عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2006, 05:01 PM   #27
سليمان السيباني
حال جديد

افتراضي

حجي الخنابشة
والخنابشة قبيلة من سيبان وهم من قبيلة الجوهيين من بني حسن السيباني جدهم حيام بن خنبش بن حسن بن عاصر بن ربيعة بن حصن بن حيدان بن سلمان بن الحارث ابن سيبان الحميري .
ولا نعلم وقت وجودهم في الحجي ولا متى تأسس هذا الجحي ولكننا نعلم بأن للجوهيين وبني حسن بن عاصر تواجد مع الصدف في قرية الصدف القريبة من الجحي والعرسمة , الا ان الحداد صرح بقدوم الخنابشة من ناحية الريدة (ويقال ان اصل الخنابشة من حوالي ريدة المعارة ..الشامل 185)) ولم يخطئ الا انه قال ريدة المعرة وكان الاولى به ان يقول ان اصلهم من ريدة الجوهيين فهذا اكثر دقة وحقيقة لان الخنابشة من الجوهيين وهم والجوهيين والبحسني وغيرهم من القبائل ناقدهم المقدم بارميدي الجوهي .. وتفاصيل ذلك سوف ياتي في باب الانساب أن شاء الله تعالى
والخنابشة قبيلة بها للعز بيت وللفخر مكان , ويبدو ان الحالكة بينهم أحلاف قديمة مع الخنابشة حتى ان الاكثرية كانوا يخلطوا بينهم فينسبوا الخنابشة الي الحالكة وهذا غلط غير مقبول فالخبشي موازي للحالكة وقبيلة سيبانية منفردة ومستقلة .
وممن ذكر منهم الشيخ عبدالله بن سعيد بن سالم الخنبشي قال عنه السقاف انه مضياف وله مروءة .. وسوف يأتي طرفا من اخبارهم من أماكن مختلفة من هذا البحث ...
وبالجحي ايضا السادة آل مقيبل ومنهم السيد الصالح عبدالله بن ابي بكر مقيبل وهو الملقب بالنّوام لكثرة نومه حتّى انه لينام وهو على دابته .؟
وكان له اخبار كثيرة تناقلها الناس ودون بعضها السقاف في ادام القوت صفحة 370 ومنهم (أي من آل مقيبل ) السيد حسين بن علوي مقيبل ..
وآل مقيبل بيت صلاح وعلم وله ايدى بيضاء على أهل وادي ليسر في حل المنازعات والتدخل لفضها والدعوة الي الصلح وانهاء الحروب التى لا تنطفئ بين القبائل انذاك .
ومن كبار اهل الجحي ايضا الشيخ المرحوم سعيد باحفظ الله وهو من سلالة باحفظ الله من آل بالحمان حكام الرشيد ودوعن الايمن كما سبق .
كان شيخا صالحا عالما وهو الذي بنى جامع الجحي وله في القراءات اتقان بديع ومعرفة جيدة وهو صاحب التاريخ الذي أخذه باصرة ولم يرده له توفي بعد الثلاثمائة وألف .. ومن بنوه عبدالعزيز باحفظ الله أحد اساتذة العلم في وادي دوعن اليوم .
ومن أهل الحجي الشيخ عبدالله بن سعيد باجنيد قاضي دوعن درس مدة طويلة بمسيلة آل شيخ وكان سنة 1325هـ في حوطة أحمد بن زين الحبشي يدرس بها مدحه الامام ابن عبيد الله بكلاما طيبا . توفي سنة 1359هـ . ومنهم ابنه الشيخ محمد بن عبدالله كان قاضيا بالمكلا ومن ثم كان اعضاء الاستئناف فيها .
وال باجنيد بيت علم وفضل وقد مر في دوعن الايمن ذكر بعضهم وهم كما قيل من مضر ولكننا لا نعلم من أي مضر هم ؟ ولا متى هجرة جدهم ولا أسمه ؟

وبعد الجحي تأتي قرى من الوادي الايسر وهي عرض باقار وآل باقار من البني حسن من سيبان ثم عرض باهيثم وبه ايضا ال بلعجم وهم اقواما نزحت من هينن . ثم الجديدة وفيها ال باحاذق وال باسليمان وال بايعشوت وال باغزال ومنهم العالم الفقيه القاضي عمر باغزال من تلاميذ السيد العلامة محسن بونمي . ثم جريف وهي بلاد آل باهبري ...
ووذكر السيد علوي انه كانت في جريف ال بامنصور ثم صاهر اليهم ال باهبري الذي كانوا بفرضم قرية قد خربت باعلا الأيسر ثم حاربهم ال باهبري واجلوهم عن البلد واستولوا على اموالهم وهاجر هؤلاء الي وادي مور باليمن وجعلوا ما كان بيدهم من الصدقات الي ال بالحمر ( وهم غير بلحمر الحالكة ) وكان ال بالحمر بترمل من اعلا وادي عمد فنقلوا الي جريف في زمن بامنصور بعد ان اخذوا منه مساحات واسعة لدورهم ومساكنهم قبل ان يتم عليهم ما تم ....))
وآل باهبري سلاطين سيبان وقد ذكروا بالتاريخ كثيرا ولهم ذكر قديم مدون ها هنا اقدم سنة 691هـ .. ومنهم شخصيات كثيرة برزت في فترات مختلفة على رأسهم المقدم سليمان بن ابي بكر باهبري وابنه عمر بن سليمان وغيرهما .. وسوف نأتي على ذكر شئ من اخبارهم في هذا الكتاب بأذن الله تعالى ..
الدوفة ...
قيل انها اسم من الاسماء القديم او اسم عامي .. قال الحداد ( كانت البلدة القديمة على قارة المُحَوّقة تحت دقم المُحَوّقة وبها خرائب ثم تحول اهلها الي الدوفة ) وقال انه ربما ان بعض الملوك قد خربها وكانت المحوقة هذه للاباضية وكان اهلها اهل قسوة وقوة وبطش فانهم أحرقوا البلدة التى كانت في قارة الدخان وهي بلدة قديمة وكبيرة خرج اهلها ليلا الي اموالهم بالناحية الاخرى ليسقوها من السيل وحال بينهم وبين بلدهم فجاء اهل المحوقة وكانوا يترقبون ذلك فهجموا يحملون القصب والسعف فاحرقوا ديارها وليس فيها الا النساء والصبيان ونقل من بقى من اهلها الي حوفة ومنهم ( ال بوزينة وال باكسري وال بامعلم وال باسعيد وال بادويل وال باكوُّاسة .. (الشامل 182)
وبالدوفة توفي الشيخ سعيد بن عيسى العمودي سنة 671هـ ونقل جثمانه الي قيدون فدفن فيها ...
ويسكن الدوفة اليوم ال مقيبل وال باصرة وال باحسن وهم سادة وبها بعض المشائخ ال العمودي ال سعيد وال مشعب وال بحمد وهم غير الذين بقيدون وبالدوفة ال باهمام وال بامقعين والباوهاب من البامقعين وهم كانوا قديما بهينن ثم نقلوا عنها بسبب بعض الحوادث مع سبع قبائل اخرى تفرقوا في القرى والست الاخرى هم ال بالعمش بالعرسمة وال باحطاب بخديش وبن جحلان ببلاد الماء وباجمعان بخديش وباريان بقرن ماجد وبلعجم بعرض باهيثم ..
وبالدوفة ال البحيث من الجعافرة من الحالكة من سيبان وهم بنو عبدالله بن سليمان البحيث ولا احد اليوم منهم بها .. وبالدوفة جدنا كرموم بن مبارك باكرموم واولاده وبها بنو سالم بن مبارك باكرموم وبها بنو عمر بن مبارك باكرموم وبها عمنا عبدالله بن سعيد بن مبارك باكرموم وبها ال باوقاد وبعض ال باسعد الاخرين وبها بيت من الحموم من ال سعيد والبدو كلهم الكراميم والجعافرة والحمومي والباسعد يحلون في اخر البلد جهة وادي حاح . وبها في طرف البلد الاخر ال باطويل منهم أحمد بن مبارك بن سليمان باطويل رجلا من الشجعان .
وبالدوفة ال باظفاري وال باخضر وال باعباد وال باحكم وال باصهي وال باسبعين وغيرهم ..
ومن فضلاء بلدة الدوفة السيد محمد بن بوبكر مقيبل واخيه عبدالله .. ومنها الشيخ عبدالله بن عثمان بن ابي بكر بن عمر بن عمر بن محمد بن علي بن علي بن ابي بكر بن عبدالرحيم بن ابي بكر بن عثمان بن عمر مولى خضم بن محمد بن الشيخ سعيد العمودي . وهو من تلاميذ القطب الحداد وترجم له الشيخ احمد باشميل في كتاب توفي في سنة 1143هـ ..( أنظر الشامل ص 183-184) (ادام القوت هامش 1-ص375)
ومنها الشيخ احمد بن عبدالرحيم العمودي كان من العلماء المتجردين للتعليم والمشتغلين بالعبادة في مسجد منسوب للشيخ سعيد وله ولع بنسخ الكتب وقرأتها على تلاميذه .
ومن اهل الدوفة العالم الشيخ الصالح عمر بن زيد عاش في القرن العاشر ومنها الفقية عبدالله بن عمر باعُباد .
ثم بعد الدوفة تأتي منطقة يقال لها كوكب وهي تابعة للدوفة وبعدها جحي مدهون وهو منطقة سوق تجارية ولها سوق اسبوعي كل يوم ثلاثاء يتوافد عليه كل اهل الوادي وبها مراكز تجارية وفنادق وغيرها من الخدمات وهي في مدخل طريق عقبة خيلة لذا اكتسبت اهمية تجارية كبيرة وبها مسجد ومدرسة حديثة وملعب لكرة القدم . ويسكنها بنو محمد بن مبارك بوحسن من ال بوقنة ومعهم بنو عيسى بامزيود الحامدي وهو عيسى الحامدي المشهور كان رحمه الله معروف بالشعر وخاصة شعر الدرجة المشهور بين افراد الحالكة والحامدين توفي حوالي سنة 1424هـ تقريبا . وبنوه اليوم موجودين بجحي مدهون ..وبالجحي بعض السكان الاخرين ..
وامام الجحي البلدة الشهيرة المسماه صبيخ ... وبها اهل فضل وعلم مثل ال العطاس وال العمودي وغيرهم .
كان منها السيد جعفر بن محمد العطاس ومنهم الشيخ محمد بن احمد مخشب العمودي زعيم الاصلاح في الوادي ومنهم الشيخ بن خالد العمودي وله ذكر في هذا الكتاب .
وبها ال حمد بن سعد بن مبارك باكرموم , وبها ال الموفق ومنهم ال قرزيز البلاغيث وبها من قبائل بني مالك الكرام يافع الشجعان منهم ال جرهوم وغيرهم ..
ثم حصون باسعد وهي حصون البن العمر بكسر العين وسكون الميم وبها ال باسعد منهم ال الخليسي وال بن العمر وغيرهم ثم جحي باخطيب وباخطيب من الصدف ثم المشقعة وبها المشائخ ال باوزير ..
ثم خيلة بلاد بقشان وهو بن باضراح بن البانخر بن الحلكي بن سعد بن حيدان السيباني
قيل ان تأسست قرية خيلة بقشان في العام 1218 هجرية أي منذ 207 سنة وشيد فيها أول حصن في ذلك التاريخ وسمي بحصن بقشان وأول من قام ببنائه أحمد بن بقشان بانخر ثم تبعه عبدالله بن علي بليد بانخر (باظراح) ببناء حصن له سمي حصن باظراح وفي عام 1292هـ قام علي بن مبارك الطويل بانخر ببناء حصن وسمي حصن باطويل والحصون الثلاثة لا زالت قائمة وصامدة حتى تاريخه ، وكان كل من آل بقشان والبليد والباطويل يعيشون في البادية (بالسنبك) وفي عام 1313 هجرية انفرد محمد بن أحمد بن بقشان ببناء حصن له في الجهة القبلية وسمي بحصن بقشان القبلي ومنذ تلك الفترة عرفت بحصون بقشان الشرقي والقبلي.(( اولا هذا من موقع خيلة في باب لمحة تاريخية .. وتسلسل الاسماء خطاء فالواجب القول احمد بن بقشان باضراح بانخر وباطويل باضراح بانخر وبن ليد باضراح بانخر فالكل باضراح والاسم قد بقي الآن محصورا ببن ليد فقط ..
والملاحظة الثانية هي : القول بأن محمد بن احمد بن بقشان هو باني الحصن القبلي فمحمد هذا هو ابن احمد بن بقشان باني الحصن سنة 1218 هـ فلا يعقل ان يكون ابنه موجود بعده بـ (95) سنة . ؟ والصحيح ان باني الحصن القبلي هو المقدم عمر بن محمد بن احمد بن بقشان وهو المقدم المشهور الذي كان له الدور الكبير في نهضة سيبان كلها في فترة المقدم حمد بن سالم باقديم وقد كان قائدا من قواد معركة قارة الجلدة المشهورة .
ومع الهجرة إلى أندونيسيا والحجاز قام الأبناء بتشييد عدة بيوت وقصور واتسع العمران وأصبحت قرية وكما يقال أن السيد هادون عبدالرحمن العطاس قام بزيارة إلى وادي ليسر وأطلق على الحصون مسمى (خيلة بقشان).
وفي العام 1364 هـ أحضر آل بقشان معهم من السعودية أول مذياع (راديو) يدخل وادي دوعن وكان أهل الوادي يستمعون ويلتفون حوله لسماع أخبار الحرب العالمية حتى إن باصرة الحاكم بوادي دوعن آنذاك ومقره (قرية عوره بالوادي الأيمن) يرسل مرسوله يومياً إلى خيله بقشان لنقل الأخبار في ورقة ملخصة وأيضاً أحضر آل بقشان جهاز قرامافون (صندوق الأغاني) وكان شيئاً غربياً في الوادي ومن شدة إعجاب الناس به يطلب في مناسبات الأفراح للشخصيات المرموقة في دوعن.
وفي العام 1369 هـ وصلت أول سيارة (بيد فورد) لآل بقشان وهي أيضاً أول سيارة بوادي ليسر وسميت في ذلك الوقت (سويد) ولا زال هيكل السيارة موجود حتى الآن بالمتحف.
وفي العام 1373هـ قام الشيخ أحمد سعيد بقشان يرحمه الله بإنشاء أول محطة كهرباء مكونة من ماطورين استوردت من ألمانيا وهي أول قرية في وادي دوعن بأكمله أضاء بالكهرباء.
وفي العام 1375 هـ تم جلب المياه من وادي مراه في أنابيب أربعة بوصة عبر قرى حوفه وظري وخيله بقشان ، كما تم بناء أول مسجد حديث في خيله بقشان وذلك في عام 1381هـ.
كما تم عرض أول فيلم سينمائي في وادي دوعن خيله بقشان بواسطة مكينة سينما استوردها الشيخ أحمد سعيد بقشان يرحمه الله وذلك لزواج أبنائه عام 1383 هـ ولا زالت المكينة وبعض الأفلام موجودة بالمتحف.
خيله بقشان تميزت بإدخال أي مبتكر حديث يستورد إلى حضرموت وهي السباقة في ذلك.
وقد قام بزيارة خيله بقشان كبار الشخصيات المرموقة منهم والي عدن السيد ؟؟؟؟؟؟ ترافيلين يرافقه المستشار البريطاني بالمكلا في عام 1956م آنذاك ، كما قام السلطان السلطان غالب القعيطي وأخيه عمر في عام 1962م بزيارة خيله بقشان.
وبعد خيله تأتي حوفه وهي مدينة كبيرة بها مقر المقادمة ال بلحمر وهم مقادمة الحالكة ووجهائها منهم اعلام في الشجاعة والشعر برز منهم الكثير من الاعلام وسوف يمر علينا ذكر الكثير منهم في هذا الكتاب ان شاء الله .
وبحوفه ايضا جماعة من السادة ال الجفري وهم من ذرية السيد عبدالله بن عبدالرحمن الجفري . منهم السيد احمد بن محمد بن احمد وكان معاصر لمؤلف شمس الظهيرة ( سنة 1307هـ) . ومنهم أحمد بن محمد الجفري حفيد المذكور سابقا وهو ( جميل الصوت , يحفظ كثيرا من القصائد ) .
ومنهم السيد صافي بن عبدالرحمن بن صالح بن احمد بن محمد بن صالح بن عبدالله بن عبدالرحمن مولى العرشة ذكره صاحب شمس الظهيرة وقال انه ( ذو جاه وحشمة ) . وقد كان السيد عبدالرحيم بن سالم شيخ السادة بالحجاز سببا في نعمة السيد صافي كما في القصة التى اوردها السيد بن عبيد الله في ادام القوت ص (378-379) .
وبحوفة جماعة ايضا من اعقاب السيد عثيل بن عبدالرحمن السقاف ومنهم عقيل بن ابي بكر .
وبحوفة جماعة من ال باحبيشي هاجروا الي الحبشة وبها ال باضريس قال السقاف انهم يتفقوا بالنسب مع ال باضريس الذين بالغرفة بحضرموت الداخل .
وبحوفة جملة من المشائخ ال العمودي وبها سادة من ال باصرة وبها الباجيل والبابقي وال بوزينة وال باشاعر وال بن سويد وبارويح وبامعلم وبها باطرفي وباعوض وقديما كان يحكمها بامسعود .. وبها ال الحبابي ويقال لها حوفة الحبابي.
وبها جماعة من ال بلخرم من ال باسعد الحالكة ..
قال السيد الحداد في الشامل صفحة 171 (( يتحوتي الوادي الايسر على ثلاثة وديان كبار (1) وادي مرِاه وفروعه تقاسيم حويره وحيبره ووادي العين من جانبيه الجنوبي والشمالي وفيه من الفروع الكبار خمسة اكبرهن الزرب ثم شرهيه ثم دكه ثم عرتن والكل يصب في غيل مراه وهو غيل كبير فيه ماء كثير ونخل ومال عمره الشيخ ابوبكر بن عثمان بن عمر مولى خضم بن محمد بن الشيخ سعيد بن عيسى العمودي واليه ينسب الشيخ العلامة الصوفي الفقيه عبدالله بن عثمان العمودي .... وهو (أي الغيل) للمشائخ آل العمودي ( آل باموسى وال باعبود ) ومخرجه عند حيد الجزيل وهو جبل مرتفع عليه قرية للمشائخ ال محمد بن سعيد وال باموسى وعندهم وعندهم باصبان ..
وعسل هذه القرية اجود انواع العسل وله شهرة عند اهل الخبرة والوادي المذكور يخلف ساقية مال الجزيل ( أي اطيانه) وهذا المال يقابل المقبرة التى يها الشيخ عمر مولى خضم . وخضم هو شعب قريب المقبرة المذكورة وليس بوادي مراه حصون ولا شروج واكثر باديته من الحالكة وقد يحله اناس من الزي والحامديين في اوقات خاصة.
(2) وادي عقرون وهو غربي وادي مراه وفروعه تقاسم وادي حجر وارض السموح وشروج البارشيد من نوح ويقع بين وادي مراه ووادي منوه ويحتوي على عدة فروع كبيرة تصب فيه وهن معبر وتغبره وخرد وظلهم وله فروع صغار اخرى وباديته من الزي ( الخامعة والمراشدة) والحامديين والسموح وفي فروعه شروج قليلة للسموح والزي وفي باطن وادي عقرون غياض بها ماء غزير ونخل واطيان مفرقة بين القبائل وبين المشائخ آل العمودي آل باعبود وغيرهم وللسادة آل الجفري وآل العطاس سكان حوفة وللخامعة والمراشدة والحالكة والسموح والحامدين والباراس .
وسكانها والقوام على حرثها من الحجور والصبيان اما ملاك المال فلا يأتون الا وقت جداد الخريف لان تلك الغياض وخيمة وهواءها غير جيد .
واسماء الغياض المذكورة حمحار ةمعبرة وتغبرة والحارض ومفماض وباسف الوادي شرج باحمد للحامدين وفيه عقبتان الي طريق المقد في معبر وتغبرة ويجتمع سيله مع سيل وادي مراه بعد ضمير مال الجزيل .
(3) وادي حيح (حاح) فروعه مقاسمه لدكه الذي يصب الي مراه وشماليه يقاسم وادي غيضة عين وفي راسه شرج حاح حوطة الحبيب عمر بن عبدالرحمن البار وبه علوب كثيرة وقفها على البادية وفيه مال لآل صافي السقاف وال الجفري وال باصرة وللمشائخ ال العمودي وللحالكة اهل حوفة وفي مخرجه خمسة غيول للاهل الدوفة بها نخل ومال وماء غير قليل وهي غيل حيح والكرسي والسموة ورضومة واللومية مخرج وادي حيح عند قرية الدوفة ....
وفي وادي مراه منطقة الخليف منازل المشائخ ال باعبود وبها بعض الحامدين من ال باظافر .
هذا كان موجز عن الوادي الايسر .. وقد تكلمنا قبله عن الوادي الايمن ولآن نبداء بالحديث عن القرى والبلدان التى تقع في شمال الوادي بعد ان يلتقى فرعي وادي دوعن وهي القرى والبلدان الاتية اولا من الناحية الغربية (فييل والمعمورة وفيل والحمام وحصون البوحسن وحصون الجعافرة والجزوع )... اما من الناحية الشرقية ( فحصن خذوف وبلدة صيف ثم القديم ثم قيدون ثم شيصر ثم حصن البايضة ثم نمار ثم نسرة ثم غار السودان وصيلع وبعدها القزة والهجرين ...)
اما فييل فهي قرية صغيرة كما قلنا سابقا كان بها المجبر المشهور الجد المرحوم علي بحمد باجعيفر وهو خبير تجبير الكسور وقد توفي حوالي سنة 1424هـ تقريبا . والمعمورة بلدة جديدة بها جامع تقام به جمعه بها جملة من آل العمودي وبها ال باشول منهم الفاضل بكر باشول وهو القائم بالجامع صلاة وخطبة . واهل المعمورة من أهل فيل .
اما فيل فبها جملة من المشائخ ال العمودي منهم الباجماح والبافقية والباصمد وغيرهم ومنها الشيخ احمد بن عبدالله العمودي المعروف بالاغيبر وكان في زمن بدر بوطويرق كما قال بذلك السيد علوي بن طاهر الحداد .
ومن خيرة اهلها الشيخ الفقيه الصالح عبدالله بن عمر بن عبدالله باجماح العمودي طلب العلم بالهند بحيدار اباد عند الشيخ عمر بن سعيد بن احمد الخطيب باراسين القيدوني ثم دخل جاوه فتخرج بالعلامة الفقيه السيد احمد بن طه السقاف .
اما الحمام فهي قرية صغيرة من ملحقات فيل وقد مر ذكر لبعض سكانها .
اما حصن البوحسن فهي حصنين او ثلاثة حصون لبني الحسن بن البانخر الحلكي . أحدهم لبوقنة من آل بوحسن .






بلدة صيف

بلدة او قرية صيف قرية قديمة يقال ان اسمها حميّريا وفي حميّر بنو صيفي .
وقد وردت إشارة قديمة عن صيف في الأحداث فقد ورد خبر سنة 691هـ عن قدوم عبد الرحمن بن راشد بن إقبال وابوهبري وال عويدان وال صيف وبني همام العوابثة لمحاصرة الشحر .

وهؤلاء الأقوام هم من مناطق وديان دوعن ووادي العين فال باعويدان اسرة كندية كانت لها سلطة بدوعن وربما يقصد بال صيف احد القبائل الصدفيه الكندية التى كانت تحكم منطقة صيف والعوابثة قبيلة معروفة في وادي العين .


ووادي دوعن ككل كان سكانه خليط بين كندة والصدف والقليل من حمير وقد اشار السيد احمد بن حسن العطاس بقوله (( انه كان بدوعن جماعات من الامراء كل ينفرد بناحية فباقتادة بالقرين وباعبدالله برحاب وابن حمير بصيف وباعويدان كان متوليا على الاغلب من وادي ليسر وكانت القويرة ونواحيها للكثيري وليس للعمودي الا الرباط وبضه والجزع والعرسمة وقيدون .
وفي القرن العاشر الهجري كان المتحكم في صيف واليا يقال له بلحمار او باحمير كما في الروايات الشعبية . ويبدو ان لهذا الرجل جولات وصولات في الوادي انذاك ومن تاريخه يبين انه رجلا قويا فقد هاجم الخريبة بدوعن الايمن سنة 890هـ وضمها اليه حتى سنة900هـ عندما انتزعتها منه نهد .
ومع اشراق القرن العاشر الهجري بداء نجم ال العمودي بالتألق بدوعن وسعوا الي منافسة كل القوى الموجودة فيه انذاك .
وقد اشار المورخون الي ان الشيخ عمر بن أحمد العمودي قد تنازل عن حصون من جملتها حصن صيف وذلك سنة 934هـ وكان التنازل للاخيه الشيخ عثمان بن أحمد وقد رجح البعض ان تكون تلك الحصن من ميراث دولة الشيخ عبدالله بن محمد الذماري العمودي التى قامت سنة837هـ . وقال الحداد ان الحصن الذي بصيف لا يكون حصن صيف الرئيسي لان حصنها الرئيسي بيد واليها بلحمار او ابن حمير انتهي من قول الحداد .
ولعل ما يؤكد قول الحداد ورود خبر سنة 937هـ عن احتجاز الشيخ عثمان بن أحمد في صيف من قبل واليها بلحمار حتى قدمت القبائل وحاصرت صيف وفكت الشيخ عثمان .
وبعدها ورد خبر عن مقتل الوالي بلحمار على يد بعض اخوانه . ويبدوا لنا ان هذه الاسرة التى نسبها في الصدف من كندة قد حكمت صيف لفترة من الزمن حتى
سنة 937هـ وبعد مقتل الوالي بلحمار لم يرد لها ذكرا . فسبحان من له الدوام .

ولصيف ذكر كثير في اخبار حروب الشيخ عثمان بن أحمد العمودي مع سلطان حضرموت ابوطويرق الكثيري .

فقد هرب اليها - أي الي صيف- سكان قيدون عندما هاجمهم السلطان في سنة 949هـ ولم يبق بقيدون سوى ستة بيوت وتمت محاصرة حصن قيدون وبه اخوان الشيخ عثمان العمودي حتى دخل المقدم عمر بن سليمان بن ابي بكر باهبري السيباني وخلص ال العمودي وسار بهم الي بضه .
وفي سنة 954هـ حاصرت قوات السلطان صيف فهاجمها الشيخ عثمان بن أحمد العمودي وفك الحصار عن البلد .

وكانت لصيف اهمية كبرى فقد وردت وصية للشيخ عمر بامخرمة السيباني موجهه للسلطان بدر الكثيري يؤكد له اهمية صيف قائلا (( ما دوعن الا صيف ))

دخلها بعض المستشرقين في فترة الحكم القعيطي ولم يخلو وصفهم من مبالغة وعدم فهم لطبيعة الناس .

كانت ولا زالت صيف مركز الوادي الاداري منذ ايام الحكم الشمولي للبلاد وبها مرافق الدولة الرئيسية .

اما سكان صيف فقد قلنا انها كانت خليط من الصدف وغيرهم من العناصر المنتشرة بالوادي في القديم .

وسكانها اليوم خليط متنوع فبها السادة منهم ال جمل الليل العلويين وبها المشائخ ال العمودي وخاصة ال حسن بن بدر من ال محمد بن سعيد وغيرهم من بيوت ال
العمودي (ال عبدالحافظ وال الحريبي وال باحشيم وغيرهم ) وبها اليوم ايضا جماعة من القبائل منهم ال بن عبود واخوانهم ال بانخر وكان بها مقر المقدم سالم بن أحمد ابن عبود وهو مقدم ال بانخر رجلا شهم ومقدم مشهور له مواقف كثيرة وخاصة اثناء حكم باصرة للوادي .



وبها بيت من الشرفان الحالكة وبها اليوم بيت واحد من الصيعر من كندة وبها بعض قبائل يافع منهم ال اليهري وغيرهم
وبها بيت من ال بازرعة .وال بازرعة يقول عنهم الاستاذ باخيل
((من المشايخ ، يسكنون بلدة "الرشيد" لعلهم بنو زرعة بن جعشم من الصدف وكانوا بهدون(الإكليل ج 2 ص 37) . انتهي كلامه .

ومن أوائل آل بازرعة الشيخ ابوبكر بازرعة من أهل القرن السادس الهجري .
ومن ال بازرعة الشيخ الفقيه العلامة أحمد بن عبدالله بازرعة من أهل القرن العاشر الهجري يقول الحداد بأن له مختصر فتاوي الشيخ ابن حجر سماه سمط الدرر وله غيره وله تاريخ اخبر الحداد ان عند بعض ال بادهيه العمودي . ولكنه لم يتمكن من استعارته منهم حسبما صرح بذلك في كتاب الشامل صفحة 145
وذكر السقاف ان منهم الشيخ عبدالله بن أحمد بازرعة من اهل القرن الحادي عشر وكان شيخا يقوم بالفتوى وكثير ما يختلف مع المشائخ باحويرث وباجنيد .

ووادي دوعن كان يطلق عليه وادي الفقهاء لكثرة اهل العلم فيه ولكن للاسف الشديد اندثرت اخبار اغلبهم والا فأن فيه اسر اشتهرت بالعلم والفقه منهم ال باحويرث وال باجنيد وال باحنان والكثير من الاسر العريقة غيرهم ..


ومن ال بازرعة الشيخ محمد بن عمر بازرعة اسس تجارة له في افريقيا توفي بعدن سنة1349هـ ومنهم ابنه عبدالرحمن .

وبصيف ايضا مجموعة من الاسر اشهرهم ال باناعمة من الصدف ، ذكرهم الهمداني وقال : هم سادة بني الحارث بن حضرموت (الإكليل ج2 ص339) وقيل هم بنو أبي ناعمة مالك بن ناعمة الصدفي (جواهر الأحقاف ج2 ص70) .


وال باحنّان وهم بيت علم وفضل منهم مجموعة من العلماء والمؤرخون ونسبهم في كندة .
ومنهم ال بادحدح وهم اسرة قدمت من شمال شرق حضرموت . وأعتقد انهم من قبائل كندة التى انحدرت من موجات القبائل الناقلة (نهد وقضاعة وبلحارث) في القرن السادس الهجري .

ومن ال بادحدح اسرة ال باحمدان ومنهم سعيد سلوم رجل العادة الشهير بدوعن وصاحب الاحكام العادلة
والعادة هي أصلا مشتقة مما اعتاد عليه الناس في سلوكياتهم ومعاملاتهم . وهي هنا تستخدم بمعنى العادات التي تعارف عليها الناس في دوعن فيما يخص الري والزراعة واصبح معناها
))الاحتكام لدى ذوي الخبرة والمعرفة ((.
من الأسر الدوعنية الشهيرة في العادة واحكامها وخاصة عادة النقد أو النقض وهي تنظر في الأحكام التي أصدرتها العادات المختلفة وتتفحصها . ومن الأسر الشهيرة المختصة في هذا المجال المهم آل باجابر ببلدة عندل وهنالك اسر في الهجرين (آل بادحمان ) وفي صيف آل بادحدح وخاصة آل باحمدان وهنالك اسر أخرى في بلدان أخرى .
ولعل اشهر من اشتهر في هذا المجال العادة (سعيد بن سالم باحمدان بادحدح )


وهو المعروف ب (سعيد سلوم ) ومن ثم ابنة أبو بكر بن سعيد وهم من أشهر حكام العادة في دوعن توفي الثاني قبل فترة رحمهما الله جميعا .
ولسعيد سلوم قصص كثيرة في هذا المجال تبين مدى العدل والأنصاف التي عرفت به أحكامه.
وكذلك ولده أبو بكر بن سعيد . منها قصص مع حكام الوادي من باصرة إلى حكم الاشتراكي إلى الحكم الحالي ..

نموذج من حكم العادة
اصدر في تاريخ 22 صفر سنة 1379هـ الموافق 27/8/1959م
الحمد لله لما كان تاريخ 22 صفر سنة 1379هـ : 27/8/59م . وبعد فقد استدعانا قائم الدولة بليسر وملحقاته ونحن العادة سعيد سالم باحمدان من قبل المحكمة وعلي بن
عبدالله بالبيد واحمد بن سالم بن عبود بانخر من قبل خيّل ساقية العرسمة وسعيد بن عمر بامشامسي وسليمان سعيد بقشان بانخر (توفي في ذو القعدة 1425هـ) من قبل خيّل ساقية يبولة وذلك للنظر فيما كان فيه العيأ بين أهل ساقية العرسمة وأهل ساقية يبولة من حوادث وبعد النظر والطّيافة .... الخ الوثيقة و أصدرت الأحكام في هذه المسالة وهذا الامر مبين في كتاب الاستاذين الخنبشي وعبده المشار اليه اعلاه ....

وبصيف مجموعة اسر اخرى منها ال باصليلة وهم غير باصليلة الحالكة وال باسعد وهم غير باسعد الحالكة وال مطران وهم غير ال مطران البلاغيث الحالكة وال بن صويلح وال باعليان وال بافضل وال بن زقر وال بخضر وال قنيوي وال باقطيان وال بن سلمان (نسب السيد ابن جندان ال بن سلمان الي كندة) . هنالك ايضا ال بامؤمن وال الحضرمي وال الزهيري وال لحتر ال باحيدان وال باشرف وال بامدحج اسرة واحدة هم من بنو عوض رجب بامدحج. وغيرهم والاغلب على سكانها انهم من بقايا كندة .
  رد مع اقتباس