها ،الوطنية والإقليمية والدولية، جوهرها المشروع العربي، وتكون عاصفة الحزم قد استكملت مهامها بنجاح منقطع النظير في إعادة شرعية الحقوق المختطفة والمسلوبة بقوة.



اذا باب عدن يكون مفتاح الحل النهائي ياعرب وياعالم.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح