[مسرور]

...

اقتباس :

اخي ((الذكي))الوفي السلام عليك ورحمة الله وبركاته اود ان الفت عنايتك الكريمه الى انه اذا اردت ان تكتب موضوعا فكن على الاقل ملما ببعض نتائج ماتكتب!! انت هنا عممت في طرحك ومن ثم فقد حكمت على نفسك بالفشل الذريع! عندما قلت(( حواء)) فانت هنا اصدرت حكمك في المقام الاول على على امنا حواء !! كونها اول امراة في العالم وأم البشريه وزوج سيدنا آدم عليه السلام وبالتاكيد فان التسميه مستمدة منها..

درجت العادة لدى الناس على أن يقولوا عند عدم قبول الحجة أو العذر : عذر أقبح من ذنب ... أنا سأتجاوز تلك القاعدة وسأقول حجة أوهى من حجّة أعتقد أن المجلّة النسائية المتخصصة المسماة حواء ( كناية عن إمكانية وجواز حمل كل إمرأة لإسم حواء ) لم تقع بيد أختي الماسه أبدا أو تموه بقصد تحقيق الغلبة على آدم ... وبعيدا عن أمنا حواء التي أغوت أبونا آدم وأسست للغواية والدفع بالرجل إلأى المحظور كصفة غير منكورة اكتسبنها بناتها من بعدها فما يعوّل عليه هو الرمزية والمجاز في الطرح ووصف المرأة بــــ حواء نسبة إلى الأم الأولى لا يحوي تعديا أو حكما مباشرا على أمنا حواء .

أرجو أن أكون قد أوضحت .

اقتباس :

واصدرت كذلك حكما عاما على كل امهات الانبياء والرسل و زوجاتهن-((التقيات القانتات العابدات الركع السجود))!! يستثنى من ذلك(( زوجتي سيدينا نوح ولوط)) واصدرت حكمك على كل من-زوجة فرعون آسيه بنت مزاحم رضي الله عنها وارضاها-خديجه وعائشه وبقية امهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم-فاطمة الزهراء البتول ام الشهيدين الحسن والحسين رضي الله عنهما وارضاهما -الصحابيات الجليلات اللآتي فدين رسول الله بارواحهن حتى في ساحات القتال !!وبايعنه على الاسلام تحت الشجره وكن من اوائل المسلمين -سمية زوجة عمار بن ياسر اول شهيدة في الاسلام!!-وغيرهن كثيركثير لايتسع المقام هنا لذكرهن خوفا من يشكل ذلك سكة حديد اخرى اطول بسنين ضوئيه من كلمة ((الكمال))التي وضعتها في موضوعك

سؤآل مباشر إلى الماسة :

بعيدا عن ما سردتيه من كلام إنشائي .... هل توجد اختلافات من حيث التركيب البدني بينك وبين من أشرتي إليهن من أمهات المؤمنين ونساء مؤمنات أخريات شهد لهن القرآن بالإيمان ولم يشهد لهن بالعصمة وحين أقول العصمة فأنا أعني بها العصمة من زلل النفس البشرية ومنها الغيرة ( مثلا ) وليس شرطا أن ننظر إلى الزلل بمفهوم ضيق ونقصره على جانب معين لنحاجج به على عصمة أولئك النسوة اللواتي برزت من بينهن وفي عصرهن هند بنت عتبه التي استنكرت واستغربت الإنحراف الأخلاقي وقالت للرسول وهو ينصح نساء المؤمنين وكلها ذهول : أو تزني الحرة يارسول الله وينسب إليها القول الشهير : تجوع الحرّة ولا تأكل بثدييها ونربأ بأمهاتنا واخواتنا وبناتنا من أي فعل مشين ، وما نريد عدم إغفاله لا يتجاوز خطرات النفس البشرية والغيرة وحب الذات ، وحواء ( أو بنات حواء ) لهن من دون الرجال نصيب كبير في هذا الجانب ولا أخالك لم تقرئي ما روته كتب السيرة عن غيرة السيدة عائشة بنت الصديق عليها وعلى أبيها رضوان الله من خديجة رضي الله عنها حين كان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم يتطرق بين حين وآخر إلى ذكر مآثرها وفضلها عليه .

اقتباس :

وكما قالت اختي احساس ان كنتم تريدوننا باخلاق خديجه فكونوا باخلاق سيد البريه

لا يدعو أحد إلى أن يكون الرجل في مرتبة موازية لمرتبة المعصوم رسول الله عليه الصلاة والسلام وزوجته أم المؤمنين خديجة رضوان الله عليها من حيث كمال الخلق القويم ، ولا يوجد ما يحول بيننا وبين أن يكونا لنا أسوة حسنة نستمد منها قيمنا وأخلاقياتنا .... ولا يجب علينا إغفال أن الله شدد على أهمية التأسي بالرسول في قوله : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ولم يلزمنا بالتأسي بأحد غيره ولا يعني قولي تفريطنا في القيم والسلوكيات الحميدة للسباقين إلى الإسلام رجالا ونساء .

اقتباس :

والسؤال الموجه هنا من اختك ((الغبيةالبليدة في حكمك)) الماسه* هو: هل ستتراجع وتصدر تعميما آخر تستثني فيه كل من ذكرتهم هنا ((ولكن للاسف بعد فوات الاوان)) ام انك ستتمسك برايك وتقع برجليك في فخ شباكك وعلى قولة الشاعر انا سبب نفسي بنفسي وجبت صبعي صوب عيني ..هذه معضلة كبيرة ايها الوفي عليك ان تعمل تفكيرك فيها من اجل الخروج بحل يحفظ لك ماء وجهك امام الجميع هذا ان استطعت ان تفعل ذلك..دمت بخير.

لن يستثني أحدا بطبيعة الحال .... فحواء ( وأقصد زوجة آدم ) التي جعلتي منها محورا وخطا أولا لدفاعاتك عن المرأة كانت سببا رئيسيا لما حل بآدم من نكبات أدت إلى خروجه من الجنة ، فهي التي حسنت له الأكل من الشجرة وعصيان أوامر ونواهي ربه ( بوجود التحذير المسبق ) والتندّر على عدم قناعة المرأة أثناء البحث عن أي شيء ( وفقا لرواية الوافي ) لم يأت من فراغ بإعتباره أمرا جبلت عليه ، ولو أخذنا بالمعنى المجازي للرواية وحكمنا العقل سنكتشف المغزى الذي رمى إليه الكاتب في قالب طريف عن عدم قناعة المرأة وأنا بدوري أمثلها بجهنم التي لا تفتأ تقول هل من مزيد .


إلى بنات حواء :

تقول عائشة عبد العزيز الحشر في كتابها خلف أسوار الحرملك :

سمعت بعض النسوة يتندرن بقصة مفادها : أن رجلا ماتت زوجته فكان يمشي في جنازتها ويبكي بكاء شديدا جعل من حوله يحزنون عليه فقال أحدهم : توقّف ياصديقي عن البكاء وغدا بإذن الله سنذهب سويا ونخطب لك ابنة فلان فبكى الرجل من جديد وقال : وماذا أفعل الليلة هذه الليلة

لا تستغربن فما أوردناه عن الرجل يعكس واقع الرجل العربي والمسلم وشهوانيته بحيث غدت العشرة من منظور الدين في عقل الرجل العربي ( تحديدا ) بتلك الصورة المقززة التي لا تراعي عشرة طويلة وتركز جل هم زوج المتوفاة على حزنه وغمه في تفويت فرصة اشباع غريزة الفرج لليلة واحدة يكون فيها بدون زوجة ولتذهب زوجته إلى جهنم لو توفر البديل ... ذلك جزء من المفاهيم التي حرّف بها الإسلام وخرجت علماء السلطان ببعض الكتب التي تصور علاقة الرجل بالمرأة في الجانب الغريزي الحيواني فقط جسد ولا غير والسؤآل العكسي الذي يجب توجيه لأخينا الوافي هو :

هل يستطيع الرجل السوي نفسيا أن يكون مع زوجته وتكون معه قالبا بلا قلب يراها حين يريد افراغ شهوته فقط ... سنظلم الحيوان لو ألصقنا به تهمة البهيمية الملازمة للرجل العربي ... وأين نحن من ليالي الرشيد وماحوته قصص ألف ليلة وليلة من إبتذال ودونجوانية الرجل العربي وقصره للعلاقة بين الجنسين في تلك البهيمية وإغفال الجوانب النفسية الأخرى للمرأة .

لقد أنصفنا كلا الفريقين

ويبقى الحديث ذو شجون .

آسف للإطالة

سلام .