عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2015, 07:56 PM   #970
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي حياة بومدين.. من طفلة فقدت والدها في سن السادسة الى أمرأة تلاحقها أسطورة الغرب العسكرية (صور)

حياة بومدين.. من طفلة فقدت والدها في سن السادسة الى أمرأة تلاحقها أسطورة الغرب العسكرية (صور)

وكالات


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


من طفلة فقدت والدتها في سن السادسة، إلى فتاة أوروبية عادية لا تتحرج من ارتداء البكيني على الشاطئ ثم إلى متشددة
تتدرب على رمي السهام، وإرهابية "خطيرة ومسلحة" وأبرز المطلوبين في فرنسا.

حياة بومدين، المولودة عام 1988 هي حلقة جديدة من مسلسل الأوروبيات اللائي استلهمن الفكر المتشدد
من أزواجهن، وانضممن إلى حركات وتنظيمات تستهدف المصالح الغربية.

أميدي كوليبالي هو الزوج الذي تأثرت بومدين بفكره المتطرف، وسافرت معه إلى ماليزيا وجمهورية الدومنيكان
وتزوجا عرفيا عام 2009، بحسب تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية عن الموضوع.

لفتت بومدين انتباه أجهزة التحقيق الفرنسية للمرة الأولى عام 2010، حينما زارت وكوليبالي الداعية الإسلامي
المتشدد جمال بغال في مورات جنوب فرنسا. وقتها ادعت أنهما ذهبا "للقيام بنزهة ولتغيير المنظر".

وبعد أربع سنوات من هذا التاريخ، أصحبت بومدين متهمة بالشراكة مع زوجها في قتل شرطية فرنسية، واحتجاز
رهائن في متجر يهودي، وهو ما لم تؤكده فرنسا بعد، فلا يزال غير معروف إذا كانت قد شاركت في الهجوم
ولاذت بالفرار، أم أنها لم تشارك في التنفيذ، كما ادعى زوجها خلال اتصال هاتفي به وقت الهجوم.

طفولة بائسة


وبحسب ديلي ميل البريطانية، عاشت بومدين طفولة بائسة، لم تلعب وتلهو كثيرا مع الأطفال، توفيت والدتها عام 1994
بينما لم تتجاوز السادسة، ثم انتقلت وأشقاؤها الستة إلى مركز لرعاية الأطفال.

لم تنقطع صلتها بوالدها خلال السنوات التالية، كانت تلتقي به من حين لآخر، تعرف الأب على زوج المستقبل
لكنه لم يتوقع هذه النهاية، فحين استجوبته الشرطة بعد الأحداث الأخيرة قال
إن الأخبار التي ترددت بشان ابنته "صعبة التصديق".

براثن الحب

نقطة التحول الرئيسية في رحلة حياة نحو التطرف كان زوجها، تركت وظيفتها القليلة الأجر وكرست حياتها له وارتدت النقاب.
أصبح أميدي ورفاقه "مصدر إلهام لها" فقرأت في الإسلام، ثم بدأت تراودها الأفكار وتطرح الأسئلة.
قالت للمحققين عام 2010 إنها تعتقد أن الغرب ينفذ مجازر بحق المسلمين وإن واجبها القتال.
تظهر التحقيقات أن أميدي وحياة ربطتهما علاقة قوية، فقد تزوجت الشاب صاحب السجل الإجرامي الذي أمضى عقوبة
سبع سنوات بعد إدانته بالسرقة والإتجار بالمخدرات، كما أنها عاشت في شقته بعد عودته
للسجن في تهم تتصل بمحاولة تهريب متشدد فرنسي.

عاشت حياة هادئة مع أميدي بعد خروجه من السجن عام 2014.
لم يلاحظ جيرانهما أي تصرفات مشبوهة للزوجين الهادئين، كان يمضيان أوقاتهما كأي
أشخاص عاديين، سافر لماليزيا وجمهورية الدومنيكان، كان أميدي يحب الترحال.

قالت عن زوجها إنه كان يحب الاستمتاع بالحياة والتنقل، وليس شديد التدين، فقد كان يترك
بعض الصلوات، لكنه كان يجتهد في الوقت ذاته.

لم يلاحظ أي تغيير على الزوجين الشابين، قبل اختفائهما منذ حوالي شهر وقبل أن يتصدرا نشرات الأخبار العالمية
كإرهابيين خطيرين، وقبل أن يكشف عن صلتهما بالأخوين كواشي، وأن زوجها أقدم على تنفيذ العملية الأخيرة
بحسب بعض التقارير، لفك الحصار عن زميليه المطاردين
بعد هجومهما على صحيفة شارلي إيبدو.

وكشفت التحقيقات أن حياة تبادلت أكثر من 500 اتصال هاتفي بالزانة حميد زوجة شريف كواشي.

رحلة غير عادية كما ادعت

رحلة الزوجين إلى بغال في 2010 بدت كرحلة عادية بهدف الترفيه رغم أنها أبلغت المحققين أنها تدربت هناك على رمي السهام.
لكن الرحلة المشبوهة كانت في حضور الداعية المتشدد الذي تردد أنه التقى أسامة بن لادن
كما أنه خطط لتفجير السفارة الأميركية في باريس
وهي العملية التي أحبطت قبل تنفيذها.

أنشأ بغال معسكرا تدريبيا في منطقة جبلية وسط فرنسا وهي المنطقة التي استقبل فيها أميدي وحياة.
نشرت لو موند مجموعة من الصور لحياة تظهر في إحداها مرتدية النقاب وتشير بالسهم للكاميرا.

الأرملة البيضاء

تعيد سيرة بومدين للأذهان قصة البريطانية سامنثا لويثوايت الملقبة بـ"الأرملة البيضاء" أرملة الانتحاري
جرماين ليندساي الذي فجر نفسه في قطار لندن عام 2005.

أصبحت سامنثا، التي ولدت لأسرة مسيحية وكان والدها جنديا في الجيش البريطاني على قائمة الإنتربول
لأهم المطلوبين في العالم بعد عملية موباسا في كينيا عام 2011 التي خلفت قتلى وجرحى
كما يشتبه في تورطها في عملية مركز ويست غيت التجاري الأخيرة في كينيا.

صورة مركبة نشرتها الشرطة الفرنسية للمشتبه بهما حياة بومدين وأمادي كوليبالي
طفولة سامنثا كانت أحسن حظا من طفولة حياة، إذ عرف عنها أنها كانت محبة للحياة، مبتهجة
شغوفة بأخبار لاعب كرة القدم البريطاني ديفيد بيكهام.

لكنها أيضا التقت بالرجل الذي أقنعها باعتناق فكره المتشدد، خاصة أنها كانت في سن صغيرة.
سافرت "الأرملة البيضاء" إلى الصومال عام 2007 بهدف تجنيد مقاتلين ومقاتلات للحرب ضد "الكفار".
وحصلت على جواز سفر مزور مكنها من دخول كينيا عام 2011 حيث مارست من هناك أنشطتها.
وتورد تقارير إعلامية أنها تعلمت صناعة القنابل بل وكانت تأمل
في أن ترى أولادها أشخاصا انتحاريين يوما ما.





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس