| اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور
|
اخوتي الكرام
يكاد الكثيرون ( ماعدا قلة منهم ) يجهلون الفنان المخضرم صالح باعيسى ( يرحمه الله ) وما قدمه للأغنية الحضرمية في مهجره بالصومال وبعد انتقاله للعيش في الوطن .
ساحتنا ساحة توثيقية تراثية بدرجة أساسية ، ويفترض فينا التنقيب عن أغاني العمالقة الذين كان لهم دور بارز في الإرتقاء بفنوننا والتغني بها في مهاجرهم وربط المغترب في تلك المهاجر بأرضه ... وصالح باعيسى أحد أولئك العمالقة .
لا حصر للأغاني التي غناها فناننا .... البعض منا يطرب لأغنية معينة ويرى فيها ميزة وريادة لذلك الفنان لا يشاركه فيها أحد ... ومن أغاني باعيسى التي كنت لا امل سماعها ( ولا أعرف قائلها وربما غناها غيره من الفنانين ) الأغنية التي تحوي الأبيات التالية ولم أعد أتذكر لها إسما معينا ، وبإستفزازي وتحفيزي لذاكرة كل مهتم بفنوننا ( وما أكثرهم في ساحتنا ) اؤكد أنها ستجد طريقها مع غيرها من أغاني صالح باعيسى إلى النشر لتوثيقها استشعارا بما يفرضه علينا الواجب تجاه فناننا الكبير وإقرارا منا بما قدمه للموروث الغنائي الحضرمي :
ليش ما جيت تشاورنا = باندلك عالسلاب (1) الدويله
صنعة الجرمن سلب كل شاجع = للقناصه لا بغيت تقنص الوعول
بو علي عاشق وله معنى = ما يحب الهطف والبافتيله (2)
سلبته بلجيك (3) في الضرب بارع = لا نظر للوعل نظره عد به مقتول
نا طرحت الساس والمبنى = وانت عامد في الديار الدويله
ضاع وقتك وانت نازل وطالع = كلما شافوك قالوا ايش ذا المهبول
باحسين اليوم عاملنا = كل صاحب ما يغالط عميله
نا عطيتك نقد تشتر بضائع = غاليه وانت ملكت العيف والمقلود .
هذا ما يحضرني منها ويتجاوز نصف كلماتها ( إن لم يكن الثلثين )
في إنتظار مبادرات المهتمين بالتراث .
سلام .
(1) السلاب : ( جمع سلب ) السلاح
(2) الهطف والبافتيله : نوع قديم من البنادق لا يعد فاعلا مقارنة بالتطوير الذي أحدث في البنادق الحديثة .
(3) بلجيك : بنادق تنسب في مسماها لبلد الصنع بلجيكا ... ويلجأ شعراءنا إلى المفاضلة بين النساء بتصنيفهن إلى زمر حسب البنادق ، ويقولون في بلادنا : أن فلانه مثل فلنطة العيلمان ، والعيلمان بنادق قديمة من صنع ألماني لا زالت تنافس البنادق المستحدثة ( الآلية ) والفلنطة هي ماسورة البندقية ، والمقارنة تعني أن فلانة الشبيهة بفلطنة العيلمان ممشوقة القوام .
|
عزيزي مسرور
لك ولم يحب موروثنا الباهر
صالح با عيسى - وياك على نية تعاملنا
رحم الله المحضار
بدا في هذه القصيدة كما اصحاب الصيطان وهو السيد الهاشمي المتمدن المتحضر