عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2009, 08:23 PM   #47
محمد سعيد بن مخاشن
نائب مشرف عام قسم الأدب والفن

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]
وقع تحت يدي بحث تحت العنوان أعلاه كتبه المؤرخ الحضرمي محمد عبد القادر بامطرف ( يرحمه الله ) وخص به مجلة اليمن الجديد في إصدارها الأول ( مارس 1981 ) سأستعين بما جاء في البحث لفتح باب النقاش حول الأمثال ومدى واقعيتها ( ليس الحضرمية فحسب بل كل الأمثال في شتى بقاع المعمورة وما يخصنا لا يتجاوز أمثالنا ) كونها لم تأت من فراغ وكانت نتاجا أفرزته تجارب .

يقول بامطرف في مدخل دراسته : المثل هو القول المتداول بين عامة الناس ، وهو أيضا التعبير بالصيغة الأصلية التي جاء فيها ذلك المثل ويقال للصيغة ( مضرب المثل ) ومعنى ضرب المثل شيوع معناه بين الناس ، وضرب المثل بمعناه أيضا جعله سائرا ومتداولا بين جماهير الشعب لأن الضرب يعني السير في الأرض كما يعني طلب القول في قالب معين لا يتغير كضرب العملة على نحو معروف لا يقبل التبديل ، والمثل كما عرّفه بعضهم اسم لنوع من الكلام ارتضاه العامة لتعريف الشيء بغير ما وضع له من اللفظ كقولهم ( غشيم ومتعافي ) عن صاحب السلطة الجاهل ، ويسمى الكلام المتداول بين الناس للتمثيل ( مثلا ) وهم يقصدون بذلك إقامة كلام معين دون غيره كقول العامة ( حاج وبيّاع مسابح ) وذلك للتعبير عن من يروم قضاء غرضين في آن واحد ،وبما أن المثل سماعي فإنه لا يصح أن نحوّر هذا الكلام المتداول كأن نستبدله بقولنا ( حج وزيارة ) ، وأصل المثل مأخوذ من التماثل بين الشيئين في الكلام كقول العامة ( حظي ولا خطي 9 أو كقولهم ( خاب الدين ولو مدين ) فالتماثل موجود في رسم الكلمات في المثل الأول كما أنه موجود في رسم الكلمات وتجنيس العبارة في المثل الثاني ... ولا بد من اجتماع صفات خمس في القول ليصبح مثلا كامل البنيان ، وتلك الصفات هي : سهولة اللفظ ، والإيجاز ، وحسن التشبيه ، وجودة الكناية ، واصابة الهدف فإذا اجتمعت هذه الصفات الخمس في قول من الأقوال صار مثلا متداولا بين الناس لأنه يكون هنا قد اشتمل على أهم مقومات القول البليغ .

اذا أراد العوام ضرب المثل للشيء المفيد المحفوف بالمخاطر قالوا عنه ( عسل حا حد موس ) فهذه الكلمات الأربع التي اشتمل عليها المثل عبّرت عن الصفات الخمس المطلوبة للمثل البليغ وهي السهولة والإيجاز وحسن التشبيه وجودة الكناية واصابة الهدف .. إنها كلمات لا يشوبها التنافر اللفظي ولا الصعوبة في فهم عناها ، وهي كلمات قليلة العدد عميقة المعنى ، وان حسن التشبيه فيها يكمن في ما يسميه رجال البلاغة ( الإستعارة بالكناية الأصلية ) لأننا كنينا الفائدة بحلاوة مذاق العسل ثم استعرنا حد الهوس تكنية عن المخاطر المحيطة بتلك الفائدة ، أما من الناحية اللفظية فاننا أسقطنا أداة الشبه وهي ( الكاف ) فلم نقل ( كالعسل ) ما يقال له القرينة وهوالتنافر بين اشتهاء حلاوة العسل والعزوف عن التضرر المحتمل من الوقوع في المخاطر .

حوى رابط سباق الأمثال الحضرمية
http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=38 سباقا مارثونيا في حصد مخزون الحلان من الأمثال لتوثيق الأمثال الحضرمية دون الخوض في معانيها ومدلولاتها ومدى انطباق محتواها على الواقع ولا يزال مثبتا منذ الشهر الأخير من العام 2002 وعلى نفس النسق ، وقبل استكمال مبحث الأستاذ بامطرف وتعليقاتي الجانبية عليه والتي لاتخل بمرامي أستاذنا القدير ( يرحمه الله ) أرى وجوب فتح الباب على مصراعيه للنقاش حول الأمثال وليس استحضارها ومجمل غايتي تتركز في الأخذ والرد ومنعا لأن أضع نفسي في موقع من يسرد نقلا عن دراسة بامطرف ويفرض على بقية الحلان المتابعة ( بشغف أو بدون شغف ) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ... وحسبما أسلفنا فالمثل نابع من تجربة ولم يأت جزافا وحتى يحين موعد تحضير الحلقة اللاحقة سأترك اخوتي الكرام مع المثل التالي ويهمني كثيرا سماع آراءهم بمتناقضاتها وتوافقاتها حوله وخصوصا أولئك الذين خبروا الحياة الزوجية وعاشوا مع زوجاتهم في كنف والديهم وكلكم تعرفون ما يحدث في مثل تلك الحالات من صراعات بين الزوجة والأم التي ترى في زوجة ابنها خصما وفد بقصد الإستيلاء على ابنها .... يخضع الزوج إلى خيارات عدة ويفاضل بين أمه وزوجته ومنهم من يرى أن الأم ليس لها بديلا ويضحي بزوجته في نهاية المطاف وآخر يرى العكس ويضحي بأمه على حساب ما يراه متعة تمده بها الزوجة لا تتوفر بعد أن كبر وصلب عوده لدى والدته .

ما رأيكم في المثل :

أم فخذين تطرد أم ديدين


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



في الإنتظار مع وعد مني باستكمال ما جاء في الدراسة .


سلام.

ما رأيكم في المثل :

أم فخذين تطرد أم ديدين

يامسرور ... لك الراعة على مثل!!!!!!!!!!!!!!!! لأول مرّة أسمع به. لكن بالصراحة يسوى وزنه ذهب. له عدة معاني. المعنى الذي أستطيع أن أقوله على الملأ سأقوله عن طريق إعطاء مثل وإعطاء المثل أسرع وأقصر من الشرح: دولة أعطت أمريكا تسهيلات وقواعد فأتت دولة مجاورة وأعطت أمريكا أضعاف ما أعطته الدولة الأولى فإنحازت أمريكا للدولة الثانية. وبقية المعاني عليك;jok.

محمد بن مخــاشــن
  رد مع اقتباس