عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2009, 06:40 PM   #7
قحوطه
حال جديد

افتراضي

إن المؤمن عفيف اللسان .. حسن الخلق .. كريم السلوك .. إذا تحدث مع أخيه المسلم عنى بموضوع الكلام وأسلوب آدائه فيحدثه برفق وهدوء حتى يصلا معا إلى رأى قاطع فلايحاول تسفيه رأى أخيه وإن كان مخالفا لرأيه ولا يلجأ إلى الجدل والحدة فى الكلام ولو كان يرى نفسه على حق .
قال تعالى فى الأية رقم 46 من سورة الأنفال ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وأصبروا إن الله مع الصابرين )
وعن أبى أمامة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا زعيم بيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت فى وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت فى أعلى الجنة لمن حسن خلقه ) رواه ابو داود .

ومن الكذب ادعاء وجود بعض الاقزام في مدن العملاقة
فحسن الخلق هو المقياس الدقيق الذى يعرف به مدى إيمان الرجل ومقدار صلاحه فقد بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدف من الرسالة التى بعث من أجلها ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) رواه أحمد والبيهقى .
نعم . . نعم فحسن الخلق من كمال الإيمان والمسلم يجب عليه أن يكون إنسانا فطنا يعرف حق غيره كما يعرف حق نفسه فلا يكون فظا ولا جافيا ولا ملحا او لجوجا ويكون مع الآخرين رفيقا يمتاز باللطف واللين وقوة الأقناع .
ان تسفيه وجهة نظر الآخر ومحاولة إسقاطها ليسا الهدف الذي لا يكون الحوار مجدياً إلا إذا تحقق. إن من أهداف الحوار تعريف الآخر على وجهة نظر لا يعرفها، ومحاولة إقناعه بالتي هي أحسن بموقف ينكره أو يتنكر له
  رد مع اقتباس