عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2005, 03:46 PM   #18
شيخ القبايل.
حال قيادي

افتراضي

لم يترك الاول للتالي شيئا يارياض - ماشاء الله عليك - وانت فارس هذا الميدان .. بس قصدي بغا بال رايق لقراءة موضوع جميل كهذا .. واما المداخلة والتعقيب فهو ( اشعار منا ) نبذل فيه الجهد لنشكرك حق شكرك .

- - - -

وعودا على بدء الى حديث باشراحيل عن شمائل المحضار رحمه الله ، واذ يتحدث ، بحاسة الاديب المرهف ، يضع المرآة بين النص والشخصية .. وهو يساءل عن شمائله في واقعه وشعره !
فاما شمائله - المحضار- في واقعه فقد عرفها باشراحيل وهو ابن مدينة الشحر التي جال فيها الشاعر وصال ، وكانت موئله ومأواه ..!
واما عن شعره فان النصوص الشعرية الناصعة للمحضار محفوظة في دواوينه وفي كل اغانية التي يتغنى بها الناس في مسراتهم ..!
ولم يترك اخونا باشراحيل لقائل من مقال بعد هذا الموضوع ( المزمزم ) الواضح الفكرة والهدف .
ولست من جيل عرف المحضار او اقترب منه ، لكنني ( تسمعت ) الى مواقف حبيبة منه اطل بها على من خالطه .. وعرفت انه منادم لطيف المجالسة ، يعطي الاخرين من الشعراء في مجلسه اهتماما وتشجيعا . بل انه يطلب سماع غيره من الشعراء وان كان غائبا ، ويقول فيها كلمته الصادقة ونظرته الثاقبة كانما يتمنى – وهو الاستاذ – ان يرقى شعر الناس الى قمة السمو الادبي التي افنى عمره كله وهو يدبج له اجمل الصور ، ويصوغ به احلى الكلمات . وبلغ به انه يشتاق الى معرفة من يعجبه شعره .. ويطلبه في مجلسه حثيثا .. ويبتهج به ان حضر .
وقد اخبرني احد هؤلاء الشعراء انه سأل عنه بالحاح بعدما سمع من بعضهم شعره .. وقال يمدحه غائبا في المجلس : ذا ماهو كلام واحد مغترب .. هذا كلام واحد ( تصرمح ) في دكك حضرموت .
يقول اخونا الشاعر غريب الدار : فلما قابلته في المدينة وقيل له هذا سالم : هب مبتهجا مرحبا .. وكرر ماقاله في وجهي . وجلست اليه فجلست الى ( ملاك ) نقي السريرة ، كانه احدى قصائده الجميلة .

ولا يكون الشعراء المشهورون على مثل هذا الخلق ..
الا اذا كانوا ابوبكر المحضار !!
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس