عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2011, 10:16 AM   #4
المنبعث
حال نشيط

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

فصل حضرموت عن القضية الجنوبية

10/1/2011 أنس علي باحنان

جاء في أحد البيانات الصادرة من حضرموت " أن فصل قضية حضرموت عن القضية الجنوبية هو إضعاف للقضية الجنوبية عموما وللقضية الحضرمية خصوصا" وهذا الكلام نظنه غير صحيح بل العكس هو الصحيح , وسوف نرد بما يشفي الغليل على مثل هذه المزاعم بالحجة والبرهان والدليل القاطع الذي لا يقبل الشك , ولكن قبل ذلك نود أن نذكر و باختصار عن أهم ما يميز كل من القضيتين الحضرمية والجنوبية ليكون الحكم فيما بعد .

قضية حضرموت هكذا نفهمها : بأنها السعي لقيام دولة حضرمية مدنية معاصرة ذات سيادة تنطلق في أدبياتها وأسسها من الجذور التاريخية والحضارية للأمة الحضرمية العريقة .
بينما القضية الجنوبية : تدعوا إلى إعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعلمها ورموزها ومقعدها في الأمم المتحدة هكذا على حد زعم منظريها " وإذا أردت معرفة المزيد عن القضية الحضرمية والجنوبية فيمكن الرجوع لمقال سابق نشر لنا على الشبكة العنكبوتية " أما هنا فليس لنا إلا هذا التوصيف و الاقتصار على ما ذكر وكفى .

وقبل أن نذكر الأدلة الدامغة والحجة البالغة في العكس وهو أن رفع إخواننا الحضارم للقضية الجنوبية هو إضعاف لقضيتنا الحضرمية يجدر بنا أن نشير إلى لماذا هذا التحامل من إخواننا دعاة القضية الجنوبية على إخوانهم من أهل حضرموت الذين يرفعون راية حضرموت ويطالبون بإعادة حقوقها وإقامة دولتها المستقلة المسلوبة ؟ وما الغضاضة في ذلك ؟

الإجابة واضحة وهي أن القضيتين تسيران في خطين مستقيمين لا يمكن لهما أن يلتقيان عند نقطة فهؤلاء يريدون " عادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " وهؤلاء يريدون " قيام دولة حضرموت الحرة الأبية المستقلة " وكل منهم يريد أن يقيم هذه الدولة على أرض واحدة وهي " أرض حضرموت الحضارة " فمن هنا كان الخلاف الذي وصل بالآخر إلى درجة التسفيه و السب والشتم وربما الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك وأقصد من طرف دعاة الجنوب لإخوانهم دعاة حضرموت وما هكذا تورد الإبل .

وهنا كذلك .. وقبل الإشارة إلى أنه كيف تضعف قضية الجنوب قضية حضرموت أود أن أوضح مسالة في غاية الأهمية وهي : لماذا يميل ويتعاطف بل ويستميت ويتظاهر ويعمل بعض من إخواننا الحضارم للقضية الجنوبية أكثر من تعاطفهم وعملهم وإخلاصهم لقضيتهم الحضرمية مع أنها الأصل و الأقرب لهم والملبية لطموحاتهم والمعبرة عن أحلامهم , ولربما يعترفون ويقرون في دواخلهم أنها هي القضية العادلة وهي الأولى. حاولت أن أستوضح هذا الأمر وأن أجد له إجابة شافية ومقنعة من خلال الحديث مع عينة من هؤلاء الأشخاص و وصلت إلى نتجه مفادها : أن الأمر مجرد يأس وقنوط وانكسار وإحباط وهمم لا تعرف للمعالي سبيلا فمجرد ما تقول له : اجعل قضيتك الأولى إعادة دولة حضرموت بدلا عن دولة الجنوب فيقول لك :

دولة حضرموت يا ليت ..!! ولكن هذا مستحيل فتقول له ولماذا دولة حضرموت مستحيل قيامها ودولة الجنوب غير مستحيل ؟


فيقول لك : دولة الجنوب كانت موجودة ومعترف بها وبعلمها ومقعدها في الأمم المتحدة وبشأنها صدرت قرارات دولية وأصاحبها يتظاهرون بالألوف ولذا فهي سهلة المنال وممكنة التحقيق ولكن أين دعاة قضية حضرموت في الشارع ؟ وأين هو الإطار الجامع والحاضن لهم ؟ هذا إذا ما قال لك بكل حماقة وصلف أنهم أصحاب كتابات على النت لا أقل ولا أكثر .

فلنجب على مثل هؤلاء ونقول لهم : أما عن سؤالك أين هم دعاة حضرموت في الشارع وما الإطار الذي يجمعهم فنقول , فلنكن أنا وأنت واحدا منهم وننزل إلى الشارع ونصرخ بأعلى صوتنا لنسمع كل العالم قضيتنا هذا مع أن التواجد في الشارع والتظاهر ليس كل شيء ولا يدل على عدالة القضية من عدمها , أما عن رجال القضية وحاملين مشعلها والذين يعملون من أجلها ليلا و نهارا فهم ولله الحمد كثر وموجودون في الداخل والخارج , ويقف من خلفهم بقلوبهم كل أبناء الوطن الحضرمي المتطلعين للحرية والعزة والكرامة ولا نامت أعين الجبناء والمتمصلحين وسيأتي اليوم الذي ينبلج فيه الفجر وتشع فيه شمس الضحى , إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .

أما لمثل هؤلاء القوم فنقول : انتم أصحاب همم ضعيفة لا ترتقي إلى مستوى الطموح الذي تتطلع إليه أمتنا الحضرمية وتفضلون أقصر الطرق على الرغم من وعورتها وامتلائها بالأشواك إذن اركضوا خلف قرارات الأمم المتحدة وشرعيتها ودهاليزها لعلكم تجدون من ينصفكم في قضيتكم كما تزعمون أما نحن قضيتنا هي حضرموت ودولتها وأن وعورة الطرق وبُعد الشقة والمسافة فلن نحيد عنها إن شاء الله وهي التي نرتضيها لأمتنا ولشعبنا الأبي وسوف نعمل من أجلها مستعينين بالله أولا وآخرا وبإيماننا وإخلاصنا لقضيتنا حتى ينصرنا الله ويرينا اليوم الذي ترفع فيه راية حضرموت خفاقة على سهولها وجبالها وبحرها وجوها .

وبعد هذا الكلام أعتقد أننا ليس بحاجة لبيان وتوضيح من يخذل من ومن يقف أعثرة أمام الآخر هل هم دعاة الجنوب من يفتت عضد إخوانهم دعاة قضية حضرموت أم العكس ؟ فلنترك الإجابة ليجيب كل منا بنفسه عليها اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا أتباعه وارانا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه ووفق اللهم الجميع لما تحبه وترضاه انك نعم المولى ونعم النصير .

[email protected]

ان اخوتنا من الحضارم و الجنوبيين من دعاة ربط حضرموت بالقضيه الجنوبيه او ربط القضيه الجنوبيه بحضرموت لايعون الخساره الفادحه للاثنين فهم كثيرا ما يكررون ان حضرموت عمق ثقافي و تراثي للجنوب و لو سالتهم منذو متى لايعرفون و الحقيقه ان حضرموت و تاثيرها الثقافي و الديني في مناطق الجنوب و العالم باسره لم يزدهر و لم ينتشر الا عندما كانت حضرموت مستقله تماما حتى قبل مجئ بريطانيا وعندما كان الحضرمي يسير ليس معه الازواد الطريق و معه سماحته و حبه للناس و تمسكه بصفات اثبت الدين و علماء الاجتماع انها نعم الصفات صدق الايمان قول و عمل و الامانه وحسن الخلق و الجد و الصبر على الشدايد والتوكل على الله و ساروا الى اقوام لايعرفون لغتهم و لكنهم الفوا الحضارم وعرفوا من وجوههم انهم لم ياتوا غزاه او متجبرين فالفوهم واحبوهم وتزاوجوا معهم فيذكرون ان قبايل الماسا ي في افريقيا قبلوا زواج احد الحضارم وهو حمومي لانهم اعجبوا بشجاعته و سبحان الله كل مجتمع اخذ اعجابه بالحضارم من زاويه معينه فمثلا نرى اخوتنا في الخليج اليوم اعجابهم ينصب على عدم كبرياءالحضرمي مهما بلغت ثروته قياسا ربما على ما هو حاصل اليوم عندهم و هذا لاحظه احد الاخوه الشماليين حين زار بيت أحد الاغنياء في حضرموت أيام العيد ولاحظ الكثير زاروه وكلهم ينالون منه الترحاب صغار و كبار و فقير وغني ومسكين فقال: هذا لايوجد عندنا اي ان طبقة الاغنياء لهم من يزورهم وهكذا .

ثم نقول لاخوتنا انصار ربط حضرموت بالقضيه الجنوبيه ان هذا الاشعاع الثقافي بين حضرموت و الجنوب خفت او انطفا منذو 44 سنه و ذلك بسبب ضم حضرموت للجنوب و اليمن و محاولة محو هوية الحضارم و بتفكير خاطئ الغاء تسمية حضرموت فكان من نتيجة ذلك توقف علاقات الجنوب بحضرموت عدا العلاقات الرسميه و السياسيه في اطار مناسبات الدوله و ما تقرره في الجانب الثقافي و لهذا عودة حضرموت الى عهدها الزاهر لن يتم الا باستقلالها و به سيعود اشعاعها على الجميع جنوبا و عالميا و اني هنا أتذكر عنوان كتاب الشيخ ابو الحسن الندوي رحمه اللهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةماذا خسر الغرب بانحطاط المسلمين) و نحن نقول على اخوتنا الحضارم و دعاة ربط حضرموت بالجنوب (ماذا خسر الجنوب و العالم من انحطاط حضرموت).
والحقيقه الاخرى على دعاة القضيه الجنوبيه و شباب التغيير الجلوس لمناظرات تتم مع دعاة استقلال حضرموت تناقش محاور سلبية وايجابية هذا التوجه او ذاك و شكرا وعاشت حضرموت مستقله.
  رد مع اقتباس