عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2008, 10:43 AM   #11
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

المثل : ( رُدَّهــا تجـرُش )

رُدُّها : بضم الراء وشدة وضمة على الدال ، وردها بمعنى أعدها .

الجريش : قيام المرأة في حضرموت بسحق وطحن الحبوب بواسطة أداة من حجر تسمى (( الرحى )) لتهيئة الحبوب لعجين صناعة الخبز .

ما هي الرحى ؟

الرحى : هي قطعتين من الحجر اسطوانيتي الشكل ملساء ، احدهما تكون اكبر من الاخرى وهي القاعده الثابته ،
والثانية فوقها وتكون حركتها دائريه ، وفي وسط الاسطوانتين عمود خشبي يسمح بالدوران ، وتحرك الاسطوانة العلياء بواسطة عمود صغير من الخشب يثبت فيها .
واثناء الدوران يوضع الحب المراد طحنه من خلال الفتحة الدائريه اللتي بوسط الاسطوانه العليا بحيث يتسرب الحب بين الاسطوانتين الحجريتين وينجرش اثناء ذالك.

وقيل في الأمثال (( من يده تحت الرحى مادارها ))


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قصة المثل (( ردها تجرش )) : يقال أن عددا كثيرا من الرجال قدموا ضيوفا من مكان بعيد على أحد الأشخاص قبل منتصف الليل ، فصحى المضيف من نومه وفرح بهم وسألهم
هل تعشيتم أجابوه بالنفي ، فخرج من عندهم لينظر في تحضير عشاء ضيوفه من ذبح وتكليف النساء بجرش الحب وغير ذلك، ولكنه في تلك الساعة المتأخرة من الليل لم يجد له
معين وتوارى عن انظار ضيوفه خجلا منهم ، وجلس الضيوف ينتظرون العشاء وهم يتضورون جوعا فأخذوا يوقتون مجيء عشاءهم ، ويحسبون الوقت في تحضير العشاء ،
فقال : أحدهم أصبروا الآن الحريم (( تجرش )) لكم الحبوب وسمحوا للوقت أن يمر بعض الشيء ، ثم قال الثاني الآن الحرمه (( تدهر )) على الخبز، أي تشعل التنار على الخبز،
ومر من الوقت ما مرّ ، وقال أحدهم : الآن يفتون لنا الخبز في المرق . وسكتوا لبعض الوقت وقال أحدهم : الآن يدخل العشاء ... فانتظروا ما انتظروا من الوقت ، لكن العشاء لم يدخل ....
فقال أحدهم ساخرا بهم
(( ردها تجرش )).
وهكذا أخذوا في التنذر بالوقت في انتظار العشاء القادم .. حتى غلبهم النوم .

وهكذا سار المثل (( ردُّها تجرش )) يضرب للأمر الذي ترجى له أن يتم في وقته ولكنه لا ينتهي ، فيعاد حساب الوقت والتقدير مرة أخرى ولا ينتهي وهكذا دون أمر حاسم.


.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 08-08-2008 الساعة 10:50 AM
  رد مع اقتباس