عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2010, 01:43 AM   #25
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


من رائدات التعليم البنات في حضرموت

2010/1/17 المكلا اليوم / فهيم باخريبة


تزخر حضرموت بالعديد من الرائدات اللاتي عملن بكل تفان وإخلاص في كل المجالات وكان من نصيب العملية التربوية في المجتمع الحضرمي رائدات وضعن بصماتهن في العملية التعليمية.
نحن في موقع المكلا اليوم حاولنا قدر الاستطاعة البحث والنبش عن الرائدات وبعد جهد كبير تحقق لنا ما أردناه مع العلم أن البحث عن العنصر النسائي ليس بالأمر السهل ولكن لكي نعطي الكادر النسائي حقه في كل الاستحقاقات وذلك وفق ما نقدمه من خدمه إعلامية هدفها أبراز وتاريخ حضرموت التليد للقارئ والمتصفح عبر موقع المكلا اليوم في حصيلة السطور التالية.

سلومه سعيد السيباني

من مواليد رأس حويره كور سيبان في العام 1940م توفي والدها وهي طفلة صغيرة فتربت في كنف والدتها ثم انتقلت مع أسرتها إلى المكلا, التحقت بأحد المدارس في المكلا واستمرت في تلك المدرسة حتى أنهت المرحلة الابتدائية.

ثم بعد ذلك انتقلت لإكمال المرحلة الوسطى وكانت لديها رغبة لمواصلة تعليمها الثانوي ولكن نظراً للظروف الخاصة لم تتمكن من الالتحاق بالدراسة الثانوية.



المرحلة العملية ( التدريس ).

بعد أن أكملت الدراسة المتوسطة ونظراً لظروفها الخاصة التحقت بالعمل وعملت بسلك التدريس في العام 1965م وحين التحاقها بالسلك التدريسي تم تعيينها في أحد مدارس البنات الحكومية في سيئون وكان بها عدد قليل من بنات الوجهاء والحكام.

في تلك الفترة الزمنية السابقة وكانت بنات حضرموت يتعلمن في ما كان يسمى ( بالمعلامه ) وهي عبارة عن بعض الغرف في بعض المنازل الخاصة تهتم بتعليم اللغة العربية وعلوم الدين والشريعة الإسلامية.

استمرت الرائدة سلومه تعمل في مدينة سيئون لمدة 4 أعوام بعدها انتقلت إلى مدينة الشحر ويومها كانت توجد في مدينة الشحر مدرسة وحيدة للبنات وعينت فيها مديرة للمدرسة وفي فترة عملها في مدينة الشحر تم افتتاح فرع إتحاد نساء اليمن بالشحر وقد تطوعت الرائدة سلومه في تدريس عضوات إتحاد نساء اليمن في دروس خصوصية مجانية.

واستمرت تعمل في مدينة الشحر قرابة عشر سنوات أدت عملها بكل تفان وإخلاص.

بعد ذلك انتقلت للعمل في مدينة المكلا وتنقلت في عدد من مدارسها وبعد أن أكملت سنوات خدمتها العملية والتي امتدت إلى خمسة وثلاثين عاماً أحيلت للتقاعد في العام 1990م.

وتعتبر الرائدة سلومه من الرائدات الفاضلات في المدرسة وفي محيط بيتها حيث أنها ربت أبنائها الأربعة أحسن تربية حتى أن الجميع أكملوا تعليمهم الجامعي والآن يتبوؤن مراكز مرموقة ومنهم على سبيل المثال الإعلامي والصحفي الخلوق الأستاذ / أنور عبدالله باسلوم رئيس موقع محافظة حضرموت الإلكتروني.

طفلة سليمان السيباني

من مواليد رأس حويرة ( كور سيبان ) درست في المرحلة الابتدائية وانتقلت بعدها لتكمل تعليمها في المدارس الوسطى التحقت بالسلك التربوي في العام 1956م وحينها تم تعيينها في أحد المدارس الحكومية كذلك درست في عدد من المناطق في حضرموت منها القطن والديس الشرقية وحجر.

بعد ذلك تولت مديرة للمدرسة ونتيجة للخلافات السياسية آنذاك تم الاستغناء عنها.

وتعتبر أول من درس الكادر النسائي في منطقة حجر وتعيش حالياً متقاعدة عن العمل ولديها أبن واحد.



سلومه سليمان السيباني

التحقت بالسلك التربوي في العام 1955م وعملت في عدد من المدارس وتنقلت بين عدد من مدن حضرموت منها المكلا والقطن والديس الشرقية والحامي والشحر أحيلت للتقاعد في العام 1990م.

لها من الأبناء ( 9 ) وعدد من بناتها يعملن في سلك التدريس في قطاع التربية والتعليم.



سهاله سالمين باسلوم السيباني

تعتبر من الرعيل الأول اللواتي التحقت بالتدريس وقضين معظم سنوات عمرهن وهن يؤدين هذا الرسالة السامية التحقت بالعمل عام 1958م وتخرجت على يديها العديد من الكفاءات التربوية اللواتي يتربعن مواقع بارزة ومرموقة في مؤسسات المجتمع المدني.

وكغيرها من رائدات التعليم في حضرموت عانت الكثير من الصعوبات في سبيل تأديتها لرسالتها.

وانتقلت في مجال التدريس في عدد من المناطق وفي العام 1989م شعرت بأنها غير قادرة على العطاء وتأدية هذه الرسالة النبيلة ولظروف صعبة وأسرية قاهرة أثرت التوقف وبرغم ذلك ظلت مستمرة وعلى اتصال دائم بزميلاتها وطالباتها في صورة يتجسد فيها الوفاء والإخلاص.

والأستاذة سهاله من مواليد 1938م وهي أم لسبعة أربعة ذكور وثلاث بنات حالياً تعيش في مدينة المكلا في حي النصر بالشرج.



لنا كلمة

حين بدأت سلسلة مقالاتي الصحفية مع كوكبة من أبرز رجالات حضرموت ومن الرعيل الذين أسسوا تاريخ هذه المحافظة هو أعطاء هؤلاء الأفراد العظام حقهم في كل ما قدموه لهذا الوطن الغالي.

وقد وضعت في أجندة عملي الصحفي كل أطياف المجتمع الحضرمي الأصيل

والحقيقة أنني كنت عندما أبحث عن أحد الأعلام والقامات البارزة من الرجال كان من السهل علي الالتقاء بهم ولكن عندما أردت اللقاء بأحد الرائدات كان علي البحث والسؤال وثم إقناع من تحاورهم من هؤلاء الرائدات وذلك بحكم الظروف الاجتماعية والعادات.

ولكن بتوفيق الله ثم بالعمل والبحث عن هؤلاء تحقق لي ما أردت العمل من أجله.

وأرجوا أن أكون قد وفقت في أعطاء هؤلاء حقهم مع العلم أنني أقدم اعتذاري إلى كل من لم يسعفني الوقت وفي هذا المقال بالتحديد على ذكر أسمائهن وقد يكون السبب أنني لم أتمكن الوصول إليهن ولكن عندما تسنح لي الفرصة وتكون الظروف مناسبة فأنا على استعداد تام لإعطاء البقية من الرائدات اللاتي عملن بكل صمت وإخلاص حقهن أكرر عذري مع تقديري الدائم للجميع.

حتى الملتقى لكم مني ألف تحية وسلام

[email protected]حسيم
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح