عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2010, 07:41 AM   #9
الموسطي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية الموسطي

افتراضي

[COLOR="rgb(0, 255, 255)"]تابع

جمع العظمة من أطرافها، فكان عظيم الفكر والخُلق والبيان، فإذا أحصيتَ عظماء الفقهاء والعلماء ألفيت عمر في الطليعة، فلو لم يكن له إلا فقهه لكان به عظيماً، وإن عددتَ الخطباء والبلغاء كان اسم عمر في أوائل الأسماء، وإن ذكرت عباقرة القواد العسكريين، أو كبار الإداريين الناجحين؛ وجدت عمر إماماً في كل جماعة، وعظيماً في كل طائفة، وإن استقريت العظماء الذين بنوا دولاً وتركوا في الأرض أثراً لم تكد تجد فيهم أجلّ من عمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر، وهو فوق ذلك عظيم في أخلاقه، عظيم في نفسه.
إنه عمر الذي قال له علي رضي الله عنه: (لقد أتعبت الخلفاء بعدك يا أمير المؤمنين)؛ لأنهم كانوا لا يطيقون أن يفعلوا مثل فعله.
إنه عمر الذي أذل كسرى الفرس، وهرقل الروم، حتى قال عنه رُسْتم قائد الفرس: «قاتل الله عمر لقد أكل كبدي..».
إنه عمر الذي كانت جيوشه تُدِيل معالم الروم والفرس وتدكها دكاً، بينما هو يسير في طرقات المدينة لابساً ثوباً فيه إحدى وعشرون رقعة!! وَيُبْطِئُ عن المسلمين يوماً في صلاة الجمعة ثم يعتذر إليهم حين يصعد المنبر قائلاً: (حبسني قميصي هذا، لم يكن لي قميص غيره!).
خرج رضي الله عنه في سواد الليل فرآه طلحة رضي الله عنه، فذهب عمر فدخل بيتاً ثم دخل بيتاً آخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت، وإذا بعجوز عمياء مقعدة، فقال لها: ما بال هذا الرجل يأتيك؟ قالت: إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى، فقال طلحة: (ثكلتك أمك يا طلحة! أعثرات عمر تَتَتَبَّع؟!).
لله درك من إنسانٍ باهرٍ عظيم!
لا ينام إلا غباً، ولا يأكل إلا تقوتاً، ولا يلبس إلا خشناً، وكان عمر يقظان دائماً، كان ينعس وهو قاعد، فقيل له: يا أمير المؤمنين! ألا ترقد؟ فقال: (إن نمت بالنهار ضيعت مصالح الرعية، وإن نمت بالليل ضيعت حظي مع الله).[/COLOR]
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال صلى الله عليه وسلم : (( من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ))
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس