عرض مشاركة واحدة
قديم 08-14-2010, 02:58 AM   #1
الموسطي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية الموسطي

افتراضي ما طبيعة العلاقة بين الصحابة وآل البيت

لحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعل في هذه الأمة من الصديقين والشهداء والصالحين ما نفتخر به على سائر الأنام.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
((يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)) [النساء:1].
((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) [آل عمران:102].
عباد الله: إن أول خلفاء الإسلام هو الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهو أحد عظماء الإسلام، وهو صديق هذه الأمة.
لقبه بالصديق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ففي حديث أنس رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صعد أحداً وأبو بكر وعمر وعثمان، فارتَجَّ بهم، فقال: اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان)، وقد أجمعت الأمة على تسميته بالصديق؛ لأنه بادر إلى تصديق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، قال أبو مِـحْجَن الثقفي:
سَبقتَ إلى الإسْلامِ واللهُ شاهدٌ وكنتَ جليسـاً في العريشِ لأَحمدِ
ولقب بالصاحب، لقبه به الله عز وجل في القرآن الكريم: ((إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)) [التوبة:40].
ولقبه الله بالأتقى فقال تعالى: ((وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى)) [الليل:17-18]، والأتقى هو أبو بكر رضي الله عنه كما ذكر المفسرون، ولُقِّب بالأواه، فعن إبراهيم النخعي قال: كان أبو بكر يسمى بالأواه لرأفته ورحمته، وكان له من الأولاد سته، ثلاث إناث وثلاثة ذكور.
سـُـمِّيتَ صِدِّيقاً وكلُّ مُهاجرٍ سواكَ تسمَّى بِاسمهِ غيرَ منكِرِ
كان أبو بكر في الجاهلية من وُجَهَاءِ قريش وأشرافهم، وأحد رؤسائهم، واشتهر عنه العلم بالأنساب والتجارة، وكانَ موضِع الأُلفَةِ بين قومه، ومَيل القلوب إليه، ولم يشرب خمراً في الجاهلية قط.
أسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه وحمل الدعوة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتعلم منه أن الإسلام دين العمل والدعوة والجهاد، وأن المؤمن لا يكون مؤمناً حتى يهبَ نفسه وما يملك لله رب العالمين.
وكان من ثمار دعوته رضي الله عنه دخولُ صفوة من خيرة الخلق في الإسلام بسببه، وهم: الزبير بن العوام، وعثمانُ بن عفَّان، وطلحةُ بن عبيد الله، وسعدُ بن أبي وقاص، وعثمانُ بن مظْعون، وأبو عبيدةَ بن الجرَّاح، وعبد الرحمن بن عَوف، وأبو سلمةَ الأسدي، والأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنهم.
ومع اهتمامه رضي الله عنه بدعوة الناس فقد اهتم بأهل بيته أيضاً، وقد كانت دعوته بالأخلاق والصفات الحميدة التي لابد منها فيمن يريد أن يدعو إلى الله.
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال صلى الله عليه وسلم : (( من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ))
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس