عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2012, 01:23 AM   #628
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اجراس الحرية .. تطرق ابواب حضرموت

عبد القادر محمد العيدروس الثلاثاء 2012/10/23 الساعة 02:17:41


عبر دهاليز لجنة الحوار الوطني - في العيد الكبير ...

هل يسير الحوار الوطني في الاتجاه الصحيح - بما يضفي على الوطن رونقا جميلا وخلاق وحياة كريمة وعدالة اجتماعيه وحرية كامله بالقول والفعل والممارسة ويفسح مجالا واسعا للاستثمار المحلي والاقليمي والدولي لإتاحة فرص عمل للشباب العاطل والبطالة المتفشية والاسراع بالعمل لا قامة بنيه وطنيه قويه وايجاد دور للهويه الوطنية التي كادت تتلاشى في ظل الأحداث المريبة التي تبنتها بعض من دول الإقليم نيابة عن الدول الكبرى ونفدتها قوى يمنيه وللأسف - لزعزعة الاستقرار وإفشاء روح الفوضى في مفاصل المجتمع لاستفادة القوى المنتفعة بتلك الاحداث وهي القوى المهيمنة على بلادنا بقوة السلاح وعتاد القبيلة وفاشية الجهل المدعوم بالمال الخارجي – والتي استولت على ارادة وفكر ثوار الربيع الدى ارجع البلاد للخلف سنين عديده.

ويتوهم الكثير منا ان الحوار المزمع اقامته في القريب سيحل الكثير من معاناة الشعب المسكين وقضاياه وان المستقبل سيكون ورديا وربما تكون هده التوهمات و التصورات لكثير من المشاكل والمعضلات المتأصلة و التي يئن ويتألم منها المجتمع ستذهب بلمسات الحوار السحرية الي مهب الريح حيث ينسى الكثير ان مجمل فئات الشعب اليمني من القبائل المسلحة والكثير من شيوخها مسيرون من الخارج.. والفئات الاخرى هم من العسكر المتحدين مع هؤلاء الشيوخ وهذه الفئات لن ترتاح ولن يهدآ لها بال بوجود وطن مدني ديمقراطي وحكم رشيد يسحب من تحت ارجل تلك القوى كثيرا من النفوذ الموروث ولن يعجبها وجود عدالة اجتماعيه تتساوى فيها كل الفئات وتسود المجتمع العدالة والحرية بوجود دوله مدنيه وحكم رشيد وان كانت برلمانيه او رئاسيه تتأثر بها حياة الناس وتنظم العدالة الانتقالية وان كانت طاولة الحوار الوطني تتسع لكثير من الآراء ولديها نية صادقه ستبقى عناوين فضفاضه ومشاريع على الورق لا تراوح مكانها في ظل وجود هده الفئات المسيطرة على مفاصل الحياه في انحاء البلاد وتسلطها على الحكم بقوة نفوذها والاموال الطائلة التي تتحصل عليها وتنفقها في ايجاد فوضى خلاقة في البلاد لتستفيد من عدم وجود الدولة وسلطتها القوية على النظام والقانون والالتزام بواجبها نحو مواطنيها والالتفات لتطوير البلاد وتنميتها والقضاء التام على تفشي المحسوبية والفساد الإداري والمالي والعائلي القبلي الحزبي في الشمال - و تلك الرشاوى وعدم وجود سلطه اداريه وقضائية .. وان لم تحسم قضية الجيش والامن وتراكم هده القضية يؤثر على كل المحاولات لا صلاح الحكم في الوطن العزيز – وتأتي قضايا ء الطرح لدى لجنة الحوار قضية الجنوب 2- قضية صعده –

وتتناسى القضايا المهمة التي اخرت البلاد والعباد وجلبت لنا الانتكاسات والمشاكل والعبث وسلب اموال الوطن والهيمنة على السلطات العسكرية والمدنية - ورغم الطرح الدى تحاول لجنة الحوار ان تبدا به الا ان الحلول مستبعده ان لم تحل القضية الحقيقية التي انبعثت منها قضية الجنوب وصعده والوطن بأكمله – وخاصة المنطقة الشرقية من الوطن والتي تحتوى على اكبر الاراض والثروات والمواقع الاستراتيجية والمنافذ الإقليمية واتصال انسان هده المنطقة بالعالم تاريخيا وثقافة ودينا وان لم تحل المواضيع المهمة والحساسة بداخل حكومة الوفاق وحزبها الذى يمثل اهم هذه القضايا من العبث القبلي والديني والتطرف والارهاب في هده المنظومة التي تحكم البلاد وتستغل موارده .. ويأتي العيد بطعم الحوار – باسغا ماسخا لا طعم له ولا نكهة العطر والبخور.

والحلم بوجود دوله مدنيه في ظل فئات العنف لن تكون موفقه وفي ظل استبعاد قضية حضرموت والمنطقة الشرقية بأكملها – واي عدالة انتقاليه ودستور وحكم رشيد في دوله مدنيه لديها شعب مسلح يفتخر بالة الموت والدمار والارهاب ويعتز بسلب اموال الشعب وموارده والسيطرة على اراضي الناس – ويقيد حرياتهم ويكمم الافواه ويتاجر بحريات الناس حيث فقدوا كثيرا من اخلاقهم ومبادئهم - ولن تكون اجراس الحرية تدق في هدا الوطن دون التحرر من هدا المرض الخطير والدى قد يكون مستعصيا ولكن الحلول لن تكون صعبه ان صدقت النيات ... وعلينا اختيار اهل المواهب والتجارب – وليس اهل الثقة وتهمل الخبرات العلمية ونتجاوز فترة الصمت الرهيب الدى عشناه في فترة الخمسون سنه الماضية والتي لم تتبلور الوان الطيف السياسي فيها ولم تتضح معالم مستقبله حيث تداخلت الالوان والاتجاهات بما تقتضيه مصلحة الحاكم وان تجاوزت لجنة الحوار كل هده الاوراق ولم تحاول الأخذ بها فلن يكتب لها النجاح – وننصح مسئولينا ان يقرئوا وتتسع صدورهم للنقد البناء ويلتفتوا لما يطلبه الناس وما يعانوه فالوزير ليس كالفقير – وايضا القوى السياسية والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والكتاب والصحفيون مناطه بهم مسئوليه كبيره فعليهم ان يدلوا بدلوهم لصالح هدا الوطن الكبير .. وتبقى حضرموت رقما صعبا في كل المعادلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية..
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح